لا شك أن التعليم هو القاطرة الأساسية لنهوض وتطور المجتمعات وما تتقدم الأمم إلا باستشراف العلوم والمناهج الحديثة القادرة على سبر أغوار النشء وصقل قدراته ومهاراته بكل بمراحل التعليم من نعومة أظفار الأجيال حتى الظفر بأرفع الدرجات ولا يتأتى ذلك إلا بعدة أسس وأهمها، اتاحة فرص التعلم بالتساوى كما وكيفا لجميع المراحل وإيجاد معلم كفء وقادر علميا ومعنويا وماديا وتوفير اعتمادات وموازنات تفى بكل احتياجات العملية التعليمية وتوفير البرامج والخطط التربوية لرفع كفاءة وتحفيز المعلم وتطوير وتحديث المناهج العلمية والتربوية لاستيعاب ادوات ومكونات تكنولوجيا المعلومات.
ومما لاشك فيه أن الدولة لا تدخر جهدا فى هذا الشأن وكذا وزارة التربية والتعليم بقيادة وزيرها الهمام والوزارات المعنية، إلا أن هناك نقطة سلبية خطيرة تهدم كل الجهود وتقوض أركان المنظومة التعليمية والتربوية برمتها ألا وهى ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية ووسائل الاعلام نحو (سد عجز المدرسين) بالتعاقد بالحصة الأمر الذى دعا وكيل لجنة التعليم بالبرلمان المصرى ورئيس لجنة التعليم بحزب الوفد النائب المحترم (هانى اباظة) لتفنيد ورفض اعتماد هذه الطريقة لما لها من سلبيات خطيرة وتبعات وخيمة تفت فى عضد التعليم والمعلم اعلنها تحت قبة البرلمان منذ أيام، تهدر كل جهد ممكن للنهوض بمستوى المعلم والتعليم، وهنا لابد من اعادة النظر فى ذلك الأسلوب كليا ووضع واختيار أساليب محترمة كفيلة بانتقاء معلم متميز قادر على القيام بمهامه التربوية والتعليمية المرجوة حيث نضمن من خلاله الطمأنينة على مخرجات العملية التعليمية والأجيال القادمة.
حمدان الخليلى
عضو الهيئة العليا لحزب الوفد