رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

هل من مناسك الحج وآداب العمرة ان يتظاهر الحاج أو المعتمر ويردد شعارات سياسية او يهتف «بالروح بالدم نفديك يا أقصى» كما فعل المعتمرون الأتراك أثناء السعى بين الصفا والمروة.. فى الحرم المكى..؟

مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الافتاء المصرية أعلن رأيه صراحة.. وأدان تسييس النظام التركى للشعائر الدينية.. واقحام المناسك الدينية فى العمل السياسى، مؤكدًا ان أماكن العبادة خاصة الحرم المكى له قدسية خاصة ولا يجوز الزج به فى العمل السياسى.. وينبغى على جموع المسلمين الحفاظ على هذه المقدسات من تدنيسها بالأجندات السياسية المختلفة للدول..

لم يكتف مرصد الافتاء بإدانة هذا التصرف من هذه الجماعة التى يطلق عليها منظمة شباب الأناضول المدعومة من نظام أردوغان التركى وجهاز استخباراته.. وإنما أشار المرصد إلى ان القضية الفلسطينية باتت واجهة تستغلها الكثير من الدول والكيانات الارهابية لتحسين صورتها.. وهى ابعد ما تكون عن القضية الفلسطينية.. وان النظام التركى دأب على توظيف الدين فى خدمة سياساته التوسعية بالمنطقة.

بصراحة.. موقف مرصد دار الافتاء كان واضحا فى موقفه.. لأن التظاهرات أو الهتافات المناصرة للقضية الفلسطينية والدافعة عن المسجد الاقصى يجب ان توجه إلى دولة الاحتلال الاسرائيلى وليس للحرم المكى أو السعودية أو أى دولة عربية اسلامية اخرى..

تصرف الجماعة التركية وهتافاتها داخل الحرم المكى اثار استياء وغضب المسلمين لأن مثل هذه المواقف أو التصرفات النابعة من اجندة سياسية تركية خبيثة لن تحرر القدس أو تحمى المسجد الاقصى.. أو تحقق طموحات الشعب الفلسطينى فى اقامة دولته وإعادة حقوقه المسلوبة.. أو تحرك ساكنا أو جناح بعوضة فى إسرائيل.

هل سمعنا فى يوم من الأيام ان النظام التركى منذ احتلال فلسطين وتشريد شعبها قد سلح قواته ودفع بها لمواجهة دولة الاحتلال.. أو ان أردوغان الطاغية الذى يتاجر بالشعارات الزائفة قد أرسل طائرة أو دبابة أو حتى مقاتلا واحدا لمساندة اطفال فلسطين على خط النار مع إسرائيل؟!

كل ما يفعله النظام التركى الأردوغانى هو اثارة الفتنة بين الفلسطينيين واضعافهم والاسهام فى شق وحدتهم لحساب إسرائيل.. بل السعى المستمر لزرع الفتنة بين العرب.. واحتلال بعض الأراضى العربية فى محاولة لتحقيق اطماعه التوسعية وأوهامه.

هل يخفى على أحد أن مصر هى الداعم الأول للفلسطينيين وخاضت حروبا من أجل القضية الفلسطينية ومازالت تتمسك بموقفها فى اقامة دولة فلسطينية حرة.. بينما يتآمر النظام الأردوغانى ضد الدولة المصرية المتمسكة بحقوق الشعب الفلسطينى.. وتطالب بها فى كافة المحافل الدولية.

أردوغان واتباعه من عناصر حماس لا يريدون حلا للقضية الفلسطينية وانما يتاجرون بها.. بالشعارات الزائفة.