عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

آلمنى أن أعتذر عن دعوة نيفين القباج وزيرة التضامن لحضور احتفالية إطلاق برنامج «وعى» للتنمية المجتمعية رغم ضغوط مديرة الإعلام بالوزارة نهى صدقى، التى كانت تغرينى بأنه أول عمل للاستثمار فى البشر من أجل تنمية مجتمعية حقيقية، وعلى اعتبار أنه سيكون أول لقاء لى مع وزيرة التضامن والتى اختصها الله سبحانه وتعالى بنوره، فأصبح وجهها يشع فيه النور الإلهى.. فى النهاية قبلت نهى اعتذارى لارتباطى بموعد سابق مع وزير قطاع الأعمال هشام توفيق من أسبوع.

لكم أن تتخيلوا الذى أجبرنى على احترام مديرة الإعلام، أنه بعد انتهاء الاحتفالية أرسلت لى تفاصيل الحدث وكأنى كنت حاضراً، بصراحة أسعدنى أن أتلقى رسالة وافية من نهى صدقى، كشفت من خلالها عن محبتها للوزيرة فهى تريد من جميع كُتاب مصر أن يتناولوا خطتها فى استثمار العقول البشرية، وهنا أقول إن  واحدة مثل نهى أتمنى أن تكون جانب كل وزير بانتمائها وإخلاصها فى العمل، نحن لا نريد عقلية الموظف الحكومى الذى يحسب يومه بالساعة، نصف اليوم داخل المسجد، وبداية اليوم ما بين سندويتشات الإفطار ودردشة بين الزملاء، لكن الذى رأيته فى مديرة إعلام وزارة التضامن يجعلنا نطالب به فى بقية الوزارات.

على أى حال نجحت مديرة الإعلام فى أن تشدنى برسالتها وهى تتناول نتائج الحوارات التى انتهت منها وزيرة التضامن، فى داخلى أحسست بارتياح لأننى عايشت البرنامج الذى أطلقته الوزارة تجاه ١٢ قضية مجتمعية ضمت فيها المواطنة والمشاركة المجتمعية وختان البنات والحد من الزيادة السكانية وصحة المرأة وزواج الأطفال والحفاظ على البيئة والتربية الأسرية ومحو الأمية والاكتشاف المبكر للإعاقة، فقد نجحت الوزيرة نيفين القباج فى أن تخاطب العقل المصرى لبناء قيم
إنسانية ودعم جهود التنمية.

ولفتت القباج إلى أن البرنامج جاء بعد ظهور ممارسات غير لائقة بالمجتمع المصرى كالعنف وختان الإناث والمخدرات وعدم الاهتمام بذوى الإعاقة، لذا يقدم «وعى» ١٢ رسالة تخاطب العقل المصرى من أجل حصوله على تنمية متكاملة بجانب تقديم الخدمات التى تتبناها الوزارة.

وقد أكدت الوزيرة على أن برنامج «وعى» هو من برامج الحماية الاجتماعية المستحدثة فى إطار الاستثمار فى البشر، ويهدف إلى تغيير السلوكيات المجتمعية السلبية المعوقة للتنمية البشرية والاقتصادية، من خلال إمداد المواطنين بالمعارف العلمية الموثقة، بالإضافة إلى بناء قدرات الكوادر الاجتماعية من مستفيدى ومستفيدات تكافل وكرامة ومكلفات الخدمة العامة، كنواة لتغيير السلوكيات السلبية ونقل الخبرات الإيجابية لمجتمعاتهم.

وتضيف القباج.. أن الوزارة تتصدى للفقر المادى والفكرى، كما أن المرحلة الحالية شهدت توفيقاً تاماً للعلاقة مع المجتمع المدنى، مشيرة إلى أن الحكومة بدأت فى تحسين البنية التحتية وتدشين برامج اقتصادية ثم تطرقت إلى برامج الحماية الاجتماعية ثم برامج التنمية الثقافية.

وأضافت القباج أن المستفيدين من البرنامج هم الأسر المسجلة ببرنامج تكافل وكرامة وقد وصلوا إلى نحو ٣ ملايين أسرة، والمستفيدات من برامج المرأة بالوزارة، وأهالى ٢٧٣ قرية ضمن برنامج حياة كريمة.

وأكدت القباج أن آليات عمل البرنامج تقوم على ٣ اتجاهات الأولى التواصل الاجتماعى والإعلامى الإيجابى، بالاتصال المباشر من خلال الرائدات الاجتماعيات ومكلفات الخدمة العامة والجمعيات الأهلية الشريكة والاتجاه الثانى يقوم على دمج رسائل وعى فى برامج الحماية الاجتماعية كبرنامج تكافل وكرامة للتمكين الاقتصادى وتنظيم الأسرة، فيما يأتى الاتجاه الثالث وهو تفعيل إنفاذ السياسات والقوانين الداعمة للتغيير الاجتماعى.

وأشارت القباج إلى الجهات الشريكة لوزارة التضامن الاجتماعى فى إعداد منهج وعى للتنمية المجتمعية، مقدمة لهم الشكر على إسهاماتهم فى البرنامج، وعلى رأسهم مجلس النواب والنيابة العامة والمجالس القومية المتخصصة ومنظمات المجتمع المدنى والهيئات الدولية.

من جانبها، قالت راندا أبوالحسن ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائى بمصر إن اليوم يشهد ميلاد برنامج جديد يشهد على التعاون الوثيق بين وزارة التضامن الاجتماعى والأمم المتحدة وهو برنامج «وعى» أحد برامج الحماية الاجتماعية خاصة أن مصر تعمل على رفع المعاناة عن كاهل الأسر الفقيرة ويعمل البرنامج على رفع وعى الإنسان من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وتغيير المفاهيم الخاطئة عن طريق رسائل سهلة لذا فهو برنامج قومى للمواطن المصرى.

وفى ذات السياق، تحدث المستشار أحمد فاضل سلطان رئيس الاستئناف بالمكتب الفنى للنائب العام عن دور النيابة العامة فى مكافحة الجريمة كختان الإناث والهجرة غير الشرعية وجهودها فى تنفيذ الأحكام، مضيفاً أن إطلاق برنامج وعى يساعد على تغيير المفاهيم الخاطئة ورفع الوعى المجتمعى ويترتب على ذلك تقليل معدلات الجريمة.