رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علشانك يا مصر

< لا="" أعرف="" لماذا="" الآن="" اشتقت="" إلى="" أن="" أسمع="" أغنية="" «أنا="" مواطن»="" للفنان="" التونسى="" لطفى="">

أنا حلمى كلمة واحدة.. أن يظل عندى وطن

لا حروب ولا خراب.. لا مصايب لا محن

خدوا المناصب والمكاسب.. لكن بربى خلولى الوطن

لا أعرف سببًا وجيهًا أو واضحًا لهذه الأغنية تحديدًا، ربما أن الفترة الماضية أفرزت أسوأ ما فينا وطفا على السطح عدد كبير من آكلى لحم الكتوف، أو ربما أن الدولة اختارت أن تتعامل مع هذا الفرز البغيض بطريقة أو بنظرية ميكافيلي، لإرضاء الخصوم، على اعتبار أن من يؤيدنا لا يحتاج إلى منحة أو هبة أو حتى كلمة طيبة، فهو بطبيعة الحال سلم نفسه للدولة ورجال النظام، وأهواء الدولة، وأصبح تابعًا لكل أجهزة الدولة، فلم تعد تخشى منه شيئًا.

أما من ذاع صيته، وعلا صوته، وتبجح، ورمى النظام والدولة بسهام الحرب المسمومة، فهذا آمن يستحق أن ينال رضا الدولة، ونقربه منا زلفى!

لم أعد أفهم، أو أستوعب، ما يحدث من بعض القائمين، ومن بعض المواطنين.. فهم- أقصد القائمين- بات يرعبهم قلة مارقة استخدمت حناجرهم، وأصواتهم من أجل الحصول على مكاسب مالية، أو عينية، وهم يعرفون من أين تؤكل الكتف!

هذه القلة عرفت، ووعت الدرس تمامًا، كيف تحصل على ما تريد ممن لا يملك وتعلمت كيف تغير وتبدل جلدها السميك، وقت ما تريد، لمن يريد، ولمن يدفع!

وبرغم هذا فإن البعض فى الدولة تعاملوا مع فئة أخرى ضلت طريقها عن عمد، بشكل آخر مخالف لما تتعامل به الآن، مع بعض ضعاف النفوس يبدو لنا جميعًا أن هناك مجموعة فى النظام، مازالت تريد إدارة الدولة بطريقة عقيمة.

أعرف ويعرف غيرى من المواطنين، ومن الناس كافة، أن الخيانة عقوبتها الإعدام، وأن مصر فى حالة حرب مستمرة فهى تحارب على الجبهة الشرقية فى سيناء، وعلى الجبهة الغربية من الواحات وحتى الحدود المصرية الليبية، وأنها لم تعد تحتاج إلى سنيدة أو هتيفة، يدفع لهم وقتما تحتاج إليهم، مصر تحتاج إلى وطنيين حقيقيين يخشون على بلادهم، وأرضهم وعرضهم.

لقد استوعب الشعب المصرى الدرس جيدًا، وأمامنا الآن سوريا واليمن والعراق وليبيا، لقد تمزقت هذه الدول بعد أن تآمرت عليها قوى الشر، وتكالبت عليهم داعش الإرهابية، ولولا قواتنا المسلحة والشرطة البواسل، كنا تحولنا إلى لاجئين على الحدود وتمزقنا جميعًا وأصبحنا أمة مدمرة.

لقد بكت قلوبنا على قطرات الندى التى سقطت على أرض سيناء الغالية.. إن جنودنا البواسل لم ترهبهم ولم ترعبهم كلاب جهنم، بل زادهم إصرارًا وشجاعة لملاقاة هؤلاء الكفرة وقتلهم وإبادتهم تمامًا.

لم يعد أمامنا خيارات أخرى سوى النصر أو الشهادة، وهنا الشهادة فى سبيل الله والأرض والعرض، وهناك كلاب جهنم ما زالت تنهش فى جسد الوطن يتصدى لهم جنودنا الأشاوس ويضربون بيد من فولاذ على كل من تسول له نفسه بأن يقترب من حفنة تراب الوطن.

< إلى="" من="" طمس="" الله="" على="" أعينهم="" فلا="" يرون="" الحقيقة="" الساطعة،="" وما="" زالوا="" يصرون="" على="" المضى="" قدمًا="" فى="" ضلالهم..="" أقول="" لهم:="" ألم="" تروا="" الطرق="" الجديدة="" والمشروعات="" العملاقة؟="" ألم="" تروا="" المساكن="" الجديدة="" البديلة="" لساكنى="" العشش="">

ألم تروا مئات الآلاف من الأفدنة التى تم استصلاحها، والآن الأحواض السمكية العملاقة؟

ألم تروا المشاريع التى تم افتتاحها أمس فى مدينة بورسعيد الباسلة؟

لقد أثبت المصريون أنهم خير أجناد الأرض، سواء فى الداخل أو الخارج، والجندى ليس هو من يحمل السلاح فقط، فقد رأينا المصريين المغتربين فى دول العالم أثناء الإدلاء بأصواتهم أمس وأمس الأول، لقد أعلنوا عن مظاهرة فى حب مصر، وأثبتوا للعالم كله أن مصر أم الدنيا بحق.

لم يعد هناك مكان للخونة، أو المرتزقة، لم يعد هناك مكان لأصحاب الحناجر القذرة، الذين يتاجرون بآلام الوطن وأوجاعه.

لابد من وقفة حاسمة مع هؤلاء الخونة الذين يبيعون حناجرهم لمن يدفع أكثر.. الأخطر فى الأمر أن هؤلاء القذرين يبثون الشائعات المغرضة، داخل المجتمع، ولم تعد هذه الشائعات متوقفة على الطبقة البسيطة من شعبنا، بل امتدت إلى الطبقة التى تدعى أنها مثقفة وفاهمة وواعية، وللأسف تخرج هذه الشائعات القاتلة من هذا الوسط، الذى فى ظنى جاهل، لم يقرأ، وإذا قرأ لم يعِ ما يقرأ!

على الدولة أن تتعامل مع مروجى الشائعات بشكل جاد، وقانونى، وعليها أيضًا أن تحذر المواطنين من عواقب تلك الشائعات الهدامة.. وعلى الدولة أيضًا أن تقف بقوة ضد قوى الشر، القابعة فى الإدارات الحكومية، والوزارات المهمة، لأنه ببساطة شديدة جدًا لا تأمنوا من خانوا أعداءك فهم بطبيعتهم خونة ويبدو أنها جينات فى بعض البشر، يولدون بها ويموتون عليها.

Facebook.com. mehawd