رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

ليس هناك فرق كبير بين «حالة حكم الإخوان المسلمين» الفاشل.. الفاشي.. فى مصر.. و«حالة حكم الملالي» القمعى الديكتاتورى فى إيران.. العقول متشابهة والجذور الفكرية متشابهة.. والممارسات متشابهة أيضًا.. عنوانها «الاستبداد باسم الدين» وإن اختلفت المذاهب.. وبالتالى فإن المصير واحد.. وهو «السقوط السياسي» أمام إرادة الشعوب المتعطشة للحرية والعدل والسلام.

المصريون أسقطوا حكم الإخوان المستبد بعد عام واحد قضاه فى الحكم، وكشف خلاله عن وجهه الإرهابى السافر.. والإيرانيون يستطيعون إسقاط حكم الملالى المذهبى القمعى إذا ما صمدوا وتوحدوا تحت قيادة قوية. 

 

< الإخوان="" سقطوا="">

لأنهم بعد أن وصلوا إلى الحكم فى ظرف تاريخى لن يتكرر أبدًا لم ينسوا أنهم ظلوا لنحو 85 عامًا يعملون «تحت الأرض» كتنظيم سياسى يختفى خلف عباءة الدين.. فأرادوا أن يظلوا على نفس حالهم.. تنظيم يحكم دولة ويناصب مؤسساتها العداء.. ويستفز شعبها ويتعالى عليه.. ويكفِّره.. وكان كل هم هذا «التنظيم الحاكم» هو الانتقام من مؤسسات الدولة وتفكيكها وإعادة تشكيلها و«أخونتها».. فاصطدم بهذه المؤسسات ودخل فى معارك عنيفة معها على كل الجبهات.. القضاء والإعلام والنقابات والأمن.. والجيش أيضًا.. باعتبار أنهم خصوم له يسعون إلى إسقاطه وزحزحته عن الحكم.. كما خسر تعاطف وتأييد الشعب له.. عندما قصر خطابه على «عشيرته» و«كتائبه» التى ظلت تمارس محاولات فرض سطوتها على المجتمع.. بالعنف والترهيب.

ولذلك.. كان سقوط الإخوان سهلاً عندما تحركت الملايين فى جميع المحافظات رافضة «استبداد الجماعة».. واستجابت لهذا التحرك قيادة الجيش مدعومة بتأييد شعبي.. لتعزل الرئيس الإخوانى وتنهى «حكم الجماعة».

 

< فى="">

الوضع يختلف.. فمنذ بداية «ثورة الخميني» استطاع الملالى فرض سيطرتهم الكاملة على كل مفاصل الدولة.. وخاصة مؤسساتها العسكرية والأمنية التى تمت السيطرة عليها عن طريق «الحرس الثوري».. كما نجح الملالى فى إقصاء كل خصومهم.. وارتكبوا من أجل ذلك مذابح وعمليات قتل وقمع وسلب للحريات سجلها التاريخ.. وحولوا سلطات مؤسسات الدولة إلى سلطات شكلية.. حيث «الكلمة الأخيرة فى جميع إدارات الدولة تكون للمرشد الأعلى الذى يمتلك كل الصلاحيات»..  باعتباره الولى الفقيه «الذى ينوب عن الإمام الغائب فى قيادة الأمة لحين ظهور المهدى المنتظر» وفقًا للمعتقدات الشيعية.. وذلك فى أوضح صورة للاستبداد المذهبي.. والديكتاتورية الدينية «الفاشية».

 

< ورُغم="">

فإن قطاعات ليست قليلة من الشعب الإيرانى لم تستسلم لهذا الوضع.. وشهدت إيران المئات من الحراكات الشعبية المناهضة لحكم الملالى واستبدادهم.. وهو ما واجهه النظام الديكتاتورى بالقمع والقتل والإعدامات والاعتقالات.. وكانت هذه الحراكات دائمًا «مطلبية» فى الأساس.. أى تتعلق بمطالب اقتصادية أو معيشية.. لكن حدث تغير جوهرى ومفصلى عندما خرج الإيرانيون هاتفين بسقوط المرشد وبسقوط «الدولة الإسلامية».. مطالبين بالحرية وبالإصلاح السياسى وتغيير نظام الحكم.. وهو ما أثار رعب النظام الحاكم وربما يزيده عنفًا وتسلطًا.. ودموية ضد شعبه قد تدفعه الى الهاوية والسقوط فى نفس مصير «الإخوان».. إن عاجلاً أو آجلاً.