رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الهامش

جاء رحيل الرئيس الأسبق حسنى مبارك ليثير الجدل من جديد حول فترة حكمه، التى امتدت لأكثر من ثلاثة عقود والتى تعتبر تاريخيًا ثالث أطول فترة لحاكم فى مصر، بعد رمسيس الثانى ومحمد على، الجدل ومع إذاعة نبأ الوفاة، ثار تساؤل حول جنازته: هل ستكون عادية أم عسكرية؟ وهو ما تم حسمه بإجرائها عسكرية كونه أحد أبطال نصر أكتوبر.

لاشك أن مرور تسع سنوات على ثورة يناير كانت كفيلة بجعل مشاعر غالبية المصريين تتبدل نحو مبارك، مقدرين له أنه تنحى حقناً للدماء وللحفاظ على استقرار البلاد، ورفض الهرب، وفضل البقاء فى مَصر ليواجه المحاكمات التى عقدت له على مدى سنوات على عكس رؤساء آخرين, وتبرئته منها وكان أخطرها قضية قتل المتظاهرين «والتى لا نعلم إلى الآن من تسبب فى قتلهم», فيما عدا قضية القصور الرئاسية أدين فيها، و عقب انقشاع غبار يناير، تكشفت الكثير من الأكاذيب التى طرحت حوله مثل المليارات التى قيل أنه أودعها فى بنوك أجنبية والتى فبركتها صحف عالمية وأثارت غضبًا شعبيًا عارمًا وقتها، وشاءت إرادة الله أن يطيل أجله ليسترد بعض من سمعته التى أهيل عليها التراب.

ورغم أن الرئيس الأسبق مبارك أمضى 25 عامًا من حياته فى خدمة الوطن بالقوات المسلحة من «1950– 1975» وخاض كل حروبها حتى عُين قائدًا للقوات الجوية قبل حرب أكتوبر، وبعد النصر عُين نائبًا للرئيس السادات، ثم خلفه عام «1981» فى رئاسة الجمهورية إلى عام «2011» أى حوالى 36 عامًا فى العمل السياسى، إلا أنه كان يعتز بعمله العسكرى الذى كان اختياره، كما عبر عن ذلك فى آخر ظهور له فى أكتوبر الماضى، وليس عمله السياسى الذى أخُتير له ولم يكن يحلم به كما أعلن ذات مرة أنه يرى أن تتم مكافأته بعد نصر أكتوبر أن يصبح سفيرًا لمصر فى لندن. رحل الرجل وبقى الوطن الذى لا يختل ولا يهتز برحيل أحد أبنائه وبقيت كلماته من خلفه «إن الوطن باقٍ والأشخاص زائلون، وسيشهد التاريخ بمالنا وما علينا. هذا الوطن فيه عشت وعلى أرضه أموت».

[email protected]