عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

لست من المستمعين لأغانى مطربى المهرجانات.. أو محبى أفلام الممثل محمد رمضان التى تنشر العنف والبلطجة.. أو من مشاهدى الأفلام الهابطة.. ولكن قرار نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان هانى شاكر بمنع مطربى المهرجانات من الغناء وعدم التعامل معهم لإقامة حفلات.. ثم تأكيد الفنان هانى شاكر بأن القرار نهائى ولا رجعة فيه.. رغم أنه قرار يهدف للارتقاء بفن الغناء واستبعاد الدخلاء عليه الذين يبثون أغانى ملوثة تروج للمخدرات والهلس وتسىء للذوق العام إلا أن هذا القرار جاء متأخراً وبعد انتشار بعض مطربى المهرجانان مثل حسن شاكوس وعمر كمال وغيرهم الذين يشاهدهم ويستمع اليهم ملايين من البشر.. ويقال إن جمهورهم أكثر من نجوم كبار فى عالم الغناء مما يوحى أيضًا بان الغيرة قد لعبت دورًا.. لمنع هؤلاء الذين يجب ان ترفع لهم الراية الحمراء ويحكم عليهم بالطرد من ملعب الغناء.

رغم اننى ضد الأغانى الهابطة وكلماتها الرديئة.. فإن هناك نجوماً سبق أن قدموا أغانى فى الافلام تروج للمخدرات والعرى والخمر والدعارة.. ولم تتحرك نقابة السينمائيين أو الموسيقيين لمحاسبتهم أو معاقبتهم أو تعمل على وقف تلك الاعمال المسيئة.. وكأن ترويج المخدرات والأغانى الهابطة فى الأفلام والمسلسلات يمثل فناً يخدم العمل الدرامى.. بينما عندما يستخدم مطربون اخرون نفس الكلمات.. تصبح عدواناً على الفن وانتهاكاً لقيم المجتمع.. وتستحل رقابهم..

هل يستطيع أحد أن ينكر.. ان مسرحية.. مدرسة المشاغبين.. كانت أول من نشر الفساد بالمدارس وشجع التلاميذ على العنف والبلطجة.. وإهانة المدرسين.. ورغم ذلك يستمر بثها واذاعتها حتى اليوم.. ويعتبرها بعض الفنانين إبداعاً مسرحياً..؟!

وعندما اقتحم الممثل محمد رمضان عالم الغناء ورأى فى نفسه مطرباً.. ونظم من قبل عدة حفلات رغم ان الفنان هانى شاكر نفسه قال ان صوته لا يصلح للغناء.. هل منعه أحد؟

واستمر محمد رمضان.. وتوحش.. حتى حدثت واقعة الفيديو الذى بثه وكأنه يقود الطائرة.. وترتب على ذلك وقف الطيار عن العمل مدى الحياة.. ووقف المساعد لمدة عام.. ثم حدث ما حدث من نقاش ساخن.. وتبادل الاتهامات بين رمضان والطيار الذى اتهم رمضان ببث الفيديو دون علمه.. وقام برفع دعوى قضائية ضده يتهمه فيها بالإساءة لسمعته والحاق اضرار جسيمة له مالية وادبية ويطالبه بتعويض حوالى 24 مليون جنيه..ولكن رمضان يظهر على شاشة التليفزيون ويقول إن لديه شريطاً سيقدمه للمحكمة يدين الطيار.. لأن الطيار قال له على الطائرة.. أنا هنا الحكومة..

ما لا يعرفه محمد رمضان ان قائد الطائرة.. أثناء عمله هو الحاكم فعلاً على الطائرة وفقاً للقانون..

وعندما يتساءل محمد رمضان لماذا لم يتظلم الطيار من قرار سلطة الطيران المدنى بإيقافه ومنعه من الطيران..؟

فالإجابة يعرفها كل طيار.. وهى رفض التظلم لأن الطيار خالف التعليمات والقواعد.. وهذا ما أكده لى أيضًا الطيار المخضرم وليد مراد الرئيس الأسبق لرابطة الطيارين.. الطيران لا يعرف المنظرة أو التهريج.. لأن أمن الركاب وسلامتهم فوق كل اعتبار..