رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 نتمنى لو لم تصح هذه المعلومات التى أدلت بها النائبة إيناس عبدالحليم عضو البرلمان.. حول وقف إجراءات الحجر الصحى للكشف عن حالات الإصابة بفيروس «كورونا» بين القادمين إلى مصر عبر مطار القاهرة الجوي.. وغيره من المطارات.

لو حدث ذلك بالفعل.. فنحن أمام مصيبة كبرى بكل المقاييس.. لا تهدد فقط بكارثة صحية إذا تسربت حالات إصابة إلى داخل البلاد.. بل الأهم من ذلك تهدد بكارثة اقتصادية إذا ما انتشر الفيروس بشكل وبائى بين المصريين بسبب القصور فى إجراءات الحجر الصحى للقادمين من الخارج.

< من="">

ان النائبة لم تكن تتحدث عن ذلك من فراغ فى تصريحاتها الصحفية.. وإنما تتحدث عن تجربة شخصية عاشتها بنفسها فى المطار.. وبدليل أيضا أنها تعتزم تقديم طلب إحاطة حول هذا الأمر إلى رئيس الوزراء ووزيرة الصحة.

تقول النائبة إيناس عبدالحليم: إنها كانت فى زيارة خارج البلاد قبل أيام.. وحين عادت فوجئت فى المطار بعدم وجود إجراءات الحجر الصحى الاحترازية من فيروس كورونا.. وكان معها على الطائرة صينيون ومسافرون من جنسيات مختلفة.. بالإضافة إلى وجود ركاب آخرين قادمين من دول شرق آسيا ومن كل القارات.. ولم تكن هناك إجراءات لقياس درجة حرارة الوافدين ولا سؤال ولا أى شيء.. وعندما سألت عما يحدث جاء الرد عليها: «أنهم أوقفوا إجراءات الحجر الصحي»..!!

< من="">

تحدثنا عن لغز الحالة المصابة التى كشفت عنها وزارة الصحة لشخص «أجنبي» مازالوا يصرون على عدم الكشف رسميا عن جنسيته وظروف اكتشافه.. رغم تأكيد الوزارة أنه لا تظهر عليه أعراض المرض.. وإنما هو حامل للفيروس فقط.. وقد رأينا أن الوزارة اضطرت للكشف عن وجود هذه الحالة بسبب ما كشفه أطباء بعد ذلك ولم ينفه أحد.. حول القصة الحقيقية لاكتشاف الحالة.. والتى تقول إن فتاة صينية مصابة وصلت إلى مصر.. وخرجت من المطار دون أن يكتشفها أحد.. ومكثت عدة أيام وسط مجموعة من الصينيين يعملون معها فى مول «سيتى ستارز» مصر ويعيشون فى منزل واحد فى مدينة الرحاب.. ثم اشتد عليها المرض وسافرت إلى الصين.. وهناك تم اكتشافها.. وقامت السلطات الصينية بإبلاغ مصر ومنظمة الصحة العالمية بالواقعة.. فقامت السلطات الصحية المصرية بالتحفظ على زملائها والكشف عليهم واكتشفت إصابة أحدهم.. وأبلغت عنه المنظمة العالمية.

هذه القصة كانت تعنى وجود شكوك كبيرة فيما كانت الوزارة تتحدث عنه حول اتخاذ الإجراءات اللازمة فى منافذ السفر لمنع تسرب الفيروس إلى داخل البلاد.. واليوم تأتى تصريحات النائبة إيناس عبدالحليم لتؤكد هذه الشكوك.

< خطورة="" ما="">

تتمثل فى أن ذلك يعنى أن وزارة الصحة قدمت لنا معلومات مضللة حول الوضع الصحى داخل البلاد.. وأن الوزارة لا تمتلك فعليا أية وسائل لتأكيد عدم انتشار الفيروس بيننا.. فإذا لم تكن هناك إجراءات حجر صحى احترازى بالموانئ والمطارات كيف يستطيع أحد أن يؤكد عدم تسرب حالات مرض وعدوى إلى الداخل؟!

ثم.. ما رد الفعل الدولى الذى يمكن توقعه عندما يعلم العالم كله اننا لا نطبق أى إجراءات وقاية فى مطاراتنا؟.. ومن المؤكد أن ذلك قد صار معلوما بالفعل.. إن لم يكن عن طريق وسائل الإعلام المصرية التى تداولت تصريحات النائبة.. فعن طريق الزوار الأجانب الذين زاروا مصر أو سافروا منها دون أن يخضعوا لأى إجراءات كشف؟!

لا يخفى على أحد ان هناك دولا تتربص بنا.. وتنتظر مثل هذه الفرصة للإضرار بنا.. وأبسط ما يمكن أن يفعلوه هو أن يتخذوا قرارا مفاجئا بمنع مواطنيهم من زيارة مصر لأنها غير آمنة.. وهذه انتكاسة للسياحة.. أو أن يوقفوا استقبال المسافرين القادمين إليهم من مصر.. بل يمكن أيضا أن يوقفوا استيراد البضائع المصرية.. مثلما حدث خلال اليومين الماضيين مع إيران بعد الكشف عن وجود حالات إصابات ووفيات متزايدة هناك.. وهذه كارثة اقتصادية.

< هل="" نحن="" نستطيع="" أن="" نتحمل="" النتائج="" الكارثية="" لو="" حدث="" واتخذت="" دول="" العالم="" مثل="" هذه="" الإجراءات؟..="" ومن="" المسئول="" عن="" ذلك="" وعن="" وقف="" إجراءات="" الحجر="" الصحي؟..="" أجيبينا="" يا="" سيادة="" وزيرة="" الصحة="" بدلا="" من="" التحدث="" عما="" تعانيه="" من="" «تنمر»="">