عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

 

 

عندما يهل علينا أمشير من كل عام فسوف تقرأ هذا الخبر باستمرار «طقس غير مستقر على القاهرة الكبرى.. وسقوط أمطار على أنحاء متفرقة من البلاد وانخفاض الحرارة 5 درجات».. ولا تنس أن أمشير أبو العواصف والزوابع.. ومن المثير أن تهب على البلاد عاصفة غنائية أيضاً تكتم الأنفاس.. لا تقل شراسة عن العواصف الترابية التى تضرب البلاد من شمالها لجنوبها.. تسمى أغانى المهرجانات بألفاظ بذيئة تحرض على الفسق والفجور أحياناً.. المثير أن يفتح تليفزيون الدولة أبوابه لواحد من هؤلاء فى تحدٍ صريح ومستفز للناس وللنقابة المختصة وكأنها تخرج لسانها للجميع!

عن نفسى لا أطيق «امشير» ولا عواصفه الترابية ولا أغانى المهرجانات.. والأمر لا يتعلق  بقطع عيش أحد ولا دخل لى بهذا ابداً.. أنا أتحدث عن وسط غنائى نقى بلا إسفاف.. وأتحدث عن مناخ جيد بلا عواصف ترابية.. هذا حقى الذى أدافع عنه أمام موجة الاسفاف والتردى التى تضرب البلاد.. هل هذا كثير علينا؟.. ليس هناك علاقة بين الذوق العام وقطع أرزاق العباد!

لابد أن نتفق أن كل مهنة ولها قواعدها وضوابطها التى تحكمها.. والغناء له قواعد صارمة ويخاطب المشاعر والذوق العام ولا يستفز الناس بكلام فارغ وأصوات مؤذية .. إن أنكر الأصوات لصوت الحمير.. فلا يمكن أن يمارس الطب مهندس ولا ميكانيكى.. فلماذا يمارس الغناء ميكانيكية وحانوتية وسمكرية ومكوجية؟!

ربما ترد وتقول إن الغناء موهبة.. وأنا معك إن كانت هناك موهبة لها ضوابط وقواعد تحكمها.. فليس كل الغناء موهبة.. وأدرى الناس بالموهوب وغير الموهوب نقابة الموسيقيين.. بلا جدال.. ويحزننى أن يتحول الكلام عن المهرجانات الى أنه ليس كلاماً من أجل الفن وإنما هو صراع من أجل الفلوس.. فمن يضبط إبقاع الفن بالضبط؟.. وكما حذرت هيئة الأرصاد من طقس غير مستقر على البلاد، حذرت نقابة الموسيقيين من عواصف ترابية اسمها أغانى المهرجانات!

عيب أن نطعن نقابة الموسيقيين فى شرفها باعتبار أنها لا تسعى من أجل الفن، وإنما تسعى من أجل الفلوس.. وعيب أن نقارن محمد رمضان وحمو بيكا واوكا بهانى شاكر.. سنخسر كثيراً حين نشوه كل القيم فى حياتنا الغنائية.. عيب أن نستخدم هذه النظريات القذرة فى الحرب النفسية ضد نقابة الموسيقيين.. هانى شاكر معذور.. إن لم يتدخل نلومه وإن تدخل نشن عليه حرباً.. ما هذا الكلام الفارغ؟!

للأسف، الوسط الغنائى يشبه الوسط الصحفى والإعلامى .. كل من لا مهنة له يغنى أو يشتغل صحفياً وإعلامياً .. ويساعده بعض الإعلاميين الفاسدين.. لأنه يمتلك قناة بير سلم أيضاً!.. باختصار نحن أمام موجة عواصف ترابية تهب على سوق الغناء يقودها منتجون فاسدون لا يهمهم الغناء ولا غيره إنما يهمهم ما يجمعونه من أموال من وراء مهرجى الأغانى أو أغانى المهرجانات!