رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

همس فى أذنى أحد الزملاء بين شوطى مباراة الزمالك والترجى التونسى متسائلًا: كيف ترى الشوط الثانى قلت له: إذا استمر خلال الربع الساعة الأولى، الانضباط التكتيكى والروح القتالية والبدنية، فالفوز سيكون من نصيب الزمالك.

قال: لماذا حددت الربع الساعة الأولى، وماذا لو سجل الترجى هدف التعادل مع بداية الشوط الثانى، للعودة للقاء مع تحفظ الزمالك الدفاعى للخروج بهدف الشوط الأول؟

قلت أولًا: ليس تحفظًا دفاعيًا، بل هو تأمين مع شن هجمات سريعة، أربكت دفاع الترجى وأهدر من خلالها مهاجمو الزمالك 4 فرص شبه مؤكدة، ثانيًا: تسجيل الترجى لهدف مبكر مع بداية الشوط سيكشف مدى قدرة لاعبى الزمالك على استيعاب الصدمة، والمرونة التكتكية للفرنسى كارتيرون وتنفيذ لاعبيه لها من عدمه، فإذا ظهر التماسك للأبيض، خاصة فى التحول السريع واستغلال المساحات الخالية خلف دفاعات الترجى الراغبة فى إطلاق رصاصة الرحمة وتحويل التأخر إلى تعادل ثم فوز ستكون الضربة الحقيقية للترجى.

أما التماسك فى الربع الساعة الأولى يعنى رفع معنويات الأبيض وتماسكه بدنيًا وفنيًا والعكس صحيح للمنافس، لاسيما أن الزمالك فى مبارياته بالدورى كان يتراجع مع الشوط الثانى، وما يدعو للتفاؤل أن كل لاعب حافظ دوره جيدًا دفاعًا وهجومًا مع ترك مساحات للاعبى الترجى الذين يجيدون فى المساحات فى الثلث الأخير، خاصة أوتارا وكوامى بونسو والليبى حمدو الهونى، والضغط على المنافس فى كل أنحاء الملعب وهو ما يؤكد أن اللياقة البدنية مرتفعة مع الروح القتالية الغائبة، وإذا انخفضت لياقة اللاعب مع ثبات روحه القتالية تزداد الأخطاء ويتراجع، وبالتالى استغلال الأخطاء حول منطفة الجزاء مع إنذارات وأحيانًا طرد لعدم قدرة الجسم على تنفيذ إشارات العقل والفكر، وهو ما تحقق بالفعل فى الحفاظ على «الثلاثى المدمر»: ارتفاع اللياقة البدنية، والروح القتالية، واستغلال المرتدات بشكل عبقرى من لاعبى الوسط والهجوم. تساءل صديقى: لماذا لا يؤدى الزمالك فى الدورى هذا السيناريو؟

فى الدورى هدف الزمالك الفوز، والنقاط الثلاث، فتترك مساحات بين خطى الوسط والدفاع لشن هجمات كارثية على الدفاع والحارس المسكين! وفى لقاء الترجى كل لاعب عرف دوره جيدًا مع تنفيذ تعليمات المدرب، لأن ضياع الكرة يعنى هجمة أقرب لهدف، فكان التركيز وترابط الخطوط وهى أحد المعوقات التى أصابت المنافس فى مقتل، بجانب أن توقيت الهدفين الأول والثانى صعّب كثيرًا من أى سيناريو مغاير وصبّ فى صالح الأبيض، بجانب عامل مهم يجعل أى قوى عظمى رياضية أو سياسية تقع فى شراك قاتل، وهو الثقة الزائدة والتعالى على المنافس باعتبار أن بطل الدورى أقوى من بطل الكونفدرالية، فيفقد التركيز والروح ويسقط سريعا مهما كانت قوته!

قال صديقى: ماذا تتوقع لموقعة السوبر المحلى بين الأهلى والزمالك؟ قلت ستختلف شكلًا وموضوعًا وسيصنع الفارق الفروق الفردية لبعض اللاعبين.. الأهلى يبدو أكثر تحفزًا لتأكيد أنه الأفضل بالقارة السمراء وسيخلع رداء الترجى الزائف «التعالي»، والزمالك سيلعب دون ضغوط كبيرة، وبتكتيك لن يختلف كثيرًا عن موقعة الترجى، حاملًا فى جعبته روحًا أفضل وسلاحًا ثلاثيًا تدميريًا ونشوة بطولة غابت طويلًا!

 

[email protected]