عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

لدينا اعتقاد خاص بأن ما يُعرف بـ«وباء الكورونا» ليس أكثر من «بالونة إعلامية».. جرى النفخ فيها وتضخيمها عالميًا لأسباب تتعلق بالصراع السياسي والاقتصادي بين دولة الصين «منبع الفيروس» وقوى أخرى.. أمريكا تحديدًا التي تشن حربًا اقتصادية شرسة ضد الصين.. بل إن هناك رواية أخرى ترى أن الصين نفسها هي من صنعت هذا الوهم.. لتثير ذعر المستثمرين الأجانب لديها وتدفعهم إلى الخروج لتشتري الدولة أصول استثماراتهم بسعر بخس.. حتى ولو تأثر الاقتصاد الصيني سلبيًا بشكل محدود ومؤقت.

•• هناك إصرار عجيب

على تصوير ما يحدث على أنه «وباء عالمي خطير».. رغم أن ضحاياه في الصين حسب آخر إحصائيات رسمية يبلغ عددهم نحو 1380 شخصًا فقط من بين نحو 1.5 مليار إنسان يعيشون هناك.. بينما لم تقع إلا حالة وفاة واحدة في أوروبا كلها لشخص صيني في فرنسا.. وشخص صيني آخر في الفلبين.. وامرأة في اليابان.. بالإضافة إلى إصابة نحو 450 شخصًا فقط في العالم كله (بخلاف الصين).. فكيف يكون ذلك وباءً عالميًا، خاصة إذا علمت أن هناك عددًا من البشر أكبر من ذلك بكثير جدًا يموتون في جميع بلدان العالم بسبب فيروس الانفلونزا الموسمية في كل شتاء!   

•• ومع ذلك

نرى أن هذا الاعتقاد لا يعني أبدًا التعامل مع هذه المسألة باستخفاف أو استهتار.. وضرورة توخي الحذر واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة والكافية للمواجهة في حالة ما إذا كان الأمر يمثل خطرًا حقيقيًا بالفعل.

ولا يمكننا حتى الآن تقييم درجة الاستعداد والجاهزية الفعلية لدى المنظومة الصحية في مصر للتعامل مع هذا الوضع.. والسبب هو ببساطة أن جهة الاختصاص المسئولة عن ذلك.. أي وزارة الصحة.. لم تطلعنا بالشكل الكافي على ما يطمئننا على كفاءة وكفاية هذه الاستعدادات بشكل عملي.. اللهم ما رأيناه من لقطات مصورة للوزيرة وعدد من الأطباء والأطقم الطبية وهم يرتدون الملابس الواقية في موقع الاستعداد بأحد مستشفيات مطروح لاستقبال المصريين العائدين من مدينة ووهان الصينية.. وحتى هؤلاء الأطباء الذين صاحبوا الوزيرة عادت الوزارة وكشفت في بلاغها الذي قدمته إلى النيابة ضد نقابة الأطباء بشأن قضية «شهادة الزمالة المصرية» أن معظمهم تراجع عن العمل في حملة الوقاية من «الكورونا».. واتهمت الوزارة النقابة بتحريضهم على ذلك بما يضر بالأمن القومي!.

•• نقول ذلك

بمناسبة البيان الذي أصدرته وزارة الصحة أمس الأول حول ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا في مصر.. لشخص «أجنبي» لم تحدد جنسيته لأسباب غير مفهومة.. ولم تحدد مكان إقامته.. ولا أين تم احتجازه تحت الملاحظة الطبية؟

أغرب ما جاء في البيان.. وأكدته الوزيرة أيضًا في تصريحات إعلامية.. هو أن هذا الشخص لم تظهر عليه أعراض الإصابة.. إلا أن التحليل المعملي لعيناته قد أثبت بعد الاشتباه فيه أنه يحمل الفيروس.. كما كشف البيان عن أنه يقيم داخل مصر بالفعل.. لا نعلم أين؟.. ولم يتم الاشتباه فيه أثناء قدومه من الخارج.. في مطار جوي أو ميناء بحري مثلًا!

كيف إذن تم الاشتباه في هذا الشخص إن لم تكن ظهرت عليه أعراض الإصابة؟!.. ولماذا لم يحدد بيان الصحة هويته وجنسيته؟.. وإذا كان صحيحًا أنه صيني.. وأنه وصل منذ أيام إلى مصر ويقيم في أحد أحياء القاهرة.. فكيف خرج من ميناء وصوله إذا كان يحمل الفيروس فعلًا؟.. وهل يعني ذلك أن موانئ الوصول لا توجد بها الإجراءات الكافية لفحص المسافرين القادمين.. أو أن هناك إهمالًا ما قد حدث وأدى إلى وجود ثغرة في هذه الإجراءات؟!

•• نريد من وزارة الصحة بيانًا واضحًا وصادقًا ومعقولًا.. يفك لنا طلاسم هذا اللغز المحير.