رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يبدو أن الشيطان اختار لثلاثة من رسله فى الوقت الحاضر اسم برنار، فها هو الثلاثى البرنارى المخرب للعالم ورسل الدمار فى أثوابهم الملائكية برنار لويس صاحب ترسيم وتقسيم خريطة الشرق الأوسط الجديد، وبرنار هنرى ليفى عرّاب الخريف العربى، وبرنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسى الأسبق، والذى شكلت «أطباء بلا حدود» الرافعة التى أطلقت كوشنير على المسرح الفرنسى الداخلى والعالمى على السواء، خاصة أن المادة الأولى من النص التأسيسى للمنظمة هى توفير الإسعافات لكل ضحايا الكوارث الطبيعية والنزاعات والحروب وتلك الرؤى الانسانية هى المنفذ الشيطانى لوزير خارجية فرنسا الأسبق، فما بين خروجه من حكومة اشتراكية فى عام 2002 ودخوله إلى وزارة الخارجية فى ربيع عام 2007 تجول فى العديد من بلدان العالم ناشرا سمومه الممزوجة بالعسل، لذلك لم يكن غريبا أن ساركوزى اعتبره «الغنيمة الكبرى» فنظرة الرجلين للعلاقات الخارجية متقاربة، فكوشنير لم يقف ضد الحرب الأمريكية على العراق وليس معاديا للولايات المتحدة وله علاقة جيدة مع إسرائيل وهى مواقف تتقارب مع مواقف ساركوزى ومن خلال وزارة الخارجية استطاع كوشنير ممارسة مهمته بكثير من الحماس والسعادة ليحقق ما يربو اليه أمثاله من الامبرياليين، خاصة أن ثمة ملفات فى السياسة الخارجية يعالجها قصر الإليزيه مباشرة مثل الملفات الشرق أوسطية والعلاقات العربية والأفريقية والملف الإيرانى.

ومن المعروف أنه تولى منصب وزير الخارجية 2007 بمعاونة اللوبى الصهيونى فى باريس فى عهد ساركوزى، وفور تسلم كوشنير وزارة الخارجية تلقى بهذه المناسبة الدكتوراه الفخرية من الجامعـة العبرية فى القدس، فكانت فرحة الإسرائيليين كبيرة بتولى كوشنير ذلك المنصب، فقد كانوا يخشون أن يصطدموا بهوبير فيدرين لذلك دعموا كوشنر بقوة، ولذلك أيضاً لم يتأخّر كوشنير فى تقديم الشكر والعرفان لإسرائيل، وذلك عندما صرّح قائلاً: «تسيبى ليفنى صديقتى والإسرائيليون أهلى وأنا لا أريد أكثر من مساعدتهم». ومؤخرا ورغم خروجه من الخارجية كان له دوره فى أراضى سوريا. ومن المعروف أنه كانت له لقاءاته مع برنار هنرى ليفى عامى 2011 و2012 فى مؤتمرات تدمير ليبيا، تنفيذا لرأس الشيطان الثالث ومُخطّطاته برنار لويس، واستكملها برنارد كوشنيرفى القامشلى السورية وبرفقة مسئولين كرد.

وهو يسير على نهج برنارد لويس عميد «الكتاب والمؤرخين» المعادين للعرب والمسلمين، الذين وظَّفوا أبحاثهم ودراساتهم فى خدمة هدف بعيد عن المهنية العلمية فى قراءة التاريخ، لعبا على وتر أن العالم الإسلامى فى حالة صراع مستمر مع المسيحية، وأن فترات السلم ليست إلا استعدادا لفترات حرب مقبلة، بل إن «عقيدة برنارد لويس» وفرت الأساس الآيديولوجى لإدارة بوش فى تعاملها مع قضايا الشرق الأوسط والحرب على الإرهاب، حتى إن لويس يعتبر منظِّر سياسة التدخل والهيمنة الأمريكية فى المنطقة «ما بعد أحداث 11 سبتمبر»، ولقد تفنن برنارد لويس فى رسم خرائط للشرق الأوسط على غرار خرائط سايكس بيكو، ولكن فى تلك المرّة كان التقسيم على أسسٍ مذهبية وليس على حدود جغرافية، حتى قسّمت خرائط وطننا العربى إلى دويلات مذهبية صغيرة، واعتبر ذلك هو تصحيح لأخطاء تقسيم سايكس بيكو. ويُعدّ برنارد لويس من أوائل الذين نصحوا الولايات المتحدة بالتعامل والتقرّب من جماعات الإسلام السياسى.

أما الجنرال الفيلسوف برنار هنرى ليفى، نجم عام 2011م الأوحد، سواء كان فى تونس أو ليبيا أو مصر أو اليمن أو سوريا، وأحد أهم الجسور بين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان وقادة الغرب، أنه المترشّح لرئاسة دولة الكيان الصهيونى، الخبير العسكرى وقت الحروب، والفيلسوف وقت الثورات، والحمل الوديع أمام الكاميرات، رافض جائزة نوبل المرحب بالدكتوراه الفخرية من دولة إسرائيل، صاحب حملة التحالف من أجل إنقاذ دارفور بمشاركة نجوم هوليوود، والتى رفعت شعار «العرب يذبحون السود». ومن المعروف أن الأخوة برنار يجمعهم قاسم مشترك آخر بجانب الاسم والديانة وهو الانتماء للصهيونية، وكما قدّم برنار كوشنير البوسنة وكوسوفو ورواندا كقرابين التفتيت للولايات المتحدة، كذلك قدّم أيضاً برنار ليفى ثورات الربيع العربى، وجميعهم صار على منهج وخرائط برنار لويس، إنهم ثلاثية برنار الشيطانية خادمو الصهيونية.