رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤية:

- ليس من عادتى أن أعيد نشر مقال سبق نشره، لكن ما رأيته فى الشارع المصرى يجعلنى أعيده مرة ومرتين إلى أن تختفى ظاهرة «الكرش».. يؤلمنى أن أرى «كرش» الرجل المصرى بعرض البلكونة مع أنهم فى أوروبا يحذرون من «الكرش» لأنه سبب البلاوى لصحة الإنسان.. وإن كان الرجل الأوروبى أسعد الرجال حالاً بكرشه بسبب شرب البيرة.. والمصرى يصاب بالاكتئاب لأن «كرشه» بعرض البلكونة بسبب السمنة.

- أقول هذا بمناسبة حالة الفزع التى أصابتنى وأنا فى لندن بسبب قرار لأحد كبار أطباء القلب طلب منى إجراء قسطرة استكشافية فى القلب فوراً.. وسلمنى خطاباً لمستشفى «هارلى استريت»، مع أنه قد سبق لى تركيب دعامة فى الشريان الرئيسى بالقاهرة، والذى أجراها لى هو العبقرى الدكتور عمرو حسان، أستاذ القلب بطب القاهرة.. الشىء الخطير أن طبيب لندن منعنى من الطيران.. لكن ابنى الدكتور حسام غنيم «بارك الله فيه» أقنعنى بالسفر من لندن إلى ألمانيا، وأفهمنى أنه لا خطورة لأن المسافة ليست بعيدة والطيران على ارتفاع منخفض، وحملت نفسى وتوكلت على الله.

- وفى ألمانيا فحصنى الأطباء فى أكبر مركز قلب فى ميونيخ حيث اطلعوا على سى دى يصور خطوات تركيب الدعامة الأولى، فكانوا مبهورين بالطبيب المصرى الدكتور عمرو حسان، أستاذ القلب بطب القاهرة ورئيس قسم القسطرة بقصر العينى.. طلب منى البروفيسور الألمانى مستر براون أن أبلغه إعجابه بتركيب الدعامة فى منطقة يصعب على طبيب آخر تركيبها.. وكانت المفاجأة إذ طلب منى البروفيسور وعلى مسئوليته أن ألعب كرة.. وأن المشاكل التى عندى سببها السمنة لذلك طالبنى بالتخلص من الكرش فوراً بإنقاص وزنى ٢٠ كيلو خلال ٦ أشهر.. حتى لا أتعرض إلى «تدكيك» دعامات فى شرايين القلب.

 

- قررت أن أعود إلى القاهرة وأبحث عن شخصية لا تبيع الوهم فى إنقاص الوزن.. قالوا لى عن الدكتورة دعاء زكريا زكى.. وهى أستاذ مساعد فى أمراض الجهاز الهضمى والكبد بطب عين شمس ومتخصصة فى التغذية، وتعمل استشارياً بالمركز العالمى الطبى للقوات المسلحة على طريق الإسماعيلية.. فهى تقوم بتفصيل برامج غذائية حسب كل حالة، وميزتها أنها لا تصيبك بالاكتئاب بسبب تخفيض الوزن، كما أنها لا تحرمك من الطعام.. قلت فى داخلى.. لابد من زيارتها وأنا أعرف أن مشوارها صعب جداً.. لكن المحتاج يركب الصعب، فركبت الأوتوستراد وذهبت إليها على طريق الإسماعيلية، وجلست معها ما يقرب من ساعة تعرفت منى على طريقة أكلى وما أحبه وما لا أحبه من أنواع الطعام، ثم رسمت لى خريطة استرشادية لو قمت بتنفيذها أضمن إسقاط خمسة كيلو شهرياً من وزنى، ناهيك عن الدخول فى التفاصيل فقد طلبت منى أن أشرب فى اليوم ما لا يقل عن ١٤ كوب ماء منها خمسة أكواب بمعدل كوب واحد قبل كل أكلة، معنى الكلام أن الإنسان العادى يتناول ثلاث وجبات أما أنا فسوف أتناول خمس وجبات.. المهم ألا أنام جعان.. بصراحة اللقاء معها أسعدنى وبدأت أعد الأيام على أن أتابعها فى عيادتها بمصر الجديدة حتى نسعد معاً بالنتيجة.

- تسألوننى لماذا توقفت عن الذهاب إلى المركز الطبى العالمى للقوات المسلحة بطريق مصر- الإسماعيلية، أقول لخطورة الطريق.. وخاصة بعد أن أقاموا بوابات إلكترونية لم يتنبهوا لوجود هذا المركز، الذى يأتيه مرضى من القاهرة.. البوابات الإلكترونية صحيح أنها على بعد 200 متر من المركز.. فالذى يذهب إلى المركز لا يدفع رسوماً.. لكنه مجبر على أن يدفعها فى عودتها إلى القاهرة.. ويدفعها مرتين.. مرة عند عبوره البوابات ليتجه إلى المنحنى الذى يصعد إليه لاستلام طريق العودة إلى القاهرة.. وعند بوابة العبور للقاهرة يدفع رسوماً جديدة، ولا يعترف بالرسوم التى دفعها من دقائق.. يعنى يدفع الرسوم مرتين.. هذا بخلاف حوادث السرعة التى يشهدها الطريق.. فكم من ضحايا للمركز الطبى العالمى راحوا بسبب السرعة.. ويروى بعض المقيمين أن شاحنة بارتفاع عالٍ أطاحت بكوبرى المشاة الذى يربط مستشفى «المشفى» العالمى وهو أول مشفى صحى نفسى حديثاً يقام على طريق مصر الإسماعيلية ومرضاه من خارج وداخل مصر.. ويقيم به علماء علم النفس.. وللحق الذى فكر فى إنشائه العلامة الأستاذ الدكتور عبدالناصر عمر، أستاذ الطب النفسى بكلية طب عين شمس.. والدكتور عبدالناصر إلى جانب أنه بروفيسور مصرى إلا أنه حجة فى علم النفس والأمراض النفسية، ومن الخارج يأتون إلى مصر خصيصاً له.

- للأسف.. الذى يخططون للطرق.. يخططونها وهم فى مكاتبهم.. وليس على الطبيعة.. فقد كان من الممكن عمل «جزيرة» بعد «المشفى» تخدم الطريق العام.. لكن تقول إيه.. عايزين فلوس ومش مهم حياة البشر.

[email protected] com