رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

هل صحيح أن سحر ما يسمى «خطة ترامب» قد انقلب على الساحر «نتنياهو» صاحب الأفكار الأساسية للخطة؟.. وهل صحيح ما أبرزته تقارير إعلامية إسرائيلية عن أن «الخطة» أدت إلى إعادة القضية الفلسطينية إلى موقع الصدارة.. وأنها لن تصب فى مصلحة إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.. على عكس ما كان يتوقع؟

< على="" المستوى="">

نستطيع القول: إن مستوى رد فعل جميع الفصائل الفلسطينية.. كشف عن توحدها فى مواجهة الخطة ورفضها والاصطفاف من أجل إسقاطها.. كما وحدت الشعب الفلسطينى نفسه الذى أشعل قطاع غزة والضفة الغربية بمظاهراته الحاشدة.. التى تنادى بالمقاومة والصمود فى مواجهة المؤامرة الأمريكية الصهيونية.

كان من أبرز ردود الفعل الإيجابية على هذه الخطة.. ما اتفق عليه كل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية.. على أهمية الوحدة الوطنية لإسقاط مشروع تصفية القضية الفلسطينية.. ودعوتهما إلى وضع جميع الخلافات جانبًا والوقوف صفًا واحدًا فى مواجهة مخطط تصفية المشروع الوطنى الفلسطيني.. وأن نقطة ارتكاز مواجهة وإسقاط هذه الخطة تستند إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية.

أيضًا أعاد إعلان خطة ترامب إلى الشعب الفلسطينى زخم انتفاضاته التاريخية فى وجه الاحتلال.. وانطلقت مسيراته المنددة بالموقف الأمريكى المنحاز والمتآمر مع الصهاينة.. وتوحد الفلسطينيون بمختلف انتماءاتهم وفصائلهم السياسية تحت شعارى «سنتصدى موحدين لصفقة القرن».. و"نعم للوحدة الوطنية".. واختاروا طريق المقاومة بكل أشكالها بديلا عن الاستسلام لمؤامرة العصر.. مع التمسك بالسلام «العادل» كخيار استراتيجي.

< وعلى="" المستوى="">

وجَّهت وحدة الفلسطينيين وعودة اصطفافهم على هدف واحد.. هو رفض المؤامرة والعمل على إسقاطها.. لطمة قوية لنتنياهو وللإسرائيليين بشكل عام الذين سيعجزون عن تنفيذ بنود هذه الخطة عمليا.. لأن الفلسطينيين لن يتركوا لهم الأرض التى يسعى الصهاينة إلى ضمها وابتلاعها.

وجاءت اللطمة الأكبر بنجاح الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى حشد جميع الدول العربية.. وتوحيد موقفهم بعد غياب طويل من خلال قرار جامعة الدول العربية الذى تم إصداره بإجماع الدول الأعضاء.. والذى يرفض «صفقة القرن» ويحذر إسرائيل من اتخاذ أى خطوات أحادية لتنفيذها على الأرض.

ويكفى ما وصف به أحد المحللين الإسرائيليين هذا القرار قائلا: إن «هذه صفعة لنتنياهو، وإنجاز كبير على المستوى العربى لأن بيان الجامعة العربية سيمهد لاستصدار قرار من القمة الإسلامية والأمم المتحدة لرفض صفقة القرن، وإذا تم ذلك فإنه سيعنى وفاة الصفقة قبل أن تعيش».

< الأكثر="" من="">

ان محللين إسرائيليين ذهبوا إلى أن نتنياهو سيخسر أصوات الناخبين نتيجة إعلان الصفقة رغم أن توقيت هذا الإعلان كان أصلاً يهدف إلى مساندة نتنياهو فى الانتخابات.. فالأمريكيون قالوا له وهم يعلنون خطتهم: «توقف عن ضم الضفة».. ووفقًا للمحللين الإسرائيليين فإن المستوطنين اليهود أعلنوا أنهم لن يقبلوا بمنح الفلسطينيين 70%من أراضى المستوطنات.. وبالتالى فإن نتنياهو سيفقد أصوات المستوطنين والعرب.. و"يتحول كل شيء ضده" بحسب هؤلاء المحللين.

استخدام «الصفقة» كدعاية انتخابية لنتنياهو اعتبره المحللون الإسرائيليون مكسبا للفلسطينيين.. لأن ذلك من وجهة نظرهم «أعاد وضع القضية الفلسطينية على رأس أولويات الحملة الإعلانية الانتخابية الإسرائيلية بعد أن ظن الإسرائيليون أنهم تجاوزوا هذه النقطة، وأنه لم يعد هناك شيء اسمه القضية الفلسطينية فى الحملات الانتخابية».. ولذلك فقد اعتبروا أن هذه الصفقة تعكس جهل صانعيها بالوقائع على أرض الصراع العربى الإسرائيلى».. بل أن أحدهم صب غضبه على ترامب ومعاونيه وقال عنهم: إن «أصحاب المليارات الأمريكيين جاءوا ليجربوا عقد صفقاتهم علينا وكأننا دمى ويقامرون علينا».. بينما رأى محلل آخر أن «الأمريكيين ساعدوا العرب بإعلانهم هذه الخطة وأن نتانياهو لن يجرؤ بعد الآن على أن يرفض حل الدولتين» كمبدأ بُنِيَت عليه الخطة.

< أما="" على="" المستوى="">

فقد جاءت معظم ردود الفعل متفقة على أن «حل الدولتين هو الطريق الوحيد لإحلال السلام فى الشرق الأوسط».. وعلى «عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة».. و«أن صفقة ترامب لا تتوافق مع قرارات مجلس الأمن».. و»أنه دون اتفاق بين جميع الأطراف فلا توجد خطة سلام يمكن أن يكتب لها فرص النجاح».

< من="" أجل="" كل="" ذلك..="" نميل="" إلى="" القول="" بأن="" سهم="" الموت="" المسموم="" الذى="" أراد="" نتنياهو="" إطلاقه="" على="" القضية="" الفلسطينية="" سيعود="" فعلا="" وحتمًا="" إلى="" صدره="" فى="" الانتخابات="" الإسرائيلية="" المقبلة..="" وعلى="" الباغى="" تدور="">