همسة طائرة
نسج المصريون ملحمة جديدة سيسطرها التاريخ فى سجل الشرف والفخر المصري وذلك عندما احتضن الطيران المدنى ومطاراته وطيرانه خلال الأسبوع الماضى ملحمة من الجهد المخلص لكل أجهزة الدولة عندما انجزوا خلال يومين فقط لعودة 301 من المصريين من ووهان الصينية معقل فيروس كورونا وعودة الصيادين المحتجزين باليمن..ليكون مطار القاهرة شاهد عيان على المصريين الذين يحضنون الوطن ويقبلون ترابه ويسجدون لله شكرا على أرض مهبط مطار القاهرة ومطار العلمين...كما كان دائما شاهدا على أمجاد وانتصارات المصريين فى كافة المجالات حيث استقبل مطار القاهرة طائرة خاصة قادمة من اليمن، على متنها 32 صيادًا مصريا عائدين من اليمن، كان قد تم احتجازهم هناك من قبل مليشيات الحوثى الإرهابى حيث تمكنت السلطات المصرية من إعادة 32 صيادا مصريا كانت مليشيات الحوثى الإرهابية احتجزتهم هناك، بعد أن دخلا إلى المياه الإقليمية اليمنية على متن مركبي صيد وكان فى استقبالهم وزيرة الهجرة والمصريين بالخارج السفيرة نادية مكرم عبيد والطيار محمد منار وزير الطيران المدنى ولفيف من أجهزة الدولة التى شاركت بجهودها فى عودة المحتجزين ووجه العائدون الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على جهوده لعودتهم سالمين إلى أرض الوطن بعزة وكرامة.. فتحية للقيادة السياسية و للقائمين على أمر الوطن الذين يحفظون لهذا الشعب كرامته وهيبته...
يا سادة... قدرة مصر والمصريين على تجاوز أى أزمة أو محنة والعبور إلى آفاق أرحب دائما وابدا تتجلى وقت الشدائد والمحن وما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أزمة المصريين المحتجزين فى ووهان بفعل فيروس كورونا من ناحية وفى اليمن من قبل الحوثيين من ناحية أخرى لهو خير دليل على أن الرجل صدق ما عاهد الله عليه أن يعيد مصر إلى سابق عهدها وعهد العالم أجمع بها إنها أم الدنيا وأد الدنيا فما أجملها تلك اللحظات وهذه اللقطات عندما عاد أبناء الوطن إلى أحضانه يحلفون بأرضه وسمائه وقياداته فى مشهد نقل إلى العالم أجمع رسالة واضحة وصريحة أن مصر قادرة على تجاوز أية عقبات بالحكمة والعقل والتدبير ولا تتخلى عن ابن من أبنائها أبدأ.
يا سادة..فى هذا اليوم لم ينم الرئيس ليلته قبل أن يوجه رسالة شكر على صفحته جاء فيها «تابعت بكل فخر وإعزاز الجهود المكثفة المبذولة والتى استمرت لعدة أيام لإنهاء أزمة احتجاز ٣٢ صيادًا مصريًا فى دولة اليمن، حيث أسفرت تلك الجهود على الحفاظ على حياتهم ونقلهم بشكل آمن للأراضى المصرية فى إطار حرص الدولة على تأمين رعاياها بالداخل والخارج وأتقدم بالشكر والتقدير للقائمين على عودتهم لبلادهم آمنين.تحيا مصر.. تحيا مصر.
الرئيس السيسى.. تحيا مصر بك ومعك يا من انقذتها وانقذتنا معها من براثن الفرقة والضياع والتقسيم والتفتيت الرئيس السيسى.. المخلصون فى هذا الوطن يفتخرون برئاستك لتلك الأمة فى هذا الوقت العصيب وقت تنتزع فيه روح الأمة العربية من قبضة عزرائيل التقسيم والتفتيت وأطماع أعداء الدين والإنسانية الذين يتخفون تحت عباءة الدين والدين منهم براء.. فقد استطعت سيادة الرئيس أن تعيد السعادة إلى نفوس المصريين عندما شاهدوك تذهب للكاتدرائية بالعباسية لتهنئة الإخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد فى رسالة تعبر عن روح المواطنة التى يتحلى بها المواطن المصرى «السيسى» والشعب المصرى وهى دائما أبلغ رد على دعاوى الفتنة الطائفية التى كان يطلقها ليل نهار شيوخ الفتنة والإرهاب بعدم جواز تهنئة الأقباط بأعيادهم.. وكانت تلك محنة كبيرة يعيشها الوطن ويدفع ثمنها نسيج الأمة الواحد مسلميه ومسيحييه واستطعت ومعك شعبك تجاوز تلك المحنة وأصبحت مصر على قلب رجل واحد كما كانت وستظل دائما..
وفى الطيران المدنى وجه الطيار محمد منار عنبه وزير الطيران ونائبه الطيار منتصر مناع رسالة شكر وتقدير لطاقم الطائرة المصرية التى نقلت المصريين من مدينة ووهان الصينية إلى أرض الوطن.. وشددت الرسالة على أن طاقم الطائرة قدم عملا بطوليا يحتذى به داخل قطاع الطيران وأن ما قاموا به يعكس مدى انتمائهم وإخلاصهم للوطن الغالى وفى نهاية الرسالة أكد وزير الطيران أن هذا العطاء والتفاني ليس بالجديد على أبناء قطاع الطيران المدنى المخلصين
همسة طائرة.. تحية مخلصة لكل يد تمتد لرفعة هذا الوطن.. وكل جهد يبذل من أجل أن تظل مصر مرفوعة الرأس عالية بين الأمم وأن يظل علمها مرفرفا فى سماء العالم معلنا أن مصر وطن لن يموت ولن يندثر.. وتحية لهذا الرجل الذى حمل كفنه على يده من أجل أن تظل مصر أم الدنيا.. أد الدنيا.. ودائما يعلى كرامة المصريين..وفى ملحمة ووهان واليمن شكرا مصر.. شكرًا السيسى.. شكرًا وطنى.