عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 نانسى  بيلوسى رئيس مجلس النواب الامريكى هى الشخصية الديمقراطية القوية التى تقف بالمرصاد للرئيس الامريكى دونالد ترامب، ولو وصفناها «بالست المفترية» فهو وصف حقيقى لها  لانها  وضعت ترامب فى دامغها  منذ انتخابه  قبل 4 سنوات وتريد ازاحته من مقعده بكل الطرق وهما مثل توم وجيرى. 

فهى من قادت حملة عزله وجمعت كل اسلحة حزبها الديمقراطى ضده وفتحت تحقيقا موسعا حول مبررات العزل وكادت تنجح لولا تدخل الحاكم الفعلى للولايات المتحدة الامريكية وهو اللوبى اليهودى الذى حمى ترامب بعد الاعلان عن خطته لتسوية القضية الفلسطينية وبعد الاعلان عن الخطة تغيرت مواقف عدد كبير من النواب الذين رفضوا استكمال عملية العزل بعد رفض مجلس الشيوخ استدعاء الشهود فى القضية لاستكمالها.

  والست نانسى هى التى قامت بأول رد فعل تاريخى فى الولايات المتحدة الامريكية  بعد ان مزقت خطاب ترامب المعروف بخطاب حالة الاتحاد امام اعين نواب الشعب الامريكى او كما يسمونهم المشرعين ووسائل الاعلام الدولية والقت به فى سلة المهملات وهو تصرف أعتقد انه الاول فى تاريخ برلمانات العالم ان يقوم رئيس برلمان بتمزيق خطاب رئيس الدولة  فى حضوره وامام عدسات وسائل الاعلام ولا يقوم بهذا العمل الا ست قوية وقادرة  ومفترية.

  وعندما سألها  زملاؤها عن تصرفها، قالت إنها لم تكن تنوى تمزيق الخطاب لكنها قررت ذلك عندما لم تجد فيه صفحة «لا تضم كذبة». وأن ترامب كذب بتأكيد أنه سيحمى تغطية التأمين الصحى للمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية بالفعل بينما تدعم إدارته دعوى قضائية تسعى لإلغاء قانون يحمى هؤلاء المرضى. فهى تتهم  رئيس بلدها ورمز امريكا بالكذب  بل وصفته بأنه مثل بائع زيت ثعابين.

ولم تكتف الست نانسى المفترية بهذا القدر، بل قالت «مزقت الخطاب.. كان هذا الشيء المهذب الذى يجب القيام به مقارنة مع أشياء أخرى». وتابعت «لقد كان خطابا قذرا»، بل قالت انه خطر على الامن القومى الامريكى وعلى الديمقراطية الامريكية بعد قرار مجلس الشيوخ براءة ترامب.

والحقيقة ان الأزمة تسبب فيها ترامب عندما استعجل بإلقاء خطاب «حالة الاتحاد» قبل أن تتمكن نانسى بيلوسي، من تقديمه كما تجرى العادة فى هذه المناسبة بل بادر بالقاء الكلمة فورا.

 كما هو من قام «بجر شكلها » عندما رفض العام الماضى القيام بجولة لزيارة الجنود الامريكيين فى 3 دول منها العراق وقرر تأجيل الزيارة فى تصرف هو الاول من نوعه  كما وصفها بأنها «مجنونة» صاحبة فكر يسارى متحجر وانها تريد تغيير النظام الانتخابى الامريكى.

القضية ان قرار مجلس الشيوخ باغلاق قضية عزل ترامب  قد اوقف القضية لكنه لن يوقف المعركة الدائرة بين نانسى بيلوسى والرئيس ترامب بل ستزيد فى الفترة القادمة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الامريكية  وهى المعركة التى تدور كالعادة بين الجزبين الكبار هناك الحزب الجمهورى والحزب الديمقراطى او بين الفيل والحمار رمز الحزبين وهى المعركة التى تشتد كل 4 سنوات  على مقعد الرئيس  ولأن الحزبين الكبار يتبادلان الفوز  بهذا الكرسى الا انه يخضع لاعتبارات مهمة فى النظام الامريكى منها رضا اللوبى اليهودى  الذى هو الاقوى  داخل مؤسسات الولايات المتحدة والمتحكم فى كل كبيرة وصغيرة هناك.

 وكل مرشح يريد الفوز بهذا المقعد عليه ارضاء هذا اللوبى المعتصب جدا  للكيان الصهيونى،  بل ويدعمه  ومن اجل هذا تم تبرئة ترامب بل سوف يفور فى الانتخابات القادمة باكتساح رغم انف «الست نانسى بيلوسى المفترية» وحزبها.