رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

 

 

 

 

ماذا يعادل قضاء يوم داخل متحف؟

سألت أحد الظرفاء، فأجاب: بألف حصة فى مدرسة!.

يذهب الأطفال إلى مدارسهم كل صباح، ليقضوا يومهم مع التعلم داخل الفصل.. 5 حصص دراسية فى المتوسط يقضيها كل طفل داخل قاعة دراسية مغلقة، والسؤال: هل يبدو ذلك كافياً؟!

ربما تندهش إذا علمت أن فناء المدرسة –على سبيل المثال- ليس مجرد مكان مخصص لطابور الصباح، أو لممارسة حصص الألعاب، أو لعيش أجواء المرح خلال وقت الراحة أو «الفُسحة»!.

فناء المدرسة بيئة تعلم مفتوحة، إنه ببساطة «فصل مفتوح»!.. ولا تتعجب -أو تغضب- إذا سمعت فى يوم ما أن الطلبة يدرسون الرياضيات فى فناء المدرسة، أو مع مباراة كرة قدم بحصة ألعاب، أو يكتشفون موضوعات العلوم فى حديقة «الأورمان» بالجيزة، ويقدمون البرهان فى «حساب المثلثات» من داخل المتحف المصرى الكبير بعد افتتاحه، ليحصدوا دون ملل أو قلق خلاصة 100 حصة وأكثر فى يوم واحد!

«بره الفصل».. إنه باختصار الأساس للطريقة التى يتعلم من خلالها الطلبة فى مختلف المناهج التعليمية حول العالم، ومحور رئيسى فى عمليات تصميم المنهج، وضمن خطة واضحة قبل انطلاق العام الدراسى.

الخلاصة: عندما يفقد الأطفال تواصلهم مع العالم الخارجى، ومع البيئة المحيطة بهم، تتقلص تدريجياً أهمية القاعات الدراسية فى حياة الأطفال، فقط اسأل أقرب طفل يجلس إلى جوارك الآن عن أكثر مكان يحبه داخل المدرسة؟!

«بره الفصل».. فرصتنا لنعطى كل طفل الفرصة لكى يكتشف ويقارن ويتفاعل ويحلل ويفهم ويجرب معنى الأشياء وتحليل الأفكار واستخلاص النتائج والقرارات، منذ الروضة وحتى المرحلة الثانوية، دون أن نتركه فريسة «للحياة» تُعلّمه على طريقتها، وتُلقّنه –ونحن معه- دروساً قاسية لا يمكن لأحد أن يتوقعها!.

نبدأ من الأول.

 

 

[email protected]