ما حدث أمس الأول فى حزب الوفد لم نشهده من قبل، فقد أجريت انتخابات المكتب التنفيذى فى جو من الديمقراطية الحقيقية دون زيف، أو مجاملة، تمت الانتخابات تحت إشراف نخبة من السياسيين، بإشراف سليمان وهدان، الرئيس الشرفى لحزب الوفد ووكيل مجلس النواب، أصر المستشار بهاء الدين أبوشقة حكيم الوفد على الشفافية والتمسك بمبادئ الوفد وثوابته التى عرفها حزب الوفد منذ مائة عام، وكانت الديمقراطية هى العمود الرئيسى لبناء الوفد. الساعات القليلة التى أجريت فيها الانتخابات أثبتت أن هناك رأياً ورأياً آخر، وأن قبول الرأى الآخر يؤكد على الديمقراطية الحقيقية التى يعيشها حزب الوفد، ولم يتوقف المشهد الرائع عند الديمقراطية، فلقد أدلى الأعضاء بأصواتهم فى جو من المحبة والألفة، واعتبر أن الفائز الأول هو حزب الوفد بقيادة المستشار بهاء الدين أبوشقة، وكل الوفديين.
وقال المستشار الجليل بهاء الدين أبوشقة فى بيانه كلماته من نور يحفظها التاريخ، إن الانتخابات أجريت فى شفافية ونزاهة حقيقية، وهذا ليس بمستغرب على بيت الأمة، وأضاف أن بيت الأمة يحتل الصدارة فى احتضان الرأى والرأى الآخر، وأن تاريخ الوفد ناصع بالمواقف الديمقراطية.
لقد خرجت الانتخابات بفوز عظيم لكل مصرى ينادى بالديمقراطية والحرية، وذلك فى نطاق اللائحة الداخلية، وكل ما هو مطلوب من الوفديين التمسك على قلب رجل واحد، والعمل فى الفترة القادمة بإرادة وقلب واعٍ لمواجهة انتخابات مجلسى النواب والشيوخ، ولابد من التجرد من أى مصالح شخصية ومآرب ذاتية.
وأكد رئيس الوفد فى هذا الصدد على أن يكون هدفنا جميعاً مصلحة الوطن والمواطن، وعلينا أن نثبت للجميع أن حزب الوفد حزب المائة عام، سيظل شامخاً راسخاً لمبادئه وقيمه وثوابته القائمة على الحرية والعدل والديمقراطية وقبول كل الآراء داخل بيت الأمة.
وقال لى الرئيس الجليل بهاء الدين أبوشقة إن مصلحة الوطن والمواطن هى الهدف الرئيسى، وأن تاريخ الوفد فى المعارضة كان دائماً من أجل مصلحة الوطن والمواطن، وهذا ما تنادى به الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن الجميع يعمل من أجل رفعة الوطن والارتقاء بالمواطن.
وأضاف قائلاً: عندما نؤيد نؤيد على حق، والمعارضة لا تكون لأهواء أو غرض ما، إنما نعارض فى محاولة منا لنصرة الوطن والمواطن، وفى معرض حديثى مع حكيم الوفد، المستشار بهاء الدين أبوشقة، أكد لى أن بيت الأمة لم يغلق أبوابه فى وجه أحد، قائلًا إننى أطلقت مبادرة «لم الشمل» وبيت الأمة يسع ملايين المصريين، والباب مفتوح لكل أطياف الوفد.
شعرت بأن كلمات المستشار حكيم الوفد بمثابة مبادرة عظيمة تلملم شمل جميع الوفديين ليحتضنهم بيت الأمة العريق، لم يكن المستشار بهاء الدين أبوشقة طارداً لأحد، بل كان دائماً يشعرنا بأنه الأب الذى يسعى لحماية أولاده من الغدر، وأنه يعمل جاهداً على استمرار حزب الأمة فى الصدارة، وأن يظل حزباً لكل المصريين. وأن مبادرة «لم الشمل» تعيد للوفد أبناءه مع اختلاف رؤيتهم وأفكارهم، وأعتقد أن الرؤى والأفكار كلها تصب فى مصلحة الوطن.
وهذا ما سيجعل حزب الوفد يتصدر المشهد السياسى بثوب رائع يعلن عن ديمقراطية حقيقية بقيادة حكيم الوفد المستشار بهاء الدين أبوشقة، وبمساعدة المكتب التنفيذى المنتخب بإرادة الوفديين.. عاش الوفد ضمير الأمة.