رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤية:

 

 

 

- الدكتور مصطفى مدبولى كشف عن وجهه الآخر، فبعد أن كان الرجل هادئاً فى حواراته وتعليماته، اكتشف أن أسلوب الرقة واللطف لا يصلح فى تنفيذ تعليماته، والشهادة لله الرجل محق فيما اكتشفه، لأن أدبه الجم الذى يتمتع به الرجل، كان كفيلاً بتنفيذ أى تعليمات له لمجرد إحساس المسئول بالخجل من أسلوب الحوار الراقى لرئيس الحكومة.

- من يتابع اجتماعات الدكتور مدبولى مع رؤساء الصحف القومية ورؤساء التحرير فى حضور رؤساء الهيئات الوطنية للإعلام والصحافة، وعلى رأسهم وزير المالية الدكتور محمد معيط وأسامة هيكل وزير الإعلام، التغيير الشامل أصبح واضحا فى شخصية رئيس الحكومة، فقد كان منذ توليه موقعه كرئيس للحكومة وهو يستخدم أسلوبا حضاريا مع الجميع على أمل أن يتجاوبوا معه، لكن بالمتابعة رأى أن تتغير لغة الحوار.

- الدكتور مدبولى رفع الراية الحمراء بعد أن تدهور الموقف، وأصبحت المؤسسات الصحفية فى خطر بسبب الخسائر والديون التى فى ذمتها، قد يكون رؤساؤها الحاليون أبرياء منها على اعتبار أنهم تسلموا مواقعهم وهى خاسرة، لكن الحكومة استبشرت فيهم خيرا، وأصبح الأمل معقودا عليهم فى أن يأخذوا هذه المؤسسات إلى بر الأمان ويخرجوا بها من عنق الديون، رئيس الحكومة بح صوته وهو يحذرهم من مغبة الخسائر الفادحة التى ستجبره على اتخاذ قرارات قاسية، للأسف لم يسمعه أحد وتضاعفت الديون بسبب الإسراف فى بدلات السفر إلى الخارج، ولذلك أول الغيث كان قرارا من رئيس الحكومة شخصيا بالحد من هوجة سفر رؤساء التحرير والمحررين بالإضافة الى رئيس المؤسسة والجميع فى مأمورية واحدة، يستطيع واحد منهم تغطيتها بمفرده، وفعلا تم التنسيق واتخذ كرم جبر رئيس الوطنية للصحافة قرارا وحسم قضية السفر الى الخارج.. ونخرج من حفرة لندخل فى حفرة جديدة قال إيه.. بعض المؤسسات تمد أيديها لوزارة المالية طالبة زيادة فى الإعانات المالية لتصرف منها أرباحا للعاملين فيها كما تعودوا.. شفتم بعد كده جرأة على طريقة.. حسنة وأنا سيدك، مؤسسة صحفية عريقة تحصل على مرتبات العاملين فيها من حصيلة الضرائب التى هى من دم الشعب، ثم تطلب زيادة الدعم لتوزيع أرباح!.

- كان لا بد أن يرتدى رئيس الحكومة قميص الشجاعة ويخلع نظارته الطبية لتظهر العين الحمراء.. وفعلا فى اجتماعه الأخير كان الرجل شجاعا، لم يخجل وهو يصدر تعليماته للصحف القومية بوقف التعيينات فيها، وعدم التجديد بعد سن المعاش مع الإبقاء على الكُتاب المميزين، مع أنه فى حتة المعاش لم يكن موفقا لأن القانون سمح بالتجاوز الى الخامسة والستين، وبعد كده التجديد من سلطة رؤساء التحرير ولهم الحق فى التجاوب مع مطلب رئيس الحكومة وبلاها تجديد المهم أن يكون بعد الخامسة والستين، على اعتبار أن هذا حق لجميع الصحفيين.

- رئيس الحكومة أعلنها صراحة باتخاذ موقف حاسم مع الإصدارات التى تحقق خسائر، يعنى بالعربى الفصيح يقصد أن يستبعدوا العواطف ويتخذوا القرار الصح، يعنى فيها إيه لما نصفى أخبار النجوم وأخبار الأدب وآخر ساعة.. عملاق الصحافة على أمين قبل وفاته قام بتصفية مجلة «هي» رغم أنها من أفكاره، لكن المصلحة فوق أى خسائر، وأغلقت أيضا مجلة «الجيل».. نفس الشيء فى إصدارات بالأهرام ومؤسسة التحرير تحتاج الى تصفيتها، الشجاعة التى ينادى بها رئيس الحكومة، شجاعة مطلوبة ومفيدة ونتائجها مثمرة.

- لذلك أقول لرئيس الحكومة لإنقاذ المؤسسات الصحفية، لا بد من الاستعانة بخبراء من الاقتصاديين لأن رؤساء الصحف لا علاقة لهم بالمكسب والخسارة، فيها إيه لو قام رئيس الحكومة بتعيين عضو منتدب فى كل مؤسسة قومية تكون مهمته الضبط والربط، ويقوم بتصفية الإصدارات الخاسرة، ثم إن تعيين عضو منتدب من خارج الوسط الصحفى ليس بدعة، فقد كان الذى يدير أخبار اليوم فى وجود أصحابها قبل التأميم هو المرحوم الدكتور سيد أبوالنجا، ومعه ثلاثة إداريين عمالقة، تناوبوا إدارتها من بعده، ولم تتعرض يوما إلى خسائر، أذكر أن مصطفى أمين وهو صاحبها كان كلما احتاج أن يصرف مكافأة لأحد يطلبها من العضو المنتدب احتراما لتواجده، من هنا نجحت الإدارة فى أخبار اليوم والتى نشهد تراكم الديون عليها بعد تخلى الإداريين عنها.

- هذه النصيحة أقدمها للرجل الذى أحببت فيه وطنيته، ونجح فى موقعه كرئيس لحكومة مصر وطالما أن شخصية الدكتور مصطفى مدبولى قد تغيرت بالفعل من شخص هادئ الى شخص ثورى وصاحب قرار.