رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علشانك يا مصر

ما أشبه اليوم بالبارحة، ربما الفرق فى الزمن كبير، ولكن عندما تسترجع ما فعله الزعيم خالد الذكر مصطفى باشا النحاس من أجل مقاومة المستعمر الغاصب وإلغاء معاهدة 1936، التى قال عنها النحاس باشا: لقد وقّعت معاهدة 36 من أجلكم واليوم ألغيها من أجلكم، لم تكن مواقف الزعيم النحاس باشا ضد المستعمر وحسب، فكان له العديد من المعارك على المستوى المحلى، خاصة القضايا العمالية، فقد ظهرت الآلة ومع ظهورها أصبح هناك عنصران متناقضان، أحدهما المالك والآخر العامل الذى يشغل الآلة، الأول يملك كل شىء، والثانى لا يملك شيئًا إلا قوة عمله ببدنه يبيعها لكى يضمن استمرار العيش مقابل الأجر، يحدده الطرف الأول.. وكان شغل حزب الوفد الشاغل الاهتمام بالطبقة العمالية، وظلت هدفًا أساسيًا للوفد، فكان من الطبيعى أن يهتم الوفد بالعمال والطبقات الكادحة، والعمل على توطيد هذه العلاقة، وكان للعمال الضربة القوية فى المظاهرات ضد الإنجليز رغم تحذيرات السلطة البريطانية.

وقد اكتشف الوفد عن مدى أهمية العامل والفلاح، وأطلق عليه أعداؤه «حزب الجلاليب الزرقاء»، وتصور بهذا أن يقلل من كيان وقوة حزب الوفد، فزاد اهتمام الوفد بأصحاب الجلاليب الزرقاء منذ نشأته.

وفى عام 36 اتجه حزب الوفد نحو التشريعات العمالية ابتداءً من عام 1942 عندما أصبح العمال يمثلون طرفًا قويًا فى مواجهة قوة تعسف المحتل، وقد عملت حكومة الوفد برئاسة النحاس باشا على تشريعات عامة للحفاظ على حقوق العمال، فكان هناك عقد العمل الفردى، وتحديد ساعات العمل، والاعتراف بالوجود النقابى، والتعويض عن إصابات العمل، واهتمت حكومة الوفد بالحفاظ على حقوق العمال من ناحية الأجور والكوادر واللوائح الخاصة بعمال الحكومة الذين تعرضت أجورهم ونظم تشغيلهم لتعديلات مجحفة فى ظل الوزارات السابقة على وزارة الوفد.

وانحازت حكومة النحاس باشا للمطالب الفئوية لعمال الشركات المختلفة، خاصة فى مرافق النقل البحرى والملاحة والغزل والنسيج وصناعة السكر وغيرها.

لقد سلك اتحاد العمال لحزب الوفد طريق اللجوء إلى حكومة الوفد لتنفيذ مطالبهم والحفاظ على حقوقهم المشروعة.

فظهر منذ البداية انحياز الوفد انحيازًا قويًا إلى قضايا العمال والفلاحين والمواطنين والوطن.. هذا ما نادى به المستشار الجليل بهاءالدين أبوشقة رئيس حزب الوفد العريق، وأكد ثوابت الوفد، ونهج خطى النحاس باشا زعيم الأمة..

وأكد المسشار بهاءالدين أبوشقة أن تاريخ الوفد حافل بمحطات عديدة مع قضايا العمال، وأن الحزب يحافظ على مقدرات العمال والفلاحين، وهذا من ثوابت الوفد العريق.

وقال رئيس الوفد: إن حزب الوفد نجح فى احتواء الطبقة العاملة على مدار تاريخه، لأن الوفد يملك الأدوات والوسائل التى تمكنه من تحقيق التلاحم مع العمال والمواطنين، وقال أيضًا: إن الوفد يمتلك السلطة التى خولت له إصدار التشريعات الخاصة بالعمال والتى ناضل من أجلها على مدار توليه الحكومات.

وأضاف أن الطبقة العاملة كانت المحور الأساسى للنحاس باشا وحزب الوفد ونحن على الدرب سائرون.. فلم نهمل أبدًا كل ما يحدث على الساحة المصرية، خاصة قضايا العمال فهم منا ونحن منهم.

إن قضايا الوطن على الساحة الخارجية والداخلية هى كل ما يهم المستشار بهاءالدين أبوشقة، وأنه يعكف على تأصيل العلاقة بين المواطن والوطن، وأن ما يشغل باله الوقوف بجانب الدولة فى مواجهة الحملة الشرسة التى تواجهها مصر من بعض العناصر والجماعات الإرهابية.

وليس هذا بمستغرب على حزب الوفد ورئيسه، فكما فعل زعيم الأمة مصطفى باشا النحاس فى مواجهة المستعمر القادر وتوحيد الصف لمواجهة هذا العدو.. يفعل المستشار الجليل بهاءالدين أبوشقة حكيم الوفد، يقف جنديًا مدافعًا عن مصر وشعبها فى مواجهة قوى الشر التى تريد إسقاط الدولة المصرية.. ويعمل على الدفاع عن مكاسب ومقدرات العمال والفلاحين وكل طبقات الشعب العاملة.

لقد آل رئيس الوفد على نفسه أن يكون عضدًا للدولة المصرية فى مواجهة الإرهاب الأسود وقوى الشر الغاشمة.

كما أقسم أن يعيد الوفد للصدارة السياسية بعد أن دمر بفعل فاعل، والنهوض بحزب الوفد العريق بما يتلاءم مع تاريخه.

عاش الوفد نصير العمال.