عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

٢٥ يناير عيد الشرطة المصرية الباسلة .. يوم العزة والمجد كان وما زال وسيظل يوم الأبطال بحق يوم التضحية يوم أن أعلنت شرطة مصر فى معركة الإسماعيلية، شرارة تحرير مصر من ذل الاحتلال وعبودية الملكية واستغلال الإقطاع هو اليوم الذى خلد شهداء موقعة الإسماعيلية التى دارت رحاها عام 1952 بين «البوليس المصري» بأسلحة بدائية تقليدية واجه بها عدوا مدججا بأحدث الأسلحة، ورفعوا شعار «إما  الوطن أو الشهادة»، فلم يهنأ العدو المحتل حينها بتدنيس وطنهم  إلا بعد أن مر على أجساد  50 شهيدًا و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية، فى ملحمة دخلوها اختيارا وليس اضطرارا، حتى خضبت الأرض بدماء صارت علامة من علامات التاريخ، وأصبحت عيدا ليس لشرطتنا الباسلة، ولكن لكل الشعب المصرى ...يا سادة.. دائماً وأبدا الجيش والشرطة على موعد مع القدر والتاريخ ليعيدا مصر المسلوبة إلى الشعب المصرى. ففى 25 يناير ١٩٥٢، سطرت الشرطة بحروف من نور تاريخ الوطنية لها باستشهاد رجالها على يد الاحتلال الإنجليزى فى سبيل الحفاظ على أرض مصر ليقوم الجيش بثورته فى 23 يوليو من نفس العام مُلبياً نداء شعبه وشرطته لتحرر مصر من عبودية الملكية وجبروت الاحتلال.. وفى 30 يونية 2013 لبى الجيش والشرطة أيضاً نداء الشعب لتحريره وتحرير مصر من حكم الإخوان ومؤامرات التفتيت لهذه الأمة الأبية، خاصة الذين ظنوا أنهم قضوا على الشرطة فى 25 يناير 2011 تحت دعوى الثورة، وطالبوا بالقضاء على المؤسسة العسكرية بدعوتهم التى خيبها ويخيبها الشعب المصرى فى كل وقت وكل أوان، ليشهد العالم كله، كما شهد التاريخ، لجيشها وشرطتها أن الله هو خير حافظاً وهو أرحم الراحمين. والحقيقة يا سادة التى لا يختلف عليها اثنان مهما حاول المغرضون دحضها هى أن الجيش ومعه الشرطة هم بفضل الله الذين يدفعون من أرواحهم ثمناً رخيصاً للحفاظ على أرواحنا. فهم من يسهرون من أجل راحتنا..نحن ننام وهم ساهرون نحن نحتفل ونأخذ إجازات وهم يعلنون الطوارئ ودرجة الاستعداد القصوى وإلغاء الإجازات للضباط والجنود.. نحن نقضى أعيادنا وسط أهالينا فى المحافظات المختلفة وهم يقضون الأعياد على الحدود، وفى الشوارع نحن نفرح ونهلل ونجتمع مع أسرنا وهم يتركون أسرهم بمفردهم، فى كل المناسبات فماذا يستحقون منا إذن؟.. إنهم يستحقون، أن نقدم لهم كل التحية والتقدير والامتنان لكل ما يقدمونه، فتحية إجلال وتقدير لكل الجنود والضباط المصريين ضباط وجنود الجيش والشرطة، وإذا كان الجيش حامى حمى الوطن وحافظ حدوده، فإن الشرطة كانت ومازالت وستظل صمام الأمن والأمان داخل هذا الوطن، ورغم كل محاولات التفكيك والتنكيل برجالها والتى تعرض لها هذا الجهاز منذ ثورة 25 يناير وحتى قيام ثورة ٣٠ يونية ٢٠١٣ إلا أن الأيام أثبتت أنه لا أمان لهذا الوطن بدون جهاز شرطة قوى قادر على توفير الأمن الداخلى للشعب داخل الأراضى المصرية، كما هو قادر جيشنا على حماية أرض بلادنا وأراضينا على الحدود.

 

يا سادة...فى كل يوم من عمر الوطن يسطر المصريون صفحة جديدة فى تاريخه وفى سجل  إنجازاته وتحدياته وقفزه فوق أى مؤامرات .. وفى عيد الشرطة،   لا بد علينا نحن المصريين أن نقدم  تحية للسهرانين فى كل مكان.. تحية للقائمين على أمننا وراحتنا حتى ولو ضحوا براحتهم من أجل راحتنا.. تحية لرجال الجيش والشرطة، تحية لكل أب ترك أبناءه من أجل أبنائنا.. تحية لكل ابن ترك أهله من أجل أهالينا.. تحية لكل أم وزوجة وابن شهيد قدموا أغلى الغاليين عندهم من أجل أن ننعم نحن ووطننا مصر بالأمن والأمان... ورسالة شكر وتحية للرئيس عبدالفتاح السيسى على مجهوداته الكبيرة التى قدمها ويقدمها  للوطن منذ أن اختاره المولى عز وجل لحمل هذه الأمانة الثقيلة.. تحية لمن يرسم البسمة على شفاه الجميع ويحبس دمعته من أجلنا، ومن أجل إسعادنا.. تحية لمن يحمل أطفال الشهداء بين ذراعيه ويحمل ثأر آبائهم بين ضلوع صدره وثنايا فكره. ففى كل وقت ومناسبة يتم فيها تكريم أرواح الشهداء مشهد أصبح متكررا أبناء الشهداء يمسكون بيد الرئيس ويحتمون فى صدره ويرتمون فى حضنه وكأنه إعلان واضح وصريح من أطفال لا يملكون إلا قلبا أخضر لا يعرف إلا الصدق. إنها اللحظات الفارقة فى حياتهم التى حرمهم الخونة أمان الأب ليجدوا هذا الأمان فى حضن أبوالمصريين جميعا. إنه الأب عبدالفتاح السيسى، فتحية لهذا الرجل الذى يجعل لكل احتفال طعما تكون للدموع فيه الكلمة العليا، دموع الحزن على أرواح الشهداء مرة والفرح والنصر والأمل فى النصر المبين بإذن الله مرات ومرات. فتحية لهذا الرجل الذى حمل كفنه على يده من أجلنا.. من أجل ألا يحكمنا  اُناس قالوها له صراحة «ليحكمونا ليقتلونا» ففضل أن يضحى بروحه وروح إخوته ورجاله وأبنائه فى القوات المسلحة والشرطة من أجل أن نعيش وننعم نحن.

همسة طائرة...فى عيد الشرطة الـ ٦٨ تحية خاصة للشرطة المصرية الباسلة الصامدة المضحية على مر التاريخ من أجل أمن وأمان المصريين، وتحية لرجال الشرطة بمطار القاهرة والمطارات المصرية الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل تأمين الجميع،  فهم يؤمنون أكثر من 30 مليون راكب يترددون على مطار القاهرة الدولى سنوياً بخلاف ٣٠ مليون آخرين يترددون على المطارات الأخرى بخلاف العاملين بتلك المطارات  فى سيمفونية  أمنية مخلصة تحت قيادة ورعاية ومتابعة «اللواء محمود توفيق » وزير الداخلية..والذين تظهر قدراتهم ومهاراتهم فى تأمين المواطنين والبضائع والسياح وكافة المترددين عليه وتحية لكل ضباط ورجال الشرطة من أمناء وصف وجنود وكل السهرانين على راحة المصريين.. ودائما نظل نرفع شعار تحيا مصر.. لتحيا مصر...ويحيا الشهيد.