رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الهامش

 

إنجاز علمى جديد فى مجال استخدام الهيدروجين كوقود للطائرات، حققه فريق من الباحثين الشباب بجامعة «إمبريال كولج» فى لندن، حيث نجحوا فى التوصل إلى اكتشاف يُعتقد أنه سيشكل مستقبل السفر الجوى، ما يدعو للفخر أن رأس هؤلاء العلماء الشباب عندهى الدكتورة إيناس أبوحامد «بريطانية من أصول فلسطينية» والتى تمكنت أثناء دراستها للحصول على شهادة الدكتوراه عام «2014» من جامعة «كامبريدج» البريطانية، فى التوصل إلى تقنية وصفت بالثورية لتخزين الهيدروجين بصورة مستقرة من دون ضغط، كما هو الحال الآن، حيث يحتاج خزانات كبيرة وقوية للغاية حتى يُمكنها تحمل الضغط الهائل للتحكم فيه, ويحول ذلك دون استخدامه فى «توليد الطاقة», وهو ما جعل الجامعة تتبنى الابتكار، وجمعت بين د. إيناس مع لوك سبرين المختص فى دراسة خواص المواد وتطبيقاتها العلمية والهندسية بكندا، فى محاولة لإيجاد تطبيقات تجارية للابتكار، وبذلك ولدت شركة «PowerH2Go» ومن خلال تلك الشراكة خلال عام واحد نجح فى تصنيع أول طائرة مُسيرّة يعتمد محركها على الهيدروجين المخزن بطريقة آمنة.

خزان الوقود لتلك الطائرة مصنوع من الألومنيوم الأقل وزنًا، ويحتوى على شبكة معقدة من أنابيب الألومنيوم التى صنعت باستخدام الطباعة المجسمة «ثلاثية الأبعاد».

حيث يبقى الهيدروجين فى حالة مستقرة وصلبة «مجمدة» داخل أسطوانة حتى يتم ضخ «سائل» عبر أنابيب مجاورة ما يؤدى إلى تسخينها وإطلاق غاز الهيدروجين إلى خلية تولد الكهرباء لتحريك الطائرة المسيّرة, وبالفعل نجح الباحثون فى التجربة وحلّقت الطائرة المُسيرة بتلك الطريقة فى أمريكا، ويجرى الحصول على براءة اختراع لتلك التقنية, فى تخزين غاز الهيدروجين بطريقة آمنة «تُجنب احتمالات انفجاره» ورخيصة تُسهل استخدامه كوقود تجارى نظيف، والذى يعتمد على ضخ عنصر الهيدروجين مع الأوكسجين، ولا يخلف إنتاج الطاقة بهذه الطريقة أى غازات ملوثة للبيئة، بل بخار الماء.

المخاوف من حدوث كوارث عند حدوث تصادم أو عطل فني, فوق المناطق المكتظة بالسكان من هذه الطائرات، معدومة بسبب أن الهيدروجين يظل مستقراً فى شكله الصلب، ولا ينجم عن ذلك أى انفجار. أيضا الكيلوجرام من الهيدروجين يولد ثلاثة أضعاف الطاقة الناجمة عن الكمية نفسها من الوقود الأحفورى «كيروسين– بنزين», وهو ما يعنى أن الطائرة المُسيرة التى تعمل بالهيدروجين يمكنها أن تحلق لزمن أطول من تلك التى تعمل ببطاريات الليثيوم العادية الآن، فيمكن استخدامها فى إرسال الأدوية أو القيام بمسح جوى لمناطق الكوارث وإرسال المعلومات عنها», لكن صاحبة الابتكار الرائد الدكتورة إيناس أبوحامد ذات الأصول الفلسطينية والفائزة ببطولة الطاقة من جامعة «كمبرديج» عام «2015» والتى تم اختيارها من بين أفضل 18 سيدة أعمال حول العالم، تحلم ألا يقف اختراعها عند الطائرات المسيرة بل أن يمتد إلى كل وسائل الطيران، خلال العشرين أو الثلاثين سنة المقبلة والتخلص من نفايات الكربون الملوثة للبيئة الناجمة عن وسائل الطيران, لما لا وكل الابتكارات بدأت بحلم.

[email protected]