رادار
ربما تتذكر وأنت تقرأ هذا المقال حكايتك مع أول هاتف محمول فى حياتك.. أول مرة دخلت فيها إلى شبكة الإنترنت.. أول فيديو.. أول «باسوورد».. أول صورة على شبكة تواصل اجتماعى.. أول لمسة يد على شاشة هاتف «تاتش»، وأول حروف كتبتها على لوحة مفاتيح. هل تتذكر فى أى عمر كان ذلك؟.. الأرقام التالية تقدم لك تفاصيل حياة جديدة نعيشها منذ سنوات دون أن نتعرف عليها جيداً، وحكاية جيل جديد سيحكم العالم بعد قليل.. تفضّل!
واحد فى المئة من الأطفال هناك فى بريطانيا ممن هم فى عمر 3 - 4 سنوات لديهم:
< هاتف="" محمول="" خاص="" بهم.="" (فكّر="" فى="" أكثر="" 5="" أشياء="" يفعلها="" هؤلاء="" بهاتف="" محمول="">
< حساب="" خاص="" بهم="" على="" واحدة="" من="" وسائل="" التواصل="" الاجتماعى!.="" (="" ربما="" تسأل:="" ما="" أكثر="" صورة ="" أحبّها="">
فى عمر 5- 7 سنوات:
< 5%="" من="" الأطفال="" لديهم="" هاتف="" محمول="" خاص="">
< 4%="" لديهم="" حساب="" على="" أى="" من="" وسائل="" التواصل="">
فى عمر 8 - 11 سنة:
< 35%="" لديهم="" هاتف="" محمول="" خاص="" بهم..="" يسمح="" الأب="" والأم="" لحوالى="" 40="" فى="" المئة="" منهم="" باصطحاب="" التليفون="" إلى="" غرفة="">
< 47%="" لديهم="" حساب="" على="" أى="" من="" وسائل="" التواصل="">
فى عمر 12 - 15 سنة:
< 83%="" لديهم="" هاتف="" محمول="" خاص="">
مسموح للهاتف بالمرور إلى حيث ينام 71% منهم!
< 69%="" لديهم="" حساب="" على="" وسائل="" التواصل="" الاجتماعى!.="" هناك="" زيادة="" فى="" أعداد="" الآباء="" أو="" الأمهات-="" بما="" فى="" ذلك="" الأبناء="" أيضاً-="" والذين="" كان="" من="" الصعب="" عليهم="" التحكم="" فى="" المدة="" الزمنية="" التى="" يدخلون="" فيها="" إلى="" أى="" من="" وسائل="" التواصل="">
الخلاصة: ما سبق جانب من نتائج دراسة لمؤسسة «Ofcom» تتناول اتجاهات الأطفال ووجهة نظر الآباء فيما يتعلق باستخدام الصغار لأدوات وقنوات الإعلام الجديد، بما فى ذلك الهواتف الذكية وأجهزة التابلت، والإنترنت وتطبيقاته، بالإضافة إلى قنوات التواصل الاجتماعى.
هل نحن بالفعل أمام واقع جديد ينمو باستمرار وجيل جديد يعيش حياة «ديجيتال»؟ أعلم أن الكثير من التساؤلات تدور فى عقلك الآن، ولاحظ أنك ربما تقرأ هذا المقال عبر واحدة من المنصّات أعلاه!
هل تتحكم فى طريقة وأسلوب استخدام أطفالك لهذه المنصات؟.. هل ينتابك القلق من انتشارها؟.. ويبقى السؤال الأهم: هل نجحت بالأمس فى عدم السماح للهاتف المحمول الخاص بطفلك بالمرور من باب غرفة نومه؟
فقط حاول أن تفعلها مرة ثانية، وكان الله فى عونك!
نبدأ من الأول.