عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

أفلح غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا.. إن صدق واستطاع بالفعل أن يقود المنظمة الدولية لمحاسبة «لص أنقرة» أردوغان لإخلاله بالتعهد المكتوب الذى وقع عليه فى مؤتمر برلين مؤخراً.. بعدم إرسال قوات أو مرتزقة إلى ليبيا.. قال سلامة بالأمس إنه لديه ورقة وتعهد مكتوب ولديه ما يحاسب أردوغان عليه وهو ما لم يكن متوافراً قبل ذلك.

< سنصدق="">

وننتظر منه تنفيذ ما يعد به.. خاصة أن هناك الكثير من الأدلة القاطعة التى سبق تقديمها إلى الولايات المتحدة حول تورط تركيا ورئيسها فى دعم الإرهاب.. ليس فى ليبيا فقط.. ولكن فى الكثير من دول العالم.

أنقرة تمتلك تاريخاً مفضوحاً فى تسليح جماعات الإرهاب وشحن الأسلحة إليهم فى سفنها التجارية.. وفى كل مرة تنفى السلطات التركية صلتها بهذه الأسلحة.. وتزعم عدم علمها بها.. وهو أمر غير منطقى بالمرة.. نظراً لضخامة حجم هذه الشحنات.. الذى يؤكد استحالة أن تكون هذه الأسلحة مهربة دون علم السلطات الرسمية التى سمحت للسفن بالإبحار من الموانئ التركية.

والليبيون أنفسهم يعتبرون تركيا أكبر داعم للإرهابيين فى ليبيا ومزود لهم بالسلاح.

كما أن دور تركيا فى سوريا معلوم لدى الجميع.. وهناك أدلة جازمة أيضاً بأن النظام التركى يدعم داعش ومجموعات تنظيم القاعدة داخل الأراضى السورية.. ويزودهم بالأسلحة والأموال.. رغم ما يدَّعيه كذباً بأنه يحارب الإرهاب فى سوريا.. كما تكشفت معلومات حول تورط أحد أقارب الرئيس التركى أردوغان بشكل عميق فى تجارة النفط غير المشروعة مع تنظيم داعش الإرهابى.

<>

الرئيس التركى لا ينكر علاقته وانتماءه لجماعة الإخوان المسلمين «الإرهابية».. بل هو يدعمها مادياً وسياسياً، ويوفر لقياداتها الهاربة المتورطة فى عمليات الإرهاب الملجأ الآمن وييسر لهم سبل المعيشة بحرية تامة على الأراضى التركية.. وأيضاً يسخر إمكانياته الإعلامية لخدمة «الجماعة» ويمول منصاتهم الإعلامية الموجهة ضد سلطات بلادهم.. وضد الدولة المصرية بشكل خاص.

وهو أيضاً الذى سمح بالوجود العسكرى الكثيف لجيش بلده داخل الأراضى القطرية لحماية «نظام الحمدين» الحاكم فى الدوحة.. والمتورط كلياً فى دعم جماعات الإرهاب وتأجيج الصراعات فى المنطقة.. وإشعال الحرب فى سوريا تحديداً.. والمتورط أيضاً فى ممارسة أعمال عدائية والتآمر ضد حكام العديد من الدول.. وفى مقدمتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين.. وهذا ليس سراً.. واستطاعت هذه الدول إثباته فى مذكرات رسمية قدمتها فى العديد من المحافل القانونية الدولية.

واقع الأمر هو أن تركيا شريكة لجماعات التطرف والإرهاب.. وما يفعله الأتراك فى دول المنطقة لا يقل خطورة عما تفعله إيران.. وهى حقيقة يعلمها الأمريكيون.. لكنهم يتجاهلونها عن عمد.. و«لغرض فى نفوسهم».. ولم تستجب أية إدارة أمريكية.. سواء فى عهد ترامب أو سابقيه لدعاوى بعض الدوائر السياسية من أجل إدراج تركيا فى القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.. التى تضم الآن إيران وسوريا فقط.. وذلك رغم أن السلوك التركى الداعم للإرهاب يتطابق تماما مع تعريف «رعاية الإرهاب» الذى تنص عليه القوانين الأمريكية.

< هذا="" الوضع="" لم="" يعد="">

فالتغاضى عن رعاية بعض الدول للإرهاب.. على اعتبار أنهم «حلفاء إقليميون» للولايات المتحدة.. هو فى حقيقته يفرِّغ الحرب على الإرهاب من مضمونها.. ويُفقدها مصداقيتها.. ويمنح هذه الدول حماية وتأميناً لسلوكها الإرهابى والعدوانى.. وهو ما تنبه إليه مصر دائماً وتحذر منه.. وخاصة من خلال الكلمات التى يلقيها الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام المحافل الدولية.. حيث تؤكد الرؤية المصرية أن مواجهة خطر الإرهاب واستئصاله من جذوره.. تتطلب إلى جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية.. مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنموية.. وأن الحديث عن التصدى للإرهاب على نحو شامل.. يعنى مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز.. فلا مجال لاختزال المواجهة فى تنظيم أو اثنين.. فالتنظيمات الإرهابية تنشط عبر شبكة سرطانية.. تجمعها روابط متعددة فى معظم أنحاء العالم.. تشمل الأيديولوجية.. والتمويل.. والتنسيق العسكرى والمعلوماتى والأمنى.. ومن هنا.. فلا مجال لاختصار المواجهة فى مسرح عمليات واحد دون آخر.. وإنما يقتضى النجاح فى استئصال خطر الإرهاب أن نواجه جميع التنظيمات الإرهابية بشكل شامل ومتزامن على جميع الجبهات.. كما أن المواجهة الشاملة مع الإرهاب تعنى بالضرورة.. مواجهة كل أبعاد ظاهرة الإرهاب فيما يتصل بالتمويل.. والتسليح.. والدعم السياسى والأيديولوجى.. فالإرهابى ليس فقط من يحمل السلاح.. وإنما أيضاً من يدربه.. ويموله.. ويسلحه.. ويوفر له الغطاء السياسى والأيديولوجى.

< قالتها="" مصر="" مرات="" ومرات:="" إن="" هناك="" دولاً="" تورطت="" فى="" دعم="" وتمويل="" المنظمات="" الإرهابية="" وتوفير="" الملاذات="" الآمنة="" لهم...="" وعلى="" رأسها="" تركيا="" وقطر..="" ومن="" يفعل="" ذلك="" فهو="" شريك="" فى="" الإرهاب..="" لابد="" من="" محاسبته..="" وقد="" آن="" أوان="" هذا="">