رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤية :

 

 

 

 

- سكان العمارة التي أسكن فيها محظوظون بوجود السفير فتح الله مهدي مساعد وزير الخارجية الأسبق بينهم، فالرجل بعد المعاش تطوع مشكورا بأن يضيف إلى العمارة - مقر سكنه- أنظمة الحماية المدنية التي تؤمن السكان، فوضع أسطوانة إطفاء في كل دور تحسبا لأي حريق يداهم أي شقة.. كانت هذه الخطوة محل تقدير من كل السكان، ولأن الذي أضافها لهم رجل دبلوماسي عاش معظم حياته يتنقل من بلد لبلد، وأكيد رأى معظم البيوت في الخارج مؤمنة بطفايات حريق.

- وهنا سألت نفسي لماذا لا تهتم الأحياء في كل محافظة وتقوم بتعميم تجربة السفير فتح الله مهدي بتوفير أجهزة الوقاية من الحريق داخل العمارات السكنية، على الأقل الذي تقوم بهذه المهمة الإدارة العامة للحماية المدنية بوزارة الداخلية، لأنها جهة أمنية وتستطيع أن تفرض على اتحاد الشاغلين في كل عمارة وضع جهاز إطفاء متعدد الأغراض لإطفاء جميع أنواع الحرائق سواء خشبا أو زيوتا أو منسوجات أو غازا وتلك الناجمة عن الماس الكهربائي، بحيث يتم تركيب جهاز أمام كل شقة سكنية ليسهل صيانته.. بهذه الطريقة يصبح في كل بيت طفاية حريق على الأقل كإجراء وقائي يمكن به السيطرة على مستصغر الشرر قبل أن يتوسع ويلتهم الأخضر واليابس وقد يطول البشر.

- ما نسمع عنه الآن من كوارث الحريق يجعلنا نعيد حساباتنا، وخاصة أن حوادث الحريق معظمها من الماس الكهربائي وهذه دلالة على عدم جودة الأسلاك الكهربائية في الأسواق، ومعظم إنتاجها يتم تصنيعه خارج المعايير والقياسات الفنية، وللأسف الرقابة مفقودة على تصنيع أدوات الكهرباء، فمعظمها يتم صناعته عشوائيا خارج المواصفات وتتم صناعته تحت بير السلم.. ولذلك تراه لا يتحمل كابلا مشتركا أكثر منه قوة، من هنا تحدث الكارثة ويحدث الماس الكهربائي.

- من يتابع حوادث الحريق التي سمعنا عنها الأيام الماضية والتي راح في إحداها والد الفنان إيهاب توفيق، يجد أن الكارثة بدأت بالماس الكهربائي وأنا لست خبيرا حتى أقدم تحليلا للكارثة، لكن من البديهي أن السلك الواصل بالفيشة قد يكون ضعيفا إما ثلاثة أو اثنان مللي، وأن فيشة الدفاية أكيد سلكها أقوى فقد كان له تأثير علي الشبكة الداخلية للكهرباء داخل البيت، وإن كنت أرى أن الدفاية التي تعمل بالزيت أمان عن الدفاية العادية التي تعمل بموجب شبكة السلك، لأن الأولى مزودة بالترموستات وتفصل الحرارة عند مستوى معين لدرجة الحرارة، لذلك ينصحونك في جميع الأحوال بعدم ترك فيشة أي مشترك في الكهرباء حتى الصباح لأنها عرضة للانصهار، فتسبب كارثة والمتهم الحقيقي هنا يكون الماس الكهربائي.

- الذي أعرفه أو حسب ما سمعت عنه من أحد الخبراء، أن لكل حريق طفاية، فاشتعال النار داخل المطبخ يحتاج الى طفاية اطفاء تطفئ النار بالرغاوي للسيطرة على النار المشتعلة، أما الماس الكهربائي فيحتاج التعامل معه بالمسحوق الكيماوي الجاف «البودرة» وليس الرغاوي، ولذلك يفضل استخدامه لأن مفعول اسطوانته مجهز لمواجهة أي اشتعال، ومقاييسه العلمية دقيقة جدا ويفضل الاستفسار من البائع عن نوعية الطفاية التي يضمن استخدامها في البيت، وللعلم مندوب الشركة يقوم بزيارة منزلية على فترات للتأكد من سلامة الأسطوانة..

-  الشيء الذي يرفع رؤوسنا في صناعة معدات الإطفاء ما أعلنه الخبير الدولي المهندس محمد رضا شندي استشاري مواصفات الجودة عندما قال «لدينا في مصر صناعة إطفاء وطنية تطورت للعالمية وقد استخدمت في إطفاء النار التي اشتعلت في الطائرة الأوكرانية في مطار شرم الشيخ.. هذه الشهادة هي وسام على صدر الفنيين المصريين الذين يعملون في صناعة الإطفاء في مصر.

- وهناك مقولة تقول، تحقيقا لمبدأ دفع الضرر قبل المنفعة فهناك حاجة ماسة وضرورة ملحة للنظر في إجراءات الأمن والسلامة والاشتراطات الوقائية من أجل تأمين مناطق استخدام الغاز في مواجهة احتمالات حدوث تسرب أو كسر في توصيلاته والتي تتفاقم في حالات وقوع الزلازل أو انهيار المباني مما يتسبب في انتشار الحرائق في أكثر من مكان.. أما عن تسرب الغاز فيحدث عادة نتيجة كسر العداد أو التوصيلات الداخلية ويصعب سيطرة السكان عليها، لذلك وجب توفير أجهزة الحماية التي تؤمن حتى وصول معدات الحماية الأمنية.

-  وكون أن تتمسك الإدارة العامة للمرور بوجود طفاية حريق في كل سيارة فهي تدرك أهميتها رغم تهرب أصحاب السيارات من حيازتها، هذا النظام معمول به في أوروبا، لكن لأننا نحب الفوضى فنهرب من تنفيذه، لذلك تعمل إدارات المرور في المحافظات على تنفيذه ولا تمنح الترخيص إلا بعد التأكد من طفاية الحريق في السيارة، للعلم المواد الكيماوية أو الرغوية داخل الطفاية عمرها الزمني خمس سنوات وعلى كل حائز للطفاية أن ينتبه إلى تاريخ الصلاحية حتى لا تخذله عند استخدامها.