رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

 

كل عام ومصر بخير.. كل عام وشعب مصر بمسيحييه ومسلميه فى خير ومحبة وترابط ووئام .. إلى يوم الدين.. رغم كل ما يحيط بنا من مخاطر ويترصدنا من مخططات شيطانية ومؤامرات.

اليوم تدق الكنائس لنا جميعا أجراس البهجة والمحبة والأمل .. تعانق تكبيرات المآذن .. حى على السلام .. حى على الفلاح والجهاد ضد الكراهية والتكفير والظلام .. ليبقى دائما وأبدا «المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة».

•• اليوم

تنشد الكنائس ترانيم الفرح والعيد التى لم ولن يفلح الظلاميون والتكفيريون ودعاة الفتنة والقتلة والدميون فى إسكات أصواتها أبدا .. ستظل أجراس الكنائس صرخة سلام فى وجوه هؤلاء الطغاة البغاة الذين تجبروا وعاثوا فى الأرض فسادا وحاربوا الله ورسوله وخلقه .. وجزاؤهم عند ربهم الخزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم .

ستعانق أجراس الكنائس تكبيرات المآذن فى سماء الحرية.. وعدًا وعهدًا لكل شهداء الوطن .. ضحايا الغدر والإرهاب من المسلمين والمسيحيين .. بأن حياتهم لم تنقضِ هدرا .. وأن يوم الحساب والعقاب آتٍ لا محالة .. يوم يعلم الذين ظلموا فى البلاد غلوًا وتكبرًا وإفسادًا .. أى منقلب ينقلبون .. وأى عذاب يصلون ؟!

•• نصلى جميعا للعيد

وصلاتنا رعد يرعب قلوب أعداء الحب والسلام .. وزلزال يهز أركان دولتهم المزعومة .. الظالم أهلها .. الملوثة أياديهم بالدماء .. المحترقة قلوبهم بنيران الحقد والغل والتعصب الأعمى والكراهية.

صلاتنا رسالة لكل «شياطين العالم» التى تتآمر على وطننا الأبى العصى .. وتغذى وتمول عمليات الإرهاب الأسود وعصاباته بالمال والسلاح والمرتزقة المحاربين .. رسالة بأن شعب مصر أقوى وأكبر من كل مؤامراتكم الخسيسة ومخططاتكم الحقيرة.

•• صلواتنا اليوم

طلقات رصاص ودانات مدافع فى قلوب أعدائنا .. صرخة فى وجوههم الكريهة بأن الشعب مصر بمسيحييه ومسلميه فى رباط الى يوم الدين.. صف واحد فى مواجهة مؤامرات الفتنة التى تستهدف تدمير الوطن وتقسيمه والزج به فى آتون الاقتتال والاحتراب الطائفى .. بعد أن فشل المتآمرون طوال السنوات ماضية فى تحقيق مآربهم .. وخابت كل مساعيهم الشريرة .. وتحطمت أمام وعى وإيمان أبناء هذا الوطن بأن كل شئ يهون .. مهما كان غاليا .. ومهما كانت التضحيات .. من أجل أن تبقى مصر الحرة الكريمة القوية الموحدة .. التى صمدت على مر العصور أمام أعتى أمواج الاحتلال والعدوان والتآمر .. وقهرت كل معتدٍ جبار أثيم.. وبددت بنورها كل ظلمات الغدر والخيانة .. فصارت رمزا حيا لا مثيل له فى تكريس ثقافة الوحدة الوطنية والتآخى الدينى .. رغم كل ما مر بها من حوادث واعتداءات. 

•• ستبقى مساجد وكنائس مصر

دورًا للدعوة للحب والسلام .. وبيوتًا للعبادة وتمجيد الخالق الواحد القهار .. وستبقى منارات للعلم وصروحًا للإيمان .. ورمزًا للمحبة والاحترام والانتماء لهذه الأرض الطيبة .. مهما اشتدت عليها المؤامرات .. ومهما تكالب عليها الغزاة والبغاة والمعتدون.

وستبقى لنا جميعا أعيادنا .. فطرًا وفصحًا وقيامة .. أضحى وميلادا مجيدا .. طالما بقى على أرض الوطن شعب مخلص يسرى فى عروقه حبها .. ورجال عاهدوا الله أن يكونوا جنوداً للوطن .. يضحون فى سبيله وفى سبيل أمنه واستقراره بأرواحهم.