رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

 

كل يناير وأنتم طيبون.. بعد أيام تكتمل 9 سنوات على أحداث يوم 25 يناير 2011 الذي سيظل هو والأيام السابقة والتالية لهذا التاريخ.. تمثل لغزًا غامضا تتكشف تفاصيله تباعًا بالوقائع والمستندات الدامغة وشهادة الشهود مع كل حكم يصدره القضاء في قضايا الإرهاب الكبرى التي طال انتظار حسمها.. ربما لأسباب ترجع الى طبيعة النظام القضائي المصري متعدد ومتنوع الدرجات.. وأيضا بسبب خطورة هذه القضايا وتورط أعدادة كبيرة من المتهمين فيها.. سواء من بين قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي في الداخل.. أو أطراف خارجية بعضها يمثل في حقيقته أذرعًا مختلفة لنفس التنظيم الدولي.. والبعض الآخر يمثل أطرافًا معادية تتحرك وفق مشروع تآمري يهدف الى نشر الفوضى وهدم الدولة المصرية من أساسها.

•• إحدى حلقات هذا اللغز

تكشفها حيثيات الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد ضد مرشد التنظيم الإرهابي السابق محمد بديع و10 آخرين من قيادات.. في قضية «اقتحام الحدود الشرقية» أثناء أحداث يناير 2011.. حيث استهل المستشار محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة جلسة النطق بالحكم مؤكدًا أن جماعة الإخوان الإرهابية ليس لهم انتماء أو ولاء.. ويتعاملون مع منظمات دولية ضد البلاد.. وأنهم يعملون على تسييس الدين لمصالحهم الشخصية.

وكشف رئيس المحكمة عن أن الإخوان بدأوا في تنفيذ مؤامرة تقسيم مصر إلى دويلات.. وتعاونوا في ذلك مع حركة حماس وجهات أجنبية لتنفيذ مخطط الفوضي بالبلاد.. وعملوا على استقطاع جزء من شمال سيناء لتوطين سكان غزة فيها.. وخططوا مع الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية على اقتحام السجون لتهريب قياداتهم.. وقدموا الدعم اللوجسيتي لتنفيذ مخطط الفوضى في مصر.. كما كشف المستشار شيرين عن أن حركة حماس حركت عناصرها المسلحة علي الحدود المصرية.. واقتحمت الأراضي المصرية.. واستخدمت في ذلك أسلحة ثقيلة وسيارات دفع رباعي وانتشرت في شوارع رفح ومنعت الأهالي من الخروج في شوارع المدينة.. كما أن تنظيم الإخوان استعان بجماعات تكفيرية لتنفيذ مخططهم الدنيء.

•• ما قالته المحكمة

يأتي تأكيدًا لما نكرره.. عن أن هذا السرطان المسمى بتنظيم الإخوان قد تم ذرعه بفعل فاعل في جسد الوطن.. في إطار استراتيجية شاذة ومجنونة تحركها قوى إمبريالية عالمية.. لا تستهدف مصر فقط ولكن تستهدف كل دول المنطقة العربية والشرق الأوسط بشكل عام .. وتقوم على نظريات «الإصلاح من خلال الفوضى» .. أو «التدمير البناء» .. أو «استراتيجية الهدم ثم إعادة البناء» .. حيث تستخدم جماعات وتنظيمات «الإسلام السياسي» في مجتمعات هذه المنطقة كمعاول هدم .. بديلاً عن التدخل العسكري المباشر الذي فشل فيه الأمريكان بجدارة.. حيث تتغلغل الأجهزة الأمريكية في المجتمعات التي تستهدفها باستراتيجية التغيير الديمقراطي المزعوم .. الذي هو في حقيقته ستار لخطة الهيمنة الأمريكية على العالم .. سياسيًا واقتصاديًا وفكريًا .. ولمخطط تقسيم وتفتيت دول المنطقة .. إلى دويلات طائفية وعرقية ودينية عاجزة أمام تفوق «الدولة الصهيونية» التي تحظى بدعم ومساندة .. وتدليل الولايات المتحدة.

•• من أجل ذلك

ساندت الإدارة الأمريكية الإخوان في عهد أوباما.. وهذا ما أكده الرئيس ترامب نفسه.. لأن مخططاتهم كانت قائمة على تفجير الجبهات الداخلية لدول المنطقة .. وخلق حروب أهلية تسهل عليها إضعاف مقاومات الشعوب واختراقها داخليًا .. يزعمون أنهم يتعاملون مع قوى «الإسلام السياسي» ومنهم «الاخوان» باعتبارهم طرفًا مقبولاً وشرعيًا .. تحت ستار الديمقراطية .. متغافلين عمدًا طبيعتهم الإرهابية التخريبية .. بينما يهدف الأمريكان في حقيقة الأمر لنشر الفوضى في دول المنطقة .. وعلى رأسها مصر .. من أجل مقايضة أنظمة هذه الدول .. على استقلالها وسيادتها وكرامتها.. وهذا ما لا تقبله الدولة المصرية مطلقًا.. وتتصدى له بكل ما أوتيت من قوة .. ولذلك سيظل الأمريكان يكرهون هذه الدولة .. وقيادتها .. ويحاربونها .. ويحاولون إضعافها وإنهاء وجودها .. يستوي في ذلك أوباما وترامب ومَن قبلهما ومَن بعدهما.. لا فرق بينهم جميعًا.

•• أما حماس

فسيأتي اليوم الذي تدفع فيه قياداتها ثمن عبثها مع مصر.. شعبًا وقيادة.. ولا يغرنها في ذلك ما يدور بين القاهرة وغزة من تفاهمات واتصالات وزيارات وفود.. كلها تفرضها متغيرات وتطورات سياسية راهنة سرعان ما ستتبدل وتتحول في الوقت المناسب.. وفي الظروف الملائمة.