رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

«لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل فى فلك يسبحون» (آية 40: يس)، هكذا منتهى الانضباط للكون كما خلقه الله تعالى ولله المثل الأعلى.

والانضباط يعد أساساً للنجاح، فالأمم المنضبطة والملتزمة هى التى تأخذ بأسباب النجاح وتتقدم الصفوف، فلا يمكن لأمة أن تكون خارج الإطار المنضبط وتأخذ بأسباب التقدم، إذ إنه فى حالة عدم الانضباط يتسرب الجهد فى مناحٍ شتى ولا يصل إلى مبتغاه.

بالانضباط تستطيع أن تراقب العمل فى أسرع وقت وبدونه لا تستطيع، بل قد تعجز عن متابعة العمل بالكلية.

بالانضباط تستطيع أن تراقب المهمل والكسول لأنه سوف يتخلف عن الركب.

بالانضباط تنتظم حركة المرور فى الشوارع كل فى حارته وفى إطاره وسوف يلتزم الجميع بإشارات المرور التى تنظم حركة السير.

بالانضباط سوف تنتظم حركة الإسكان والشكل العام للمدن والقرى وكذلك الالتزام بالارتفاعات وعدم الخروج خارج خط التنظيم والالتزام بنظافة المدن والقرى حتى تصبح مقصداً للزائرين والسياح من كل مكان.

بالانضباط سوف تنتظم حركة العمل فى المصانع والمزارع وفى كل مناحى الحياة وسوف ينعكس ذلك على الإنتاج والدخل القومى.

أما الفوضى أو السائبة فيعشقها كل ذى هوى فى نفسه، حيث يستطيع أن يحقق مآربه دونما مراقبة.

ولنضرب مثلاً لمكتبة بها مليون كتاب فُقد منها كتاب واحد ولكنها منظمة فتستطيع فى هذه الحالة أن تتعرف على هذا الكتاب فى أسرع وقت.

أما فى السائبة والفوضى لو فُقد منها ألف كتاب لا تستطيع أن تعرف أين ومتى فُقدت.

وهكذا فمن يريدها فوضى أو سائبة لا يريد قواعد حاكمة حتى لا يلتزم بها وحتى يحقق مآربه وهذا منطلق الفساد.

فلنلتزم بقواعد حاكمة فى قراراتنا ولنبتعد عن السائبة والفوضى.

بالانضباط تتقدم الأمم.

بالفوضى تهوى الأمم وتتخلف.