عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

بشرنا مصدر مصرفى أمس بزيادة حجم الودائع فى البنوك.. وأن هذه الودائع تضاعفت بنسبة 100٪ بين عامى 2015 و2019، إذ كانت 2261 مليار جنيه فوصلت - نوفمبر الماضى - إلى 4170 ملياراً، فهل هذا نفرح له.. أم نتوقف لنسأل؟!.

فى الأوضاع العادية- وفى الدول المستقرة- نجد أن هذا أمر سعيد لأن زيادة حجم الودائع تدل على أن الشعب الغنى هنا يحارب التضخم ويرفض استخدام هذه الأموال فى الإنفاق على شراء ما يلزم وما لا يلزم. وأن الشعب يدخر من يومه لغده.. وبالمناسبة الألمان واليابانيون هم أكثر شعوب الأرض ادخاراً.. أما إذا انغمس الناس فى الإنفاق فهذا شعب لا يفكر فى غده.. بل يعيش يومه فقط..

< ولكننى="" أرى="" فى="" زيارة="" ودائع="" الناس="" فى="" البنوك="" مظهراً="" للقلق="" ربما="" سبب="" ذلك="" تذبذب="" أسعار="" الفائدة="" على="" الودائع،="" فإذا="" زادت="" الفوائد="" أسرع="" الناس="" إلى="" البنوك="" يودعون="" فيها="" أموالهم..="" ولا="" يدفعون="" بها="" إلى="" إقامة="" المشروعات،="" وبذلك="" لا="" تنشأ="" هنا="" أى="" فرص="" لعمالة="" جديدة.="" وهذا="" يزيد="" من="" حجم="" البطالة="" ويزيد="" الأعباء="" على="">

ولسان حال أصحاب الأموال هنا يقول: كيف أجازف بإنشاء أى مشروع ما بين مشاكل روتينيات الإنشاء والتشغيل والإدارة.. وما بين الضرائب وارتفاع الأجور والتبرعات. والأفضل هنا مادامت الودائع توفر لى فائدة تصل إلى 12٪ أو 14٪ بلا أى مشاكل ولا متاعب إدارة مع العمالة كثيرة المطالب.. هنا يلجأ أصحاب الأموال إلى إيداعها فى البنوك.. مفضلين ذلك على متاعب يرونها فى كل خطوة إذا استثمروها فى أى مشروع.

< وربما="" تكون="" الدولة="" عملية="" عندما="" هبطت="" بأسعار="" الفائدة="" فى="" الفترة="" الأخيرة،="" بعد="" أن="" وصلت="" إلى="" 16٪="" وما="" شاهدناه="" أيام="" طرح="" سندات="" إنشاء="" قناة="" السويس="" الجديدة..="" نقول="" ذلك="" لأن="" أغلب="" الدول="" الناضجة="" تعمل="" على="" تثبيت="" أسعار="" فوائد="" الإيداع="" وأيضا="" أسعار="" فوائد="" الإقراض؛="" لأنه="" إن="" وصلت="" فائدة="" الإقراض="" إلى="" ما="" وصلت="" إليه،="" فى="" السنوات="" الأخيرة="" الماضية،="" فإن="" أحداً="" لن="" يتقدم="" طالباً="" لقرض="" من="" أجل="" أى="" مشروع،="" فكم="" تكون="" الفوائد="" هنا="" -="" مع="" الفوائد="" أو="" المصروفات="" البنكية="" -="" إذا="" وصلت="" إلى="" 25٪..="" هذا="" يعنى="" ضربة="" قاتلة="" تجعل="" أصحاب="" الأموال="" يتوقفون="" عن="" أى="" مشروع="">

< وربما="" يكون="" تزايد="" الودائع="" فى="" مصلحة="" الحكومة="" التى="" تسحب="" منها="" ما="" تشاء="" لتنفيذ="" مشروعاتها="" القومية="" دون="" اللجوء="" إلى="" الاقتراض="" الخارجى..="" ولكن="" لهذا="" أيضاً="" حدوداً،="" والسبب="" هنا="" هو="" تزايد="" حجم="" الدين="">

العملية شديدة التعقيد.. حتى لا نجد أصحاب الأموال يسرعون بإنفاقها فى سلع مستفزة أو المتاجرة فى أراضى البناء أو شراء الشقق والقصور!!