رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤية

- من الواضح أن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الحكومة، بعد ما أسندت له وزارة الاستثمار.. والإصلاح الإدارى جانب مهامه كرئيس للحكومة أصبح من أصحاب الوزن الثقيل.. صحيح أن المهام الجديدة لا تقدر بالوزن، لأن الزيادة هنا هى عبء جديد.. وللحق الرجل على استعداد لمواجهة أى مهام جديدة مهما كان حجمها لما يتمتع به من عقل وذكاء..

- أذكر بعد التعديل الوزارى وحلف اليمين، راح الرجل يفكر كيف يدير وزارة الاستثمار بنفس الجهاز الذى صنعته سحر نصر.. وأكيد سأل نفسه هل الجهاز أخفق فى جذب المستثمرين، أم العبء الذى كان مُلقى على وزيرة الاستثمار فى توفير القروض الخارجية للمشاريع العملاقة جانب رئاستها لصندوق تحيا مصر.. وهل اهتمامها بالصندوق وخروجه إلى دائرة الضوء كان على حساب الاستثمار.. عن نفسى لا أنكر أن الصندوق ساهم بالفعل فى التنمية الاجتماعية، وتبنى القضايا الإنسانية.

- وكون أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يضع الاستثمار فى رقبة رئيس الحكومة معناه أنه لم يكن راضياً عن الطريقة التى كان يدار بها، وخاصة بعد أن أكمل الرئيس بنفسه البنية الأساسية له، وهنا أذكر أول مؤتمر دولى للاستثمار عقد فى شرم الشيخ أيام حكومة محلب، وجمعت مصر فيه ما يزيد على الستين ملياراً لتنفيذ مشاريع استثمارية وقد كانت العاصمة الإدارية على رأس المشروعات المطروحة.. وفى النهاية تحمل الرئيس تنفيذها وللحق أصبحت عنوانًا مشرفًا لمصر..

- الصدمة الكبرى بعد انتهاء المؤتمر، أن الرئيس اكتشف أن قانون الاستثمار وقتها لا يطمئن أى مستثمر لأنهم أعدوه فى عجالة وقبل المؤتمر بأيام، واكتشف الرئيس أن البنية الأساسية هشة بسبب غياب الطرق والطاقة، لذلك أخذ الرئيس على عاتقه توفير الطاقة وشبكة طرق وقانون آخر للاستثمار يؤمن المستثمر.. والشهادة لله بعد تعيين داليا خورشيد كوزيرة للاستثمار تفرغت تماماً لإعداد قانون جديد للاستثمار يجذب المستثمر.. ويضمن له حق تحويل مكاسبه خارج مصر وبالدولار، وقبل مناقشة القانون قدمت خورشيد استقالتها بإرادتها، وأذكر يومها تنازلت عن جميع حقوقها من رواتب ومكافآت وتبرعت بها لصندوق تحيا مصر.. لم يكن أمام القيادة السياسية لشغل منصب وزير الاستثمار إلا الوزيرة الشابة سحر نصر التى كانت تحمل حقيبة التعاون الدولى والتى حققت فيها نجاحاً كبيراً، وأصبحت سحر تجمع بين التعاون والاستثمار، ولمع اسمها وأصبح مقرونًا بمباحثات صندوق النقد الدولى ولأنها شخصية دولية ومحبوبة كانت توفر القروض للمشروعات العملاقة، على حساب الاستثمار والشهادة لله هى أول من أعدت خريطة استثمارية لمصر لكن للأسف لم تنجح فى تسويقها خارج مصر، ولم تظهر إلا فى نهائى كأس العالم بروسيا..

- لاحظنا فى الشهور الأخيرة ومن خلال أحاديث الرئيس تلميحاته للحكومة يطالبها بالاهتمام بجذب المستثمرين، فقد كان واضحاً عدم رضائه لسياسة الاستثمار، وهذا حقه، لأن الرجل لم يقصر فى توفير قانون جاذب للاستثمار، توفير فرص للمستثمرين، وما من دولة يزورها إلا ويجتمع برجال أعمالها، فكان يسوق لمصر وكان يفتح أبواب الحوار على أن تلتقط وزارة الاستثمار الخيط وتشبك مع المستثمرين شيء من هذا، للأسف لم يحدث لذلك ارتأى أن يلقى بمسئولية الاستثمار فى حضن الحكومة.

- بالأمس دخل رئيس الحكومة الفورمة، وتنازل عن بعض المهام للرئيس التنفيذى لهيئة الاستثمار حتى لا تتعطل الأعمال، ومؤكد أنه سيضع خطة عمل جديدة سوف يشرك فيها أعضاء الحكومة فى كيفية جذب المستثمرين لمصر، ومن ناحية أخرى سوف يستفيد من رؤية الدكتورة هالة السعيد فى الإصلاحات التى قامت بها فى الجهاز الإدارى.

- كلمة حق هذا الرجل لم يقصر فى المهمات الموكلة له كرئيس حكومة، ولكى أكون منصفاً الدكتور مصطفى مدبولى أصبحت له إنجازات أسعدت كل المصريين، ومن يتابع حواراته من يومين مع رؤساء تحرير الصحف وبعض أصحاب الاقلام يعرف لماذا كان الدكتور مدبولى يلتزم الصمت، فالرجل فى داخله حقائق يشعر بها المواطن المصرى الذى كان شريكا فى الاصلاح الاقتصادى لذلك يعلن عن ثقة الشعب وراء النجاح الذى حققه برنامج الاصلاح الاقتصادى، ويؤكد أن المواطن بدأ يشعر بمردود الإصلاح بعد تجاوز سنوات الشدة وأن معدل التضخم وصل إلى ٥,٢ فى المائة بعد أن كان ٣٠ فى المائة بعد تعويم الجنيه.

- وهنا أقول يا بختك يا دكتور مدبولى على ثقة القيادة السياسية لكم.. فكون أن يضيفوا لك الاستثمار والإصلاح الإدارى معناه أنك قادر على الإنقاذ.. وأنا على ثقة أنك لن تشكو طالما أن العمل فى حب مصر.