رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

لعبة مدمرة ترتكبها تركيا الآن على الأرض الليبية، وهى استخدام بعض الطوارق فى الأعمال العسكرية، والهدف هنا رهيب هو محاولة دق إسفين بين أبناء الشعب الليبى.. وزيادة التفرقة بينهم، وترسيخ فكرة ابتعاد منطقة طرابلس حيث العاصمة مع الغرب الليبى عن منطقة برقة حيث بنى غازى وكل شرق الأرض الليبية.

والطوارق - يقول بعض المؤرخين - هم أصل سكان ليبيا منذ 3000 عام، وهم عموماً يمتد وجودهم من شرق ليبيا إلى بلاد المغرب وحتى إلى موريتانيا مروراً بتونس ثم الجزائر، ولكن البعض يطلق عليهم هناك اسم البربر الذين يتحدثون باللغة الأمازيجية، وبالمناسبة جزء كبير من سكان واحة سيوه المصرية هم من هؤلاء الطوارق ويتحدثون اللغة الأمازيجية.

< فهل="" هذه="" الخطوة="" التركية="" الخبيثة="" هدفها="" تجنيد="" البعض="" تحت="" اسم="" الطوارق="" ودفعهم="" للقتال="" فى="" طرابلس..="" وهذا="" يفتح="" الباب="" لجذب="" جماعات="" من="" المرتزقة="" من="" الطوارق="" الموجودين="" فى="" تشاد="" والنيجر="" ومالى="" وغيرها،="" وربما="" يمتد="" هذا="" المخطط="" إلى="" جذب="" أفراد="" من="" سكان="" صحراء="" مصر="" الغربية="" بالذات="" من="" سيوه="" وبعض="" الواحات="" القريبة..="" وهنا="" يزداد="" خبث="" هذا="" المخطط="" التركى،="" حيث="" إن="" جماعات="" كثيرة="" من="" سكان="" هذه="" الصحراء="" المصريين="" يرتبطون="" بعلاقات="" قربى="" ونسب="" مع="" تلك="" القبائل="" فى="" جنوب="" ليبيا="" حتى="" تشاد="" والنيجر،="" وهؤلاء="" يمكن="" جذبهم="" إلى="" الصراع="" حول="" طرابلس="" الآن..="" وهم="" يحتاجون="" إلى="" المال،="" وهناك="" من="" يدفع،="" وفى="" المقدمة="" حاكم="" مشيخة="">

< هنا="" يزداد="" خطر="" هذه="" الخطوة="" التركية="" التى="" تسعى="" إلى="" توسيع="" نطاق="" الصراع="" على="" السلطة="" فى="" ليبيا="" حتى="" تتمكن="" هى="" من="" أن="" تصنع="" لنفسها="" قاعدة="" عسكرية="" تمد="" نفوذها="" إلى="" تونس="" والجزائر="" وربما="" تعبث="" فى="" المغرب="" وموريتانيا..="" وكل="" ذلك="" لكى="" يعود="" النفوذ="" التركى="" إلى="" كل="" شمال="">

وبالمناسبة لقد ارتديت الجلباب والعمامة التى يرتديها فرد الطوارق وذلك خلال تغطية أحداث البوليساريو فى منطقة الصحراء المغربية، أو الغربية، وخلال تحركاتى مع قوات البوليساريو أواخر السبعينيات، وكنت أعمل وقتها فى أبوظبى، وكان اللون الأزرق الذى تصنع منه ملابس الطوارق يصبغ جلدى، فقد ارتديتها أياماً عشتها مع أبناء البوليساريو فى الساقية الحمراء ووادى الذهب هناك.

< المهم="" أن="" ننتبه="" إلى="" هذه="" اللعبة="" التركية="" التى="" تحاول="" من="" خلالها="" التوغل="" داخل="" الشعب="" الليبى="" لإحداث="" فتنة="" هناك..="" لتدخل="" بهؤلاء="" المنتسبين="" للطوارق،="" وأن="" تزيد="" الصراع="" داخل="" ليبيا..="" المخطط="" التركى="" يؤكد="" أنها="" مصممة="" على="" زيادة="" إشعال="" الصراع="" الليبى="" لتحقيق="" أهدافها="" ولتزيد="" من="" الضغط="" على="" مصر="" ودفعها="" إلى="" تحريك="" قواتها="" المصرية..="" داخل="" الأراضى="" الليبية،="" وهنا="" يكمن="" الخطر="" كله="" على="" مصر="" من="" خلال="" حدودنا="">