رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علشانك يا مصر

 منذ أن تحدثت هنا عن شركة سمنود للوبريات، وكأننى فتحت باباً من أبواب جهنم على العاملين فى الشركة، ولا أعرف سبباً يجعل رئيس مجلس إدارة الشركة الحاج أحمد عبدالهادى يطلق مخبريه ومساعديه على العمال، يتوعدهم تارة ويهددهم تارة أخرى.
كان يجب على الحاج عبدالهادى أن يعتبر مقالى بمثابة ناقوس الخطر وأن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى هى طوق نجاة لكافة العاملين بالشركة. فبدلًا من أن تتوعدهم بالأمن وبقطع أرزاقهم، كان يجب عليك أن تحتضن العمال، وتعكف على حل الأزمة من خلال مبادرة الرئيس المحترمة، وإذا لم تستطع أن تستغل هذه المبادرة، فعليك الرحيل.. صحيح أن راتبك وبدلاتك لا يمكن أن تتضحى بهما مهما كانت الأسباب. ولكن يجب عليك بحث مبادرة تمويل الأنشطة الصناعية المتعثرة وأن تتقدم بمشروع أو بدراسة من أجل العمال الغلابة وأولادهم وزوجاتهم.
لم أتصور أبداً أن تكون إدارة شركة سمنود للوبريات، تعكف على مخطط لطرد العمال وغلق الشركة، بحجة أن الشركة تخسر، وأن رواتب العاملين أصبحت عبئاً ثقيلاً على مجلس الإدارة الذى يتقاضى رواتب طائلة، رغم أن راتب العامل الواحد لا يتعدى ألفين من الجنيهات بعد 20 سنة عملًا فى المصنع، فكيف  لعامل رب أسرة بلغ  45 عاماً أن يعيش بهذا  الراتب المتواضع؟ وأعرف عدداً كبيراً من العمال بعد أن ينتهى عمله بالمصنع يخرج إلى عمل آخر، ليستطيع الصرف على أولاده وتلبية مطالبهم ويعجز عن ذلك أيضاً!.
يجب على الحاج عبدالهادى أن يدرس بجدية كيف ينقذ المصنع ويعيد تشغيله بكل قوته وبكامل طاقته، وأعتقد أن رئيس الإدارة الفالح والناجح ومعه المديرون الشطار- إذا كانوا كذلك- أن يعيدوا للمصنع رونقه  ومكانته، وهنا ننحنى لهم ونرفع لهم القبعة، لأنهم أنقذوا العمال وساعدوا على فتح بيوت الغلابة، إن دوركم الأساسى فتح باب الرزق وليس غلقه.. دوركم أن تساعدوا وتساهموا فى البناء  وليس الهدم.. دوركم أن تستغلوا مبادرة الرئيس من أجل مصلحة العمال وليس من أجل أعداء العمال.
تمنيت أن يكون رأى وعقل وقلب الحاج عبدالهادى مع العمال، ولا يكون سيفاً مسلطاً على رقاب العباد الضعفاء.
يا سيد عبدالهادى لو حولت مصنع سمنود للوبريات إلى مصنع منتج بجد، وعملت على تحديث وصيانة الماكينات وتطوير أداء العاملين، ستكتب اسمك فى سجل من نور وسيذكرك كل مواطن فى سمنود بأنك حولت الدمار إلى كيان كبير قوى يعمل بقوة  وينتج لينافس منتجات أخرى على مستوى العالم.
الباكستانيون ليسوا أفضل منك أو من المصريين، لا تدمر الماكينات وتحول المصنع إلى خراب.
أطالبك وأطالب كل مسئول بأن تستغلوا مبادرة الرئيس والتى تخص الأنشطة الصناعية بمقدار 100 مليار جنيه.
يا سادة  المصانع ركيزة أساسية لاقتصاد أى بلد، فهى الدرع الواقية من الفقر والعوز وحماية من المخدرات وحماية من البلطجة. ألا تعلمون أن غلق مصنع يفتح أمامه 100 ألف باب وباب من الجرائم المدمرة. أنقذوا عمال سمنود ليس بفتح المصنع وحسب ولا تعليق لافتة تؤيد المحافظ ورئيس مجلس الإدارة والسادة المديرين. اللافتة لا تحمى المصنع ولا تحمى سيادتك ولا مجلس الإدارة، إنما بتطوير العمل وإنتاج محترم وماكينات حديثة. نريد حماية كاملة للعمال وأسرهم. نريد تأمين مستقبل أولاد العاملين من غدر العوز والفقر.
< وأخيراً..="" ارفع="" يديك="" عن="" رقاب="" العمال="" وعاملهم="" بالحسنى="" ولا="" تهددهم="" فى="" أرزاقهم="" وافتح="" لهم="" أبواب="" الرزق،="" وإذا="" لم="" تستطع="" فارحل="" غير="" مأسوف="">
< همسة="" إلى="" رئيس="" مدينة="" سمنود..="" المدينة="" مسئوليتك="" أمنها="" واقتصادها="" ونظافتها="" وكافة="" الإدارات..="" كل="" ذلك="" من="" أولويات="" عملك..="" ليتك="" تعيد="" إلى="" سمنود="" بهاءها="">