عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

عرفنا - زمان - هيلين كيلر وطه حسين والشيخ محمد رفعت.. وغيرهم ممن قهروا العجز، والنقص فى البنية.. وهؤلاء هم الذين تحدوا فقدان إحدى الحواس الأساسية.. والعيون فى مقدمتها.. ولذلك حاولوا ونجحوا فى تقديم واختراع ما يفيد من فقد قدرة الرؤية.. أو نقص فى الأطراف وغيرهم.

ولكننا - وفى منتدى شباب العالم الذى عشناه أسبوعاً كاملاً فى شرم الشيخ رأينا نماذج أخرى. جبارة تحدت العجز حتى قهرته.. وتفوقت أيضاً على كاملى البدن والجسد.. وصارت نموذجا لحب الحياة.

هذه هى جيسكا.. أمريكية ولدت بلا ذراعين. ورفضت أن تعيش «بجانب الحائط» كما يحدث عندنا، أحياناً.. ولم تقبل أن يصنعوا لها ذراعين لتأكل من يديها، أو ترتدى ملابسها بمساعدة الأصحاء.. فماذا فعلت؟ تحدت الكل. وأخذت تتدرب للاعتماد على نفسها.. ورفضت أن يساعدها غيرها.. وتعلمت، وتطورت، ولم تقنع بالحياة العادية لأى فتاة فى عمرها.. ووقفت أمامنا فى منتدى الشباب تروى قصتها.. وكيف اعتمدت على نفسها، فى الأكل والملبس والحياة العادية، ولم تقبل بأى حياة عادية.. فتدربت حتى صارت قائدة طيارة مدنية وهى التى كانت تخاف من أن تركب طائرة.. إلى أن صارت قائدة للطائرة، وجلست، على مقعد القيادة فى الجلسة الافتتاحية لترينا كيف «تربط رباط حذائها» بأصابع قدمها.. ولم تطلب أن ترتدى حذاء دون رباط.. ولم يكن رباطاً عادياً بل من عدة فتحات!! وتلعب تايكوندو أيضاً.

< هذا="" هو="" ميشيل="" تشيك="" من="" الكونغو="" الديمقراطية="" خطفته="" إحدى="" الميليشيات="" العسكرية="" التى="" أشعلت="" حرباً="" أهلياً="" فى="" بلاده،="" وكان="" عمره="" وقت="" خطفه="" 5="" سنوات،="" وقد="" خطفته="" هو="" وأسرته،="" وعاش="" مقهوراً="" بين="" هذه="" الميليشيات="" إلى="" أن="" تمكن="" من="" الهرب="" مع="" أسرته="" إلى="" أوغندا..="" وهناك="" عاش="" حياة="" هى="" والكفاف="" سواء="" فى="" معسكرات="" اللاجئين،="" ولكنه="" لم="" ييأس.="" وعندما="" اكتشف="" أن="" التعليم="" هو="" أساس="" أى="" تطور..="" اندفع="" يتعلم="" ويتعلم="" وصار="" نجماً="" ورئيساً="" لإحدى="" المنظمات="" التى="" تهتم="" بأمور="" التعليم="" واللاجئين،="" وصار="" يتكلم="" 4="" لغات،="" وهو="" الآن="" يقدم="" الخدمات="" لملايين="" اللاجئين.="" وكان="" يمكن="" أن="" يصبح="" حمالاً="" أو="" ماسحاً="">

< أما="" تشنوج="" ابن="" سنغافورة="" فقد="" أنقذ="" قرية="" من="" العطش="" والمياه="" الملوثة..="" وأنا="" أعرف="" تماماً="" مشاكل="" نقص="" المياه="" النقية="" فى="" سنغافورة..="" فقد="" زرتها="" مرتين..="" ولكنه="" نجح="" فى="" تنفيذ="" برنامج="" يوفر="" مياه="" الشرب="" النقية="" لأبناء="" قريته="" التى="" كان="" أفرادها="" يموتون="" بشربهم="" هذه="" المياه="" الملوثة..="" وانطلق="" يكرر="" تجربته="" الرائعة="" فى="" كثير="" من="" دول="" العالم،="" وأصبح="" برنامجه="" هذا="" يحتذى="" فى="" كل="" مكان="" يعانى="" من="" نقص="" المياه="" النظيفة،="" وأصبح="" علماً="" من="" علماء="" البيئة="" النظيفة="" على="" مستوى="" العالم..="" ولن="" ننسى="" هنا="" حليمة="" ادن="" ابنة="" الصومال="" التى="" هاجرت="" إلى="" أمريكا="" ورغم="" ما="" عانته="" هناك="" من="" كونها="" مهاجرة="" مسلمة="" إلا="" أنها="" سريعا="" ما="" نجحت="" فى="" أن="" تصبح="" قدوة="" للنجاح="" إذا="" أصبحت="" أشهر="" نجمات="" عارضات="" الأزياء..="" ونشرت="" كبرى="" مجلات="" العالم="" صورتها="" على="" أغلفة="" هذه="" الصحف="">

حقا إن التحدى لا حدود له.. وهو قرين النجاح والتفوق حتى ولو فقد الإنسان أطرافه.. أو فقد بصره.. ولكنه حب الحياة.. بل حب التفوق حتى على العاديين من البشر.