رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

 

 

 

يُعانى أغلبية الشباب اليوم من الإحباط واليأس والبعض فَقَدَ رغبته فى الحياة، ونسمع قصصًا كثيرة عن انتحار بعض الشباب لأسباب عديدة ولكن معظمها نفسي، البعض لديه العديد من الأفكار ويرغب فى تنفيذها على أرض الواقع، منهم من أتاحت له الفرصة لتقديم مشروعه وأفكاره ومنهم من لا يعرف كيف يعرض أفكاره لمن هو آمن، ويستطيع أن يصل صوته وفكره لسيادة الرئيس بدون سرقة أفكاره، وتُؤخذ أفكاره بعين الاهتمام، فلدى اقتراح أود أن يتبناه سيادة الرئيس ألا وهو تعيين مستشار لسيادته يختص بشئون الشباب فقط، أى أن يكون هو المختص بتلقى أفكار ومشاريع الشباب ومنه لسيادة الرئيس مباشرة، أى يكون شغله الشاغل هو الاستماع للشباب وتبنى أفكارهم وأيضًا مقابلتهم والسماع لهم مباشرة، وبذلك يتحقق الهدف المرجو ألا وهو تعميق الصلة ما بين الشباب وإزالة الفجوة بينهم وبين سيادة الريس، وأيضًا يشعر الشباب بأن أفكارهم ومشاريعهم لن تُسرق ولن تضيع هباءً، بل يتم أخذها بعين الاعتبار ويتم الرد على الشباب، وتكون هناك همزة وصل مباشرة بين سيادة الرئيس وبين الشباب عن طريق ذلك المستشار، ما جعلنى أفكر فى ذلك الرسائل التى تصل لى من الشباب يتساءلون كيف يتم عرض أفكارهم مباشرة لسيادة الرئيس مما جعلنى أفكر فى أن تكون جهة واحدة فقط رسمية محل ثقة، أما عن كيف يحدث ذلك، وما هى مواصفات مستشار الرئيس لشئون الشباب، فيجب أولًا ان يكون قدوة للشباب (رجلًا كان أم امرأة) بأن يكون حاصلًا على مؤهل عالٍ ويتمتع بالعديد من الصفات والأخلاق الحميدة ويتمتع بثقة لدى الشباب وأن يكون صاحب رؤية، وأن تكون هذه هى الوظيفة الرسمية بحيث يكون وقته كله للشباب وأن يكون أيضًا من الشباب، وأن يتم تخصيص إدارة لشئون الشباب برئاسة الجمهورية يرأسها ذلك المستشار وإنشاء موقع لتلك الإدارة بحيث يتم التواصل مع الشباب عن طريقها، وإرسال الأفكار والمشاريع عن طريقها، ويتم الرد عليها، بعد دراستها وعرضها على سيادة الرئيس، ومن ثم مشاركة هؤلاء الشباب فى مؤتمرات الشباب وعرض أفكارهم ومشاريعهم المُرسلة أمام سيادة الرئيس، ومن ثم تنفيذها على أرض الواقع ويخضع الاختيار لذلك المستشار، فإذا تحقق ذلك سيعود على الشباب والدولة بالعديد من الفوائد أهمها: القضاء على أوقات فراغ الشباب عن طريق استعدادهم لعرض مشاريعهم وأفكارهم، ثانيًا: شعور الشباب بالأمان بأن أفكارهم لن تًسرق، حيث سيعلم الجميع أن هذه هى الجهة الوحيدة الرسمية لعرض الأفكار وستكون معلومة للجميع، وسيتم أخذها بعين الاعتبار وضمان إيصال صوتهم لسيادة الرئيس، والاستفادة من عقول وأفكار هؤلاء الشباب لأن هم بُناة المستقبل.

---

كلية الحقوق- جامعة الإسكندرية