عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

 

 

الآن.. انكشفت المناورة القطرية.. وانتهت كالعادة بخيبة أمل أخرى للأمير المراهق.. الذى أراد أن يستغل دعوته «البروتوكولية» لحضور القمة الخليجية فى الرياض، ليدق إسفينا بين دول «الرباعية العربية».. السعودية ومصر والإمارات والبحرين.. ويضعف موقفها الضاغط على الدوحة وحكامها.. والذى فضح تورطهم فى رعاية وتمويل ودعم الإرهاب وتنظيماته وعصاباته فى العالم كله.

 

<>

اتضح للجميع أن النظام القطرى وآلته الإعلامية المأجورة كانا وراء شائعات المصالحة التى انتشرت خلال الأيام الماضية.. واتجاه الدول الخليجية الثلاث بشكل خاص إلى التخلى عن شروطها الـ13 التى حددتها مع مصر فى اتفاق الرياض من أجل إعادة علاقاتها المقطوعة مع الدوحة.. ولتترك القاهرة وحدها فى مواجهة «تميم» وعصبته الخائنة.

وأراد النظام القطرى أيضًا الإيهام بأنه يتفاوض مع الدول الثلاث بمنطق القوة وإملاء الشروط.. لكنه ما لبث أن أدرك إصرار هذه الدول على التمسك بموقفها وشروطها.. فقرر مقاطعة قمة الرياض.. وأوفد رئيس وزرائه للحضور.. بينما توجه هو فى نفس وقت انعقاد القمة إلى دولة رواندا وسط إفريقيا ليحضر «حفل تقديم جائزة باسمه متعلقة بالتميز الدولى فى مكافحة الفساد».. ضمن أنشطته المشبوهة فى دول الحزام الإفريقى جنوب مصر ومنابع نهر النيل.

 

< بالنسبة="">

لم يكن موقف دول الخليج الثلاث غريبًا أو مفاجئًا.. إذ مازلنا نرى أن أى حديث عن مصالحة منفردة لأى من دول الرباعية مع الدوحة هو «كلام فارغ».. وعبث وخيال..  لعدة أسباب.. أولها أن القيادة السعودية نفسها متمثلة فى الأمير محمد بن سلمان لا يختلف موقفها من هذه المسألة عن الموقف المصري.. الصلب والمعلن والمنطلق من التزام كامل بالموقف الموحد الذى اتخذته دول «الرباعية العربية» التى تتصدى للإرهاب القطري.. وتمسكها الكامل بقائمة المطالب الـ13 التى أعلنتها كشرط للحوار مع الدوحة.

والسبب الثانى هو أن هذه «المسألة القطرية» لم تعد أصلًا تشغل بال قيادات هذه الدول.. بعد أن ألقت بالكرة فى ملعب حكام الدويلة المارقة.. ورهنت حل هذه الإشكالية بضرورة أن «تتوقف قطر عن دعم الأيدولوجيات المتطرفة والأفكار الإرهابية ونشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف الذى تقوم به بشكل ممنهج منذ سنوات».. وفقًا للبيان الرسمى الذى أخطرت به هذه الدول مجلس الأمن الدولى وهيئة الأمم المتحدة.. مؤكدة أن قطر «قامت وعلى مدى عشرين عاماً ببناء منصة داعمة للتطرف والإرهاب تشمل الدعم المادى والملاذ الآمن والترويج للفكر الإرهابى والشخصيات الممثلة لهذا الفكر والمدرج بعضها بالفعل على قائمة الإرهاب الدولية، والذى طالت آثاره العديد من حكومات وشعوب المنطقة، بل امتد ليشمل شعوب دول أخرى خارجها».

 

< هذا="">

يمثل أبلغ رد على التصريحات الكاذبة التى أدلى بها وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء القطرى محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.. زاعمًا أن دويلته «لم تدعم الإسلام السياسى ولا جماعة الإخوان المسلمين».. وأن «الإخوان» ليس لديهم أى وجود رسمى فى بلاده.. وهو التصريح الذى أراد به أن يدس السم داخل العسل وهو يتحدث ضلالًا وبهتانًا عن أن دعم قطر لمصر «لم ينقطع حتى بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي».. فها هو مرة أخرى يصف خيار الشعب وثورته فى 30 يونيو 2013 على حكم تنظيم الإخوان الإرهابى الفاشى بأنه «انقلاب على الرئيس المنتخب».. متبجحًا بتدخله فى الشأن الداخلى لمصر ومحاولة العبث بأمنها القومي.. وها هو يكذب مرة أخرى ويتحدث عن الدعم المالى القطرى لمصر بعد «مرسي».. بينما يعلم جيدًا ويعلم الجميع أن هذا الدعم لم يكن موجهًا إلا للإخوان وتوقف تمامًا بعد خلعهم.. بل إن الدوحة قد استردت أموالها التى أودعتها فى البنك المركزى المصرى إبان الحكم البائد.. والتى أصر الرئيس السيسى على ردها بالكامل.

 

< أما="" المضحك="">

فهو حديث الوزير القطرى عن عدم دعم الإخوان الإرهابيين وأنهم ليس لهم وجود رسمى فى دويلته.. بينما يرى العالم كله قيادات هذا التنظيم ينعمون بالعيش على الأراضى القطرية.. يأكلون من خيراتها ويغترفون من أموالها وتسخر لهم أبواقها الإعلامية.. ويبدو أن الوزير أراد من باب التدليس الإشارة الى أن الإخوان لا يوجد لهم «تنظيم رسمي» فى قطر منذ أن تم حله فى عام 1999.. وهو على حق.. إذا أن الإخوان ليسوا بحاجة لوجود هذا التنظيم بعد أن تغلغلوا فعليًا داخل مفاصل الدولة القطرية.. وسيطروا تمامًا عليها وسخروها من أجل خدمة مشروعهم السياسي.. مشروع إحياء الخلافة الإسلامية المزعوم.