رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤية

ـ من فضلك: هل ما يقال عن التأمين الصحى حقيقى.. وهل فعلاً التأمين يتكفل بعلاج كل مريض وعلى حساب الدولة؟

ـ قلت لها وما هو غير الصحيح فيه.. قالت سمعنا عن التأمين فى عهد مبارك ولم يحدث شيء، وأيام الإخوان ولم يحدث شىء، كله كان كلاماً فى الهوا، ومن أيام شفنا الرئيس السيسى -الله يبارك له- وهو فى بورسعيد ويؤكد أن التأمين الصحى لكل الناس وهو تأمين شامل عن صحة كل مواطن، معنى الكلام أن ابنى الطفل كان يقدر يعمل عملية الفتاق فى أحسن مستشفى عندنا فى حلوان «ببلاش» وكون أن التأمين بدأ فى بورسعيد، محتاجين وقت لما يصل عندنا فى حلوان..

ــ ثم تسألنى.. هل عندك حل لمشكلتى لغاية لما ربنا يفرجها ويدخل التأمين الصحى عندنا.. فهمت منها أن طفلها الصغير محتاج عملية فتاق، وأنها حصلت على تخفيض من جراح وافق أن تدفع ثلاثة آلاف جنيه نصف تكاليف العملية، والأم لا تملك جنيهاً واحداً، وحالة الطفل غير مرضية لأنها فى تدهور..

ــ طلبت منها اسم الدكتور لكى أرسل له المبلغ لإنقاذ حياة الطفل، فقد اعتبرت الطفل واحداً من أحفادى، رفضت واعتبرت أننى أهينها لو تعاملت بنفسى مع الجراح، أكدت لها أننى أريد التعامل معه حتى يطمئن قلبى أن هذا المبلغ عن عملية جراحية، اعتذرت وقالت لا أقبل بأن أكون ضعيفة أمام الجراح، قلت لها أريد أن يطمئن قلبى أن الطفل ستجرى له عملية بالفعل.. بكت وأغلقت التليفون.

ــ اتصلت عليها وطلبت عنوان أقرب مكتب بريد بعد أن استخرت الله وقررت أن أرسل المبلغ ليرتاح ضميرى.. وفعلاً أرسلته وبعد أسبوع طلبت عنوانى لكى ترسل لى أوراق المستشفى وصور الطفل بالمستشفى.. رفضت لما أسمعه من حوادث، كيف أعطى عنوانى لسيدة لا أعرفها، طلبت منها أن ترسل لى الأوراق على الواتساب، لم تمانع وبالفعل جاءنى ما يطمئن قلبى، فقد كانت صادقة فيما قالته، لكن هذه العملية لا تحتاج الانتظار الى أن يعمم التأمين الصحى لمحافظات مصر.

ــ سألتها ولماذا لم تذهبى بطفلك لمستشفى حكومى.. قالت لأنها طرقت باب أكثر من مستشفى، فقد كان مطلوباً منى الانتظار شهوراً طويلة.. من هنا أخذت أشرح لها قيمة التأمين الصحى، وأن مثل حالتها لن تدفع حصتها فى التأمين، طالما مطلقة ولا عمل لها.. ثم أخذت تندب حظها الهباب، فقد تزوجت سائق تاكسى وأنجبت منه هذا الطفل وبسبب رعايته تركت الوظيفة وبعد الطلاق تعذر الرجوع الى عملها، فهى الآن تعيش على مساعدة شهرية من اسرتها لا تغطى مصاريف الشهر.. أكدت لها أن الدولة تتحمل قيمة الاشتراك لمثل حالتك، ظلت تدعو للرئيس السيسى.

ـ فعلاً التأمين الصحى هو الغطاء الصحى للأسرة المصرية، المشكلة أنه لا عمل قومى يتم إلا بتدخل شخصى من الرئيس، يعنى لولا اهتمام الرئيس شخصيا لأصبح التأمين الصحى على طريقة الذين سبقوه، مثل الجعان بيحلم بسوق العيش، نحمد الله أنه أصبح حقيقة وأصبح كل مواطن فى مأمن.

ـ نحن فعلاً البلد الوحيد الذى يعانى من المرض، والعلاج عندنا متأخر جداً بسبب نقص الإمكانيات، ومهما زاد حجم التبرعات لشراء أجهزة للمستشفيات فالعلاج فى تأخر بسبب نقص الأيدى العاملة من أطباء وتمريض، وبعد منظومة التأمين الصحى أمر الرئيس بأن تبدأ قوية وأن يتدرب أطباؤها فى الخارج، وفعلاً سافر مجموعة منهم الى انجلترا للتدريب، والله حاجة تفرح أن تكون عندنا منظومة طبية متكاملة، ولأول مرة تدخل تحت رعاية الدولة.

ـ مؤكد أن نجاح التأمين الصحى عندنا سيقضى على التأمين الخاص للشركات التى تبيع الأحلام للمرضي، والدفع بالدولار.. سوف تغلق هذه السوق أبوابها بعد نجاح منظومة العلاج فى مصر من خلال التأمين الصحي، المهم أن نتجاوب على نجاح المنظومة، وبكده ينجح التكافل الاجتماعي، والقادر يساعد الضعيف يوم يرفع عنه المرض.