هموم مصرية
أثار مسلسل «ممالك النار» شجونى، لأنه يجسد أسلوب تركيا - ومنذ قرون - فى الغزو والاحتلال وما ارتكبه السلطان العثمانى سليم الأول حتى إنه حارب والده وقتل كل الذكور من أسرة آل عثمان، حتى الأطفال، فضلا عن أسلوبهم ومن قديم الزمن فى الخيانة، وكان النظام التركى يبعث بهم ويجند ضعاف النفوس ليتحولوا إلى خلايا نائمة تنشط عندما تصدر إليها التعليمات. فعلوا ذلك وهم يغزون الشام ثم مصر.. وما زالوا يعمدون إلى ذلك حتى الآن. وما نراه منهم فى سوريا والعراق.. ثم فى ليبيا وأيام البشير فى السودان خير دليل.. وأنصح كل مصرى وعربى أن يشاهد حلقات هذا المسلسل ليعرف أن «العرق دساس» وأسلوب الخيانة فيهم من قديم الزمان.
وهم إذا لم يجدوا سببا صنعوه، فهم يفتعلون سببا للتدخل فى ليبيا لكى يحاصروا مصر ويهاجموها من الغرب.. ومن وسائل اختلاق الأسباب حكاية البحث عن البترول والغاز فى المياه الاقتصادية للشقيقة ليبيا، رغم أن جزيرة كريت وكل الجزر اليونانية تحجب ليبيا عن أى حقوق للبحث عن البترول فى هذه المياه.. أليس ذلك دليلاً على الاعتداء على قواعد القانون الدولى؟.. وبالطبع يتابع بعضنا موقف البرلمان الليبى الرافض لهذا المخطط التركى وأيضا موقف الجيش الوطنى الليبى الذى حاول جاهدا إنهاء مخطط تقسيم ليبيا، ويحاول تحرير طرابلس العاصمة من أيدى جماعات وعصابات تقوم تركيا بتمويلها وتسليمها.. وليس هدف تركيا فى مصلحة ليبيا ولا حتى مصلحة هذه الجماعات الإرهابية.. فقط كل ما يهم رجب طيب أردوغان سلطان تركيا الحالى هو تفتيت ليبيا ليسهل له السيطرة على كل ليبيا من جهته وتهديد مصر من جهة أخرى.
< ومخطط="" تركيا="" الحالى="" هو="" العودة="" إلى="" شمال="" إفريقيا="" عندما="" كان="" كل="" الشمال="" الإفريقى="" تحت="" سيطرتها="" منذ="" فتح="" سنان="" باشا="" تونس="" فى="" القرن="" 14="" ولاحظوا="" أن="" أردوغان="" أيام="" حكم="" الدكتاتور="" عمر="" البشير="" استطاع="" أن="" يضع="" يده="" على="" جزيرة="" سواكن="" على="" البحر="" الأحمر="" ليحولها="" -="" تحت="" ستار="" السياحة="" -="" إلى="" قاعدة="" عسكرية="" تركية="" تواجه="" مصر="" فى="" البحر="" الأحمر..="" أى="" تحاصر="" مصر="" من="" الشرق="" -="" من="" خلال="" تواجدها="" العسكرى="" فى="" سواكن="" -="" وأيضا="" من="" الغرب="" من="" خلال="" تواجدها="" فى="" ليبيا="" ودعم="" الإرهابيين="" بالسلاح="" والمال..="" بل="">
< تركيا="" -="" أردوغان="" تنفذ="" مخططا="" رهيبا="" لاستعادة="" الأراضى="" التى="" كانت="" تحتلها="" يوماً..="" وما="" أطماعها="" الحالية="" فى="" شمال="" العراق="" «الموصل»="" وشرق="" سوريا="" حول="" منبج..="" بحجة="" أحلام="" الأكراد="" فى="" إنشاء="" دولتهم="" هناك..="" وكذلك="" ينهج="" أردوغان="" أسلوب="" السلاح..="" ولهذا="" على="" شبابنا="" أن="" يعرفوا="" أن="" ذلك="" هو="" سبب="" انطلاق="" مصر="" نحو="" إنشاء="" جيش="" قوى:="" بحرى="" -="" جوى="" قادر="" على="" إحباط="" المخطط="">
وتنبهوا جيدًا للمخاطر التركية.