رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قدم النائب أحمد الطنطاوى مبادرة من خلال صفحته على السوشيال ميديا مكونة من 12 نقطة، هدفها تشكيل 12 لجنة للخروج مما وصفه بإنه «الأزمة الحالية»، بغض النظر عن إننى لا أرى أى مظاهر لهذه الأزمة سواء مظاهرات أو اضطرابات من أى نوع، لكن هو حر فى توصيفه على أى حال.. وأشير هنا إلى بعض الجوانب منها:

أولًا: النائب أحمد الطنطاوى اقترح تشكيل لجنة للإصلاح الدستورى يكون هدفها دراسة التعديلات الدستورية والهدف النهائى الذى يأمله من عمل اللجنة أن التعديلات يتم إلغاؤها.

طيب جميل جدًا، السؤال ممن ستتشكل هذه اللجنة؟ من البرلمان الذى أقر التعديلات الدستورية من 6 شهور تقريبًا بأغلبية 485 نائب من أصل 596.. طيب يا سيادة النائب حضرتك متوقع إن إيه السبب الفظيع الذى يجعل البرلمان يغير رأيه لما تتشكل اللجنة المقترحة؟

طبعًا أنا لن أتكلم عن 23 مليون مواطن وافقوا على التعديلات الدستورية هيتم إهدار أصواتهم بدون سبب غير إنك شايف إنها كانت فى الاتجاه الخاطئ، ومعك زملاؤك الـ100 الذين صوتوا ضد التعديلات.

ثانيًا: حسب الفيديو اللى ظهر فيه النائب أحمد الطنطاوى فهو اقترح تشكيل لجنة للإصلاح الاقتصادى لإنه يرى أن ما يتم حاليًا لا يمكن وصفه بالإصلاح الاقتصادي، هو لم يقل ليه مش إصلاح اقتصادى لكن تمام ده رأيه، هو عاوز بقى يشكل لجنة يبقى دورها عمل روشتة وطنية للإصلاح الاقتصادي، نبدأ بقى العجلة من الأول تمامًا كإننا فى نوفمبر 2016..

هنا نواجه مشكلتين، الأولى: إن الإجراءات اللى تمت بالفعل حققت نتائج العالم كله بيشيد بها، فلو اعتبرناها ليست إصلاحًا اقتصاديًا يبقى ممكن نسميها إيه؟

المشكلة الثانية: إنك لما تقول للعالم إن كل ما عملناه قبل ذلك هنهدمه ونبدأ من جديد، أى مستثمر ولا جهة تمويل ولا حتى شركة ناوية تتعاون مع الدولة فى أى حاجة، أو تضخ فلوس فى البلد هتعتبرنا شعب بيهرج، كل سنة يغير قواعد اللعبة تمامًا، وده معناه إنه لا يوجد مستثمر عاقل سيأتي، فهل النائب طنطاوى «درس جيدًا» تبعات مبادرته؟

ثالثًا: اللجنة المقترحة لإعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة، النائب طنطاوى قال إن تقريبا نص الموازنة العامة للدولة بيتصرف على خدمة الدين، والباقى بقى لسه فيه أجور ومرتبات والحاجات من هذا القبيل، واللى يتبقى يتصرف على أى حاجة تانية.

هنا يوجد خلل كبير وضخم جدًا فى مفهوم الديون المصرية، صحيح أننا ندفع أقساط ديون وفوائد ديون كبيرة، ولكن هذه الديون نفسها لما استلفناها أين ذهبت؟ هذا سؤال مهم جدًا، لإن لو الإجابة إنها راحت على استيراد الأكل والشرب يبقى إحنا طبعًا فى كارثة، لكن لما تكون راحت فى آلاف المشروعات التى تم انجازها للمصريين يبقى مش دقيق الكلام عن إن نص الموازنة ديون، لإن الديون تم اقتراضها من أجل تسريع وتيرة إنجاز مشروعات مهمة.

رابعًا: لجنة مكافحة الفساد كلامه فيها منطقى ويمكن أن يُطرح للنقاش خصوصًا إن فى استراتيجية وطنية فعلًا لمكافحة الفساد، فسهل يتبنى عليها والدولة تسمع آراء مختلفة قابلة للدراسة..

خامسًا: اتكلم النائب طنطاوى عن تشكيل لجنة للإصلاح السياسي، وقال إن حالة الطوارئ لازم تُرفع.. ده كلام لطيف، لكن ميدانيا على الأرض القوات اللى بتكافح الإرهاب والإرهابيين الذين يسعون لقتلنا فإننا سنحاربهم ونتصدى لهم حماية للوطن وللشعب المصري.