رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علشانك يا مصر

ربما يظهر البعض أن الدفاع عن شخص ما اعتبارى له مكانة وذي حيثية يكون بسبب حقير مدفوع لكى تعلن موقفك أو أنك تحاول تجميل صورة قبيحة لهذا الشخص أو المسئول.

وهنا أريد أن أدافع وأقول أدافع بكل قوة عن الوزير «الشغيل» الفريق كامل الوزير وأترك لمن يقول أو يريد أن يقول أو يتهمنى كيفما شاء أن يفعل.

ما حدث فى الآونة الأخيرة من هجوم على الفريق كامل الوزير وزير النقل بعد الحادث الشهير الذى راح ضحيته أحد ركاب القطار من وجهة نظرى المتواضعة لا تحتاج إلى كل هذا الهجوم الشرس على وزير قام ويقوم بعمله على أكمل وجه، يقوم بعمل لم يقم به وزير سابق أو مسئول فى هذا القطاع «المقبرة» ومع ذلك لا يسلم من الكارهين والحاقدين للنجاح.

لا أريد أن أخوض فى تفاصيل الحادث المؤلم وتصرفات رئيس القطار غير المسئول وهناك تفاصيل أكثر بشاعة من الحادث نفسه وهى حالة اللامبالاة من المواطنين الذين شاهدوا الحدث ربما قد فقدوا الشهامة والجدعنة والمروءة التى كان يتمتع بها المصريون.. ألم يكن فيهم رجل رشيد يوقف هذه المهزلة اللا انسانية؟.

وأعود إلى مرفق السكة الحديد وما به من تاريخ طويل من الأزمات القاتلة، فرغم ما تم صرفه على هذا المرفق الحيوى من مليارات الجنيهات إلا أنه عاش فترات طويلة يئن من الكوارث والسرقات والفساد وكأن مكتوب عليه ممنوع الاقتراب أو التطوير أو التحديث، ومن يقترب نضع له كارثة ونطيح به إلى أسفل السافلين.

عن سر وتاريخ هذا المرفق نستشعر أن هناك مافيا لإدارته ولا تريد من مسئول محترم جاد «شغيل» أن يقترب من بعيد أو قريب من الهيئة ولو طلبنا من الجهاز المركزى للمحاسبات مراجعة الهيئة من عشرات السنين لاكتشفنا مصائب لا حصر لها، ولو استرجعنا الأموال التى حرقت على تطوير المحطات والبوابات لن تجد لها أصلًا وتشعر أن الأموال تبخرت فى الهواء.

ولم تتوقف المخالفات الموجودة فى الهيئة على تطوير المحطات فقط ولكن تحديث القطارات والجرارات كان على الورق فقط دون عمل فعلى ومرت السنون واختار الرئيس عبدالفتاح السيسى رجل المهام الصعبة اللواء كامل الوزير لهذه المعضلة الكارثية لكى يواجه خفايا ومشاكل ودهاليز هذا المرفق الحيوى.

وكان الاختيار هو نقطة البداية فقبل أن يتولى كامل الوزير المهام أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى قرارًا بترقيته إلى رتبة فريق ثم أصدر قرارًا آخر بتوليه وزارة النقل والمواصلات وهو المهندس خريج الكلية الفنية العسكرية الحاصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان. وزمالة كلية الحرب العليا وحاصل على الدورة العليا لكبار القادة من أكاديمية ناصر العسكرية العليا وتولى منصب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وأشرف على مشروع حفر قناة السويس الجديدة وتطوير هضبة الجلالة بالعين السخنة كما أشرف على إنشاء محور روض الفرج العالمى وأشرف على كوبرى سندوب، بالإضافة إلى رصف مئات الكيلومترات.

أعتقد لم يكن قبول وزارة المواصلات بالأمر السهل على الفريق كامل الوزير ولكن اعتبرها تكليفًا من القيادة السياسية بتولى أهم وزارة فى مصر والتى من وجهة نظرى «مقبرة الوزراء» وبدأ الرجل فى تولى مهمة من أصعب المهام فى حياته تولاها بكل حب واقتدار واجه الكثير من المشاكل والصعاب واجه رعونة بعض السائقين والعاملين و«الكمسارية».

تحدى الجميع فى العمل على نقل هذا المرفق نقلة حضارية فى أسرع وقت وخلال شهور عديدة قام بتطوير أكثر من 60 محطة وأرجو أن تشمل محطة سمنود الأثرية وعمل على تطوير السيمافورات بطرق حديثة تمهيدًا لاستخدام التكنولوجيا فى إدارة السكك الحديد كلها.

لست هنا فى مجال حصر ما يفعله كامل الوزير ويكفيه أنه تحمل عبء وزارة النقل بأكملها بمفرده.

ولكن ما استوقفنى فى الحادث الأخير هو شجاعة هذا الرجل فهى بمثابة موقف المسئولية، والذى خرج علينا جميعا مع الزميل الأستاذ عمرو أديب فى برنامج الحكاية ليعلن على الملأ أنه صاحب المسئولية الكاملة عن تصرف رئيس القطار وأنه سيواجه الموقف بكل حكمة وأن المتهم لن يفلت من العقاب مهما كان.

ثم استطرد الوزير النبيل فى كلامه أنه سيزور أسرة المجنى عليه وأنه سيقدم لها اعتذار الوزارة بالكامل عما فعله رئيس القطار.

حقيقة الأمر نحن أمام سياق جديد من المسئولية نمط لم نعرفه من قبل، مسئول كبير فى مصر يخرج علينا ويعلن مسئوليته عن تصرف موظف عنده بالوزارة، أى شجاعة هذه وأى نبل هذا؟!.

الذى أزعجنى فى هذه القضية خروج بعض المذيعين -ودعنى أصفهما بأنهما قليلا الخبرة بالنقد البناء- فقد قاما بمهاجمة كامل الوزير بكل شراسة وجهل. النقد فن له أصول وقواعد وفكر أما انكما تهاجمان الرجل لمجرد أنكما تحاولان أن تثبتا لمشاهديكما أنكما تعارضان تصرف وزير النقل والمواصلات أريد أن أقول لكما هناك فرق بين الهجوم والمعارضة البناءة وأعتقد أنكما تجهلان هذا.

أتحدى أن يكون موقفكما هذا مبنيًا على علم واقتدار بفنون المعارضة الهادفة التى تبنى ولا تهدم، يا سادة لا يعقل أبدًا أن يكون الوزير مسئولًا عن تصرفات كافة العاملين فى الوزارة ولو أخطأ موظف نحاسب الوزير ونقطع رقبته.

وأحب هنا أن أوضح لكما لو أنت كمذيع أخطأت أحاسب صاحب المحطة وأسجنه أم يكون الحساب ضد من ارتكب الجريمة.

وتبقى كلمة: رفقا بالوزراء الجادين الذين يعملون من أجل الوطن يعملون ولا ينتظرون جزاء ولا شكوراً من أحد. وأحب أن أقول لكم ما يقوله رجل الشارع ليت الوزارة كلها كامل الوزير.

فتحية خالصة لهذا الرجل النبيل الشجاع..

Facebook.com/Mehawed