رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

ترك فضيلة الإمام والشيخ والداعية محمد متولى الشعراوى عليه رحمة الله فراغًا واسعًا... لا أتجاوز أبدًا عندما أقول إن فضيلة الشيخ رحمه الله هو أحد من جدد للأمة دينها.. ووقف حائط صد ضد أعداء الاسلام والمستشرقين وغيرهم الذين تخصصوا فى الهجوم على الإسلام.. علم الشيخ الشعراوى أنار قلوب المتابعين له وتفسيره للقرآن الكريم أضاء الدنيا بنور الله... بساطته وجاذبيته أوصلت علمه الغزير وارتوت منه العقول.. امتلأت قلوب الحاقدين سوادًا وحقدًا دفينًا، فهاجمته صحف إسرائيل وكتابها عندما فنّد مزاعمهم واستغلالهم لدين سماوى وكتاب الله. هاجمه الغرب وكتَّابه عندما رد على مستشرقيهم ومزاعمهم... كان بارعًا وصادقًا عندما بارزهم بحجته وصدقه فى أن الإسلام هو الحاضن لكل ديانات الله وأن الإسلام هو من أوصى بعدم التفرقة بين كتب الله ورسله.. الشعراوى هو الذى راجع وواجه مع فضيلة الشيخ محمد الغزالى والعلماء أفكار التطرف والغلو وجادلهم الحجة بالحجة والقول بالقول.. الشعراوى فى أعقاب قيام الطلاب بحمل سيارته حبًا فيه وفى علمه هرول بعدها إلى إحدى دورات المياه ليقوم بتنظيفها خوفاً من إقحام ذرة كبر أو غرور إليه أو كما قيل كسراً لغرور النفس.

الشعراوى الذى وقف وقفته المشهورة أمام مبارك أثناء عودة الأخير من إثيوبيا بسبب الحادث الذى تعرض له.. كلمات الشيخ الشعراوى التى سطرت بحروف من نور فى وقفته الشامخة أمام مبارك لا يمكن أبدًا أن يغفلها أو يتجاهل رسالتها إلا أصحاب القلوب المريضة الأكثر سوادًا.. علماء الدنيا بأسرها تعلموا من عالم وفقيه عصرهم فزادهم علماً وتفوقاً.. الشعراوى الذى قال كلمات فى مصر لو وزنت لرجحت كفتها أمام جبال من ذهب وفضة.. فهو الذى قال إن مصر المؤمنة هى التى صدرت الإسلام إلى بلد الإسلام.. الشعراوى الذى ترجم أن الشكر والحمد فى السراء والضراء هو لله الواحد القهار.. الشعراوى هو الذى صدر لنا كيف يكون رد الأنبياء والصالحين عندما يقع البلاء.. وكيف يستدعون الآمال فى عز وقوع البلاء، فكانت سجدته فى أعقاب هزيمة 1967 أملًا فى قدوم النصر بإذن الله وبالقرب من الله وبأن الحول والقوة بيد الله والاعتماد عليه والإعداد كما دعا رب العباد.. وليس كما يقول أصحاب القلوب السوداء الذى خيم على قلوبهم وعقولهم قبّحهم الله.. بأن سجدته كانت فرحًا.

ولا بد أن نفرق تماماً بين قلوب طبع عليها.. حركه من قبل لله وكرهه للإسلام وعلماء الإسلام.. بشكل ممنهج.. وبين من أخطأ واعتذر... أقول هذا ولست من الصالحين ولكن أحبهم.. أقول هذا فى ظل حملة ممنهجة على التطاول على إمام الدعاة مرة وأخرى على شيخ الأزهر.. نعم يجب أن نفرق بين من أخطأ واعتذر.. فإمام الدعاة تعلم كيف التسامح.. وعلمه لنا.. من كتاب الله وسنة رسوله.