رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

هذه التقارير المسمومة الكاذبة المسماة زوراً وبهتاناً بـ «التقارير الأممية».. لم تعد تهز شعرة واحدة فى رؤوسنا.. ولا ينبغى أن يحدث ذلك.. فالعالم كله أصبح يعلم مَن الذى يقف خلف مثل هذه التقارير «المُسيسة» و«الممولة» و«مدفوعة الأجر».. ومن الذى يصرف عليها ويدفع أجور من يصدرونها؟.. ومَن الذى يمدها بالمعلومات المشوهة والمضللة عن مصر تحديداً.. ومن أين يأتى بهذه المعلومات؟.. ولماذا يفعل ذلك؟

•• آخر هذه التقارير

صدر عمن يسمون أنفسهم «خبراء متعاونون مع الأمم المتحدة».. تقرير حول وفاة الإخوانى محمد مرسى «الطبيعية» أثناء إحدى جلسات محاكمته بتهمة الخيانة العظمى والتخابر مع دول أجنبية والتآمر على وطنه.. والتى يعتبرها هذا التقرير الوهمى والعبيط «اغتيالاً تعسفياً بموافقة الدولة».. زاعمًا أن مرسى كان مسجونًا «فى ظروف لا يمكن وصفها إلا بالوحشية، خصوصا خلال سجنه لخمس سنوات فى سجن طرة».. ومن مظاهر هذه «الوحشية» وفقًا للتقرير أنه «أصيب بالعديد من حالات تسوس الأسنان والتهابات اللثة».. تخيلوا..!!.

وللأمانة.. فقد وردت هذه العبارة ضمن عبارات أخرى زعم التقرير أنها تلخص ظروف سجن مرسي.. ومنها مثلاً: انه كان محتجزًا فى حبس انفرادي.. وأنه أجبر على النوم على أرضية خرسانية ببطانية أو بطانيتين فقط، ولم يسمح له بقراءة الكتب أو الصحف أو مواد مكتوبة أو سماع الراديو.. وحرم من أدوية منقذة للحياة ومن العناية الطبية.

وكل ذلك هو ما أدى إلى وفاة مرسى من وجهة نظرهم.. وأن «معايشته هذه الظروف يمكن أن ترقى إلى اغتيال تعسفى بموافقة الدولة»..!!.

•• سؤال هزلي

قد يتبادر الى ذهنك.. هو: وهل يمكن أن يموت إنسان بسبب تسوس الأسنان والتهاب اللثة؟.. وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يمت باقى المسجونين؟.. أم ترى أن إدارة السجن كانت توزع عليهم معجون أسنان «يغسل أكثر بياضًا» بينما حرموا مرسى من هذا المعجون؟!.

الأمر ليس بهذا السفه والعبثية طبعًا.. لكن دعنا نأخذ الأمر بمأخذ الجد.. إذا كان مرسى يعيش فعلاً هذه الظروف فلماذا لم تشكُ هيئة الدفاع عنه ذلك إلى المحكمة؟.. ولماذا لم تقل أسرته ذلك بعد زيارته فى السجن؟.

أيضًا.. لماذا لم يكذِّب محامو مرسى وأسرته التقرير السابق صدوره من قطاع السجون بوزارة الداخلية.. والذى تضَّمن أن زنزانة المعزول الانفرادية كانت مساحتها 16 مترًا مربعًا،.ومجهزة بشكل جيد.. وملحق بها حمام منفصل.. وبها سرير وثلاجة صغيرة وتليفزيون.. وتقع فى نطاق مستشفى السجن بعيدًا عن عنابر باقى النزلاء.. وهى زنزانة مخصصة للسجناء ذوى المعاملة الخاصة؟.

ولماذا أيضًا لم يكذِّبوا شهادات أعضاء منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدنى والمجلس القومى لحقوق الإنسان الذين أجروا أكثر من 33 زيارة إلى السجون التى تضم نزلاء من الإخوان فى الفترة بين 2013 و2018.. ومنها الزيارة التى أجراها وفد من المجلس القومى لحقوق الإنسان.. ضم كلًا من محمد عبدالقدوس وحافظ أبوسعدة وشاهندة مقلد وراجية عمران.. وبعد انتهاء الزيارة أشاد الزائرون بمعاملة الداخلية للنزلاء والرعاية الصحية التى تقدم لهم؟.

•• الأهم من ذلك

هل تتذكرون الزيارة التى قامت بها كاثرين آشتون التى كانت تتولى منصب النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية والممثل السامى للاتحاد الأوروبى لشئون السياسة الخارجية والأمن للمعزول مرسى فى محبسه.. ثم تصريحها بعد أن قابلت مرسى أنه بخير وبحالة صحية جيدة ويطَّلع على الصحف ويتابع التليفزيون.

لماذا لم يكذِّب أحد آشتون فى هذه التصريحات؟.. وهل رجع هؤلاء «الخبراء المتعاونون مع الأمم المتحدة» إلى مثل هذه الشهادة وغيرها من شهادات السفراء والمسئولين الدوليين الذين زاروا مرسى فى السجن ولم يتحدث أحدهم عن هذا «الاغتيال التعسفي» الذى يزعمونه؟!.

طبعًا لم يحدث ذلك.. ولن يحدث.. لأن مثل هؤلاء «الخبراء» وغيرهم ممن يزعمون التحدث باسم المؤسسات الأممية.. وأكبرها الأمم المتحدة نفسها التى ليست أيضًا فوق مستوى الشبهات.. ولا يتحدثون جميعًا إلا وفق إرادة من يدعمهم بالمال ويصرف لهم أجورهم.. ولا يرون إلا بعينه.. ولا يسمعون إلا بإذنه.. ولا يتلقون معلوماتهم إلا منه.

•• نسأل هؤلاء:

لماذا لا تشغلون أنفسكم إلا بمصر؟.. وأين شهاداتكم وتحقيقاتكم وتقاريركم حول من يمولون الإرهاب بالسلاح وبالمال مثلما يمولونكم أنتم أيضًا بالمال؟.. أين تقاريركم عن جرائم الإبادة العرقية التى يرتكبها سفاح ولص أنقرة أردوغان فى حق أكراد سوريا.. بتواطؤ وتآمر وموالسة وتخاذل دولي؟!.. أين أنتم مما ترتكبه الولايات المتحدة وإسرائيل وجيوش الغرب من مجازر ضد المدنيين الأبرياء العزل فى فلسطين وسوريا والعراق وليبيا واليمن وأفغانستان وغيرها؟!.

•• بالتأكيد لا توجد لديكم إجابة.. فأنتم من اعتدتم الكيل بمكيالين.. وخلط الحق بالباطل.. وتدعون كذبًا وظلمًا وتضليلاً دفاعكم عن حقوق المظلومين.. بينما ما تفعلونه هو الظلم بعينه.. لذلك لا نهتم بما تزعمون!