رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

 

قبل أسبوعين تناولت فى هذه الزاوية المشاكل التى تواجه فريق الزمالك فى مبارياته الأخيرة  وحذرت من تداعياتها مع افتتاح الدورى، وسببها غياب الرؤية للاعبى الوسط والدفاع، وطلبت من ميتشو المدير الفنى للزمالك، ضرورة البحث عن علاج لهذه الأزمة مبكرا خاصة لمحورى الارتكاز طارق حامد وفرجانى ساسى.

ورغم أن الزمالك نجح فى تخطى مباراتى الاتحاد السكندرى ومصر المقاصة فى افتتاحية الدورى بنتيجة واحدة بهدف نظيف، ظل الوضع الدفاعى للأبيض مشكلة  لوجود فجوة بين خطى الوسط والدفاع من ناحية، والوسط والهجوم من ناحية أخرى حتى فى حالة زيادة الكثافة العددية داخل وحول منطقة الجزاء لتظل الفاعلية الهجومية والتهديفية محدودة لاسباب عديدة منها عدم الإحساس بالمكان والزمان والتوقع والتمركز الجيد والذى يميز لاعبًا عن آخر كل فى موقعه وهذا الذى لم يجد له الكثيرون من متابعى الزمالك حلا فى التساؤل الملح: الزمالك مسيطر ولكن أين التهديف؟!

وعقب مباراة الزمالك و«اف – سى -  مصر» كشف عبدالناصر محمد المدير الفنى للفريق سر تفوقه على الأبيض وقال توقعت أن امتلك منطقة الوسط وكانت خطته أن تكون هذه المنطقة نقطة انطلاق لهجمات فريقه ليس لغياب فرجانى ساسى وطارق حامد فقط، وهنا تكون الوقفة.. لماذا هذه الثقة حتى فى وجود حامد وفرجاني قال نعم لأن هناك مشاكل حقيقية حتى فى حال وجودهما..

والرجل لم تكن تصريحاته مجرد نشوة بتعادل بطعم الفوز بل لمس عين الحقيقية هل هو عدم انسجام بين الثنائى ودورهما ام ان انخفاض مستوى فرجانى الفنى والبدنى تسبب فى هذه الثغرة؟!

وبصرف النظر عن ايقاف حامد بسبب الطرد فى مباراة المقاصة، فأوباما وأحمد سيد زيزو كان مفترضًا أن يقوما بنفس دور حامد وفرجانى حتى لو كانا يلعبان فى غير مركزيهما لوجود منافس متواضع لا يملك سوى الروح المعنوية والرغبة فى اثبات الذات، بدليل بسيط ان عمر السعيد لو سجل الفرصتين اللتين لاحتا له ما كان احد سيتحدث عن غياب حامد وفرجانى وهى قصة أخرى تكشف عن الفروق الفردية بين لاعب وآخر.

على سبيل المثال جونيور أجاى وحسين الشحات لاحت لهما فرصتان للتهديف وسُجل منها الهدفان الأول والثانى فى أسوان بنفس سيناريو فرصتى عمر السعيد أمام مصر.. الأول عرضية تمر من الجميع ويجدها أجاى تحت قدمه بحسه وبسهولة يضع على يمين الحارس، والشحات من زاوية ضيقة ترتد الكرة يضع فى رد فعل سريع داخل المرمى وفى الزاوية البعيدة.. اما «السعيد» فأصيب بالخضة عندما وصلت له الكرة فى «الست ياردة» والثانية على بعد ياردة واحدة - دون مبالغة.. ولو فتح بطن قدمه نسبياً لسكنت الكرة الشباك خاصة أن الحارس كان بجوار القائم الأيمن و10 ياردات على خط المرمى خالية من اللاعبين.. ولكنه سدد الكرة في جسد الحارس بغرابة.. هذا هو الفرق بين مهاجم يسجل 5 أهداف من 4  أو لاعب وسط رمانة ميزان قادر على بسط الايقاع مهما كان المنافس!

 

 

[email protected]