عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الهامش

يبدو أن شركات تصنيع السلاح ليست وحدها  من يتاجر فى الموت ليحقق أرباحًا خيالية، ولكن أيضًا شركات الأدوية العالمية الكبرى وفق ما أورده موقع «ناتشورال نيوز» الأمريكى المعنى بالصحة، والذى قال إن الأبحاث أكدت أن مرض السرطان له علاج، ويمكن الوصول إليه، إذا كرست المؤسسات القائمة جهودها بإنتاج أدوية له، لكنها ترتزق من معاناة الملايين من المرضى حول العالم. والأدهى أنه يمكن علاج السرطان بأدوية منخفضة التكاليف ومنتجات طبيعية، بديلًا للعلاجات التقليدية «الجراحة والعلاج الكيميائى والإشعاعي»، ولكن إذا تم هذا الأمر فستختفى المنتجات الوهمية التى تصدرها تلك المؤسسات للعلاج، وهو ما سيؤدى إلى اختفاء الإيرادات الضخمة التى يربحونها من وراء ذلك المرض الخبيث خلال شهور.

وببساطة تحولت تلك الشركات إلى مافيا مستفيدة من عدم الوصول لعلاج فعال لهذا المرض، أى أن حياة 18.1 مليون مصاب بالسرطان على مستوى العالم «وفقًا لمنظمة الصحة العالمية» مجرد سلعة تسرق شركات الأدوية الكبرى أموالهم وأعمارهم.

وصناعة الدواء يتحكم به 10 شركات أدوية كبرى فى العالم، نصفها يوجد فى الولايات المتحدة والتى يعالج بها ما يقدر بـمليون و540 ألف حالة سرطان جديدة سنويًا، ويتوفى منهم 585 ألف حالة، ويصل حجم الإنفاق على ما تطرحه من  شركات الأدوية حوالى 125 مليار دولار، مع زيادة متوقعة بنسبة 39% تصل إلى 173 مليار دولار بحلول عام 2020، وعلى ذلك ربما تكون صناعة السرطان أكثر الأعمال ازدهارًا فى الولايات المتحدة، وأن علاج السرطان أصبح صناعة بحد ذاتها، حيث يوفر فرص عمل عديدة، ويعتمد البحث  العلمى الحالى للشركات حول الأدوية السرطانية على افتراض أن المرض سوف ينمو وليس إيجاد دواء شافٍ. ففى الأربعينيات من القرن الماضى، وقبل كل التكنولوجيا والابتكار التى نراها اليوم، كانت نسبة الإصابة شخصًا واحدًا فقط من بين كل 16 شخصًا بالسرطان. بحلول سبعينيات القرن الماضى، هبطت هذه النسبة إلى واحدة من أصل 10. وحاليًا أصبحت النسبة، واحدًا من كل اثنين من الذكور معرضًا لخطر الإصابة ببعض أشكال السرطان، وبالنسبة للنساء هى حالة من بين كل ثلاث.

وتعد مصر من الدول الأقل إصابة بمرض السرطان، حيث يتم تسجيل 113 حالة جديدة مصابة بالمرض لكل 100 ألف نسمة سنويًا، وهو معدل طبيعى، بينما المعدلات فى الدول المتقدمة ما بين 300 و500 حالة لكل 100 ألف وخرج من تلك الدائرة الجهنمية علاج فيروس سى الذى ظل لفترة طويلة يلتهم أكباد البشر وهو ما أسهم فى انخفاض سرطان الكبد فى مصر بعد حملة 100 مليون صحة والتى ستشمل الفحص المبكر لأورام الثدى للسيدات، أما مافيا شركات الأدوية لا يوجد  لديها حافز حقيقى لإيجاد علاج ناجع وكأنه قانون غير مكتوب، وإنها مهتمة  فقط بالاستفادة من استمراره. وقاكم الله شر المرض.

[email protected]