رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نحن الآن فى أمس الحاجة إلى وزارة سيادية للإرشاد القومى أو هيئة للإرشاد القومى تتبع رئيس الجمهورية وتباشر اختصاصها من خلال التنسيق والتعاون مع الأجهزة التى تشكل الرأى العام وتؤثر فيه، وعلى رأسها قنوات التليفزيون المختلفة والإذاعة والهيئة العامة للاستعلامات ومراكز إنتاج الأفلام والمسرحيات والأغانى وإصدار المطبوعات من جرائد ومجلات وكتب وكذلك إدارة المناهج والمقررات بوزارة التربية والتعليم ومنابر الخطاب الدينى التابعة للأزهر والأوقاف ودار الإفتاء ودون إغفال لدور الاعلام والتواصل الإلكترونى كالفيس بوك والواتس آب وخلافه.

ويتم ذلك كله دون مساس أو تعارض مع حرية الرأى والتعبير التى كفلهما الدستور ورغم قناعتنا الكاملة أيضا بانقضاء عهد الإعلام الحكومى والموجه على مستوى دول العالم الحر كلها.

فيجب تضافر مجهودات جميع الأجهزة المعنية من أجل الإرشاد القومى لمواجهة ما تتعرض له مصر الآن من حروب الجيل الرابع التى تستهدف زعزعة الاستقرار بالبلاد وتهديد سلامتها وأمنها الاجتماعى ببث الشائعات ونشر الأكاذيب والافتراءات لتأليب الجماهير وإثارة سخطها على الحكومة والنظام بتدبير وتمويل أجهزة مخابرات ودول معادية لمصر وشعبها مما يصعب مواجهته بالمجهودات الفردية، ويتطلب تضافر مجهودات جميع الأجهزة المعنية لمواجهته بما فيها إدارة التوجيه المعنوى بالقوات المسلحة إن أمكن لمواجهة تلك الحرب الضروس التى تهدف إلى تخريب البلاد وتدمير مستقبلها.

كما يشمل دور الإرشاد القومى أيضا نشر الوعى السياسى والاقتصادى لدى العامة بشرح طبيعة النظام السياسى والاقتصادى للمواطنين، وما يترتب عليهما من حقوق لهم وواجبات عليهم.

وتعريف المواطنين بالظروف والأحوال الصعبة التى تمر بها البلاد، وما تفرضه من ضغوط لإصدار بعض القرارات الصعبة لتجاوز الأزمات ومواجهة المشاكل لا بد منها وعلينا تحملها لضمان مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا ولدحض الشائعات وعرض الحقائق كاملة على الشعب كحق أصيل من حقوقه.

وتظهر أهمية الإرشاد القومى فى فترات التحول الكبرى فى تاريخ الأمم كما حدث عقب ثورة يوليو عند التحول إلى النظام الجمهورى وإلى النظام الاشتراكى، وكان للإرشاد القومى الدور الرئيسى فى إقناع الشعب وتقبله لتلك التحولات المصيرية.

وتظهر ضرورة الإرشاد القومى الآن لإحاطة الجماهير بكم الإنجازات الهائل الذى تحقق والذى يجرى بناؤه على قدم وساق للحاق بركب الدول المتقدمة. فهناك طفرة ضخمة فى جميع المجالات لتحقيق نهضة البلاد ورخاء العباد، ولا بد للجماهير أن تعرف أن للحضارة والتقدم ثمنا لا بد من دفعه بالكد والعرق ولا بد من تحمل الصعاب حتى ننعم بالرخاء والأمان بعد ذلك نحن وأبناؤنا.

فمن حق المواطنين أن يعرفوا بكل الشفافية كم الإنجازات التى تحققت وتكلفتها ومصادر تمويلها والجدوى منها وكذلك ضرورة ما يصدر من قرارات وقوانين وتكلفتها وعائدها على الوطن والمواطن، ويبقى الدور الرئيسى لوزارة أو هيئة الإرشاد القومى فى محو الأمية السياسية والاقتصادية لعموم الشعب المصرى.

وفى هذا الشأن لن يبخل الوفد بتقديم كادر وكفاءة إعلامية وسياسية بارزة من رجاله وهو أستاذ وجدى زين الدين لتحمل تلك المسئولية بما لديه من علم غزير وخبرة عريضة فى ذلك المجال.

مستشار رئيس الحزب للعلاقات العامة