حفنة كلام
دقت الساعة الثانية عشرة ظهر الأحد 22 سبتمبر ليعطى د. يوسف الغرباوى إشارة بدء سباق دراجات فى الحرم الجامعى بجامعة جنوب الوادي، كان هذا السباق على مستوى جامعات مصر فى توقيت واحد، حدده د. صبحى حسنين، وقفت على دراجةٍ أعطانيها د. أحمد كمال عميد كلية التربية الرياضية وكان عن يمينى د. عباس منصور رئيس الجامعة السابق وعلى
يمينه د. يوسف الغرباوى رئيس الجامعة الحالى ولفيف من العمداء والوكلاء وأعضاء هيئة التدريس وجمع غفير من طلاب و طالبات الجامعة والمعاهد والمدارس وعدد من ذوى الهمم. سارع الجميع بالتحرك ومشينا عدة أمتار تجاه الهدف، لأفاجأ بطالب ينحرف بسرعة ليصطدم بمنتصف دراجتى عرضا لأقع على الجهة اليمنى مصطدما كتفى بالأسفلت الجديد وتتكسر عجلة الطالب فوق جسدى ولا أدرى ماذا حدث بعد ذلك سوى أننى وجدت نفسى فى المستشفى الجامعى الذى نفخر به لما فيه من رعاية ودقة التحاليل والأشعة والتشخيص وكأن الجامعة قد انتقلت بأكملها إلى المستشفى ولا أستطيع أن أوفيهم شكرى وتقديرى لهذا الحب الذى غمرونى به وخفف عنى آلامى وكسر ساعدى الأيمن فكانوا هم الساعد الحقيقى الأساتذة د. حمدى حسين عميد كلية الطب بقنا وأسرة الكلية د. محمد يوسف مدير المستشفى وفريقه د. سيد عبدالحميد ود. حمدى تمام فى منتهى العلم واللهفة على حالتى وكان رئيسا الجامعة واقفين يجريان اتصالات هنا وهناك لتوفير كل الرعاية والاهتمام وكان الأمر يحتاج إلى الذهاب إلى القاهرة بعد الاتصال بالدكتور فيصل فهمى علامة الطب فى جامعة أسيوط الذى كان فى طريقه إلى المطار مسافرا إلى أمريكا لحضور مؤتمر علمى طمأننى كثيرا ونصحنى بالذهاب لمستشفى النزهة الدولى بعد ان شاهد الأشعة، وعلى الفور بدت سيارة إسعاف أوصلتنا إلى مستشفى النزهة الدولى لنجد الدكتور عزت كامل وفريق أطبائه فى انتظارنا ليجرى عملية جراحية خطيرة نأمل أن تكلل بالنجاح بفضل دعوات الأحباب والأصدقاء، كنت أتذكر قول أبو الحسن التهامى «لا خير فى يمنى بغير يسار» لأقول فى سيارة الاسعاف «لا خير فى يسرى بغير يمين»، فهذه النعم التى نتمتع بها ربما لا نعرف قيمتها إلا إذا فقدناها فكل الشكر للأساتذة: أ.د حسن الظاهرى، أ.د عزت كامل، أ.د. أحمد هانى، أ.د محمد صبحي، أ.د أديب، أ.د عصام عمار مدير مستشفى النزهة الدولى ود. سمية الحبشى وفريق العمل وأسرة مستشفى النزهة التى حصلت على شهادة الجودة والاعتماد التى تستحقها، وإلى أسرة جامعتى وأهلى وأصدقائى الذين منحونى الحب و الدعاء فمنحنى الله الشفاء وإذا كنا ننتقد أى تقصير فى أى مستشفى فلماذا لا نكتب عن إيجابيات المستشفيات المشرفة؟
مختتم الكلام
قال تعالى «وإذا مرضت فهو يشفين» صدق الله العظيم