عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هذه الدنيا

احتفلت المملكة العربية السعودية منذ أيام بعيدها الوطنى الـ89 وهو اليوم الذى يوافق ذكرى قيام الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود بتوحيد هذه البلاد، واضعاً لبنة سلطاتها السياسية والتنفيذية والقضائية ليعلن عن ميلاد دولة تنتهج مبادئ المحبة والسلام والوئام، وهو المبدأ الراسخ الذى سار عليه أبناؤه الملوك.

والسعودية لها مكانة عظيمة فى نفوس كل المصريين والعرب والمسلمين، فهى البلاد التى تحتضن مهبط الوحى، وإليها تهوى قلوب الملايين كل عام ما بين معتمر وحاج. وبالنسبة لنا فى مصر تسجل صفحات التاريخ بحروف ناصعة الموقف السعودى المشرف من حرب أكتوبر 1973 التى أعادت العزة والكرامة لكل العرب، حين كانت السعودية فى طليعة الدول الداعمة لمجهود مصر الحربى والسياسى والدبلوماسى، والوقفة التى لن ينساها التاريخ للراحل العظيم الملك فيصل واستخدام سلاح البترول لدعم قضيتنا.

وعندما نتحدث عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز فإنه «تاريخ فى حب مصر»، وقد لا يعرف الكثيرون أن الملك سلمان تطوع مع اثنين من أشقائه الأمراء (فى ذلك الوقت) للدفاع عن مصر خلال تعرضها للعدوان الثلاثى عام 1956. ولم تقف محبة الملك سلمان لمصر عند هذا الحد، فبعد 17 عاماً من مشاركته فى حرب 1956 كان له نصيب آخر من العمل الذى يعبر عن محبة خاصة لأرض الكنانة، حيث دشن لجنة جديدة لجمع التبرعات لصالح الجيش المصرى فى حرب 1973، وتولى رئاستها، وأُطلق عليها اسم: «اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربى فى مصر».

إذًا نحن بصدد تاريخ مشرف يثبت خصوصية العلاقات التى تجمع بين مصر والسعودية، تاريخ يرتكز إلى وقائع ثابتة وحقيقية، تاريخ مُستند إلى علاقات قائمة على المحبة فى المقام الأول وضع أسسها وجذورها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود وسار عليها أولاده وأحفاده.

وعلى المستوى الدبلوماسى حالياً.. فالسعودية يمثلها فى مصر سفير من طراز خاص وهو السفير أسامة بن نقلى الذى ورث عن ملوك بلاده حب مصر، وقد عرفته عن قرب وأسعدنى لقاؤه ولمست منه شغفاً بتاريخ مصر الذى هو جزء لا يتجزأ من تاريخ أمتها العربية ونضالها لنيل الحرية والحفاظ على الكرامة.

كان احتفال السعودية بعيدها الوطنى فرصة لعرض خطوات التحديث السريعة والمتلاحقة التى تشهدها المملكة بقيادة الملك سلمان وولى عهده الأمير محمد بن سلمان فى إطار رؤية المملكة 2030 وهى «رؤية قوامها الإنسان وركيزتها المكان بتوظيف ثروات ما فوق الأرض بكل إمكاناتها الواعدة، وقد تمت صياغتها بحرفية شديدة لتكون منهاجاً للعمل الاقتصادى والتنموى والاجتماعى، مستندة على أساس صلب وهوية متفردة ومعتقدات راسخة لموروثنا الدينى والحضارى والثقافى».. بحسب ما جاء فى كلمة السفير اسامة بن نقلى سفير السعودية بالقاهرة.. كاشفاً عن أن مصر كانت هى الوجهة الأولى للملك عبدالعزيز آل سعود وهو يشرع فى بناء السياسة الخارجية للمملكة ليخط عرى وثيقة تجمع بين شعبى البلدين تجسد أفعالاً تغنى عن الاقوال فى ظل ما يجمع بينهما من روابط قوية وعلاقات متميزة على مر التاريخ.

كان احتفال السفارة السعودية بالقاهرة بالعيد الوطنى مناسبة تتجدد فيها المشاعر الدافئة حول وحدة التاريخ والحاضر والمستقبل بين مصر والسعودية.

 

[email protected]