رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤية

- استغرقت وقتًا طويلًا وأنا أبحث فى وصف الشخصية التى تبيع وطنها بحفنة دولارات حتى أجد وصفاً يريحنى ويثلج صدرى ويعيد لى توازنى، لأننى لم أصدق أن الذى يحاول أن يبيع مصر وقت هياج الخرفان على مصر.. هو أستاذ علوم سياسية، يقوم بالتدريس فى أرقى كلية تعد لنا السفراء ورجال السياسة المصرية وهى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، لذلك ترانى مفزوعًا أن يكون أحد أساتذتها قد اختلت شخصيته بعد أن كشف عن هويته الإخوانية، ولعب الشيطان فى دماغه، وأبعده عن صوابه، لدرجة أن مصر التى جعلت منه أستاذاً، قد هانت عليه وراح يمزق فى لحمها إرباً إرباً علنًا وجهاراً على قنوات الخنزيرة..

- لم أصدق أن الأستاذ الدكتور حسن نافعة صاحب المواقف السياسية الوطنية فى ثورة يناير وهى فى مهدها.. أن يتحول الآن إلى محرض لتفتيت استقرار مصر بعد ثورة يونيه، هل الرجل لا يزال متأثراً بهزيمة الإخوان وعدم استجابة النظام له فى مساعيه للتصالح معهم.. ثم أى مساعٍ وهو يعرف أن أصدقاءه أياديهم ملوثة بدماء الأبرياء الذين قتلوهم فى الشوارع والميادين.. رجل فى سنه كان أفضل له أن ينزوى فى زاوية جامع، يستغفر الله على ما ارتكبه من ذنوب فى تبنيه دعوة الأشرار.. الذى تدهش له أن تعلقه بالحياة دعاه إلى أن يفرد عضلاته ويقول أنا أهو.. ثم يخرج علينا وهو يطل على شباب الفيسبوك ويدعوهم للنزول إلى الميادين والتظاهر، مع أنه أدرى الناس كأستاذ سياسة بالمؤامرات التى تحيكها مخابرات تركيا وقطر ضدنا لإسقاط مصر..

- عن نفسى أنا فى ذهول أن يكون هذا هو الدكتور حسن نافعة الذى كان يتمتع زمان بدماثة الخلق، يخرج عن أخلاق المصريين ولا يخجل وهو يقف علناً وفى عز النهار يحرض الشباب على النزول للميادين.. هل هى عنترية؟ أم بطولة وهمية؟ أم مرض نفسانى يحتاج عزلة عن الجماهير حتى يسترد عقله، ويعرف قيمة بلده.. لذلك أقول له عيب يادكتور حسن، أنت المفروض أن تكون القدوة التى تدعو للاستقرار والترابط فى حب مصر، ولا تكون للتفرقة والعصيان، شعب مصر لم يعد بالشعب الذى تحركه الأفاعى أو الجرذان، الشعب أصبح واعياً يعرف أن مصر لن تباع فى سوق النخاسة، ولن يمسسها سوء سواء من الذين اشتروا أصحاب الذمم الواسعة أو الأفاقين الذين يدلدلون ألسنتهم من أجل حفنة دولارات..

- كنت أتمنى من أستاذ الجامعة أن يشاهد الفيسبوك ويرى عظمة المصريين وهم يتكاتفون ويتكتلون على الخرفان، يرى الفيسبوك وهو يحصد رسائل الحب والتأييد وباقات الزهور للرئيس، البيوت المصرية تجدد البيعة للرئيس ويقسمون أنهم لن يتوانوا عن وقفتهم بجانبه للدفاع عن الوطن، أكيد مثل هذه الرسائل ستكون مثل وخز الإبر فى جسد كل من تسول له نفسه إلى التحريض على العنف، لقد آن الأوان أن نفيق، ونطل على جيراننا فى سوريا وليبيا، وكيف تشردت عائلات بأطفالها ونسائها تبحث عن مأوى يأويها، هل ننتظر هذا اليوم الذى تزحف علينا الجرذان وتعاونهم الخونة فيدخلون بيوتنا بالميليشيات، ياناس أفيقوا، لقد ذقنا المرار فى غياب الأمن فى يناير، هل ننتظر حتى نسلم بناتنا ونساءنا لهم، أين أنتم يا مصريين من هؤلاء الخونة..

- مشكلتك يادكتور حسن أنك تبحث عن مصالحك وذاتك ولا تهمك أسرتك أو بناتك، لا يهمك عرضك.. أنسيت يوم أن استباحوا النساء فى اعتصام رابعة، وحللوا الاغتصاب بالهبة والهدية.. يادكتور ياعاقل..

- أستاذ جامعى فى وزنك لا أعرف كيف يصيبك الجحود وتغفل دور القائد الذى وهب حياته لمصر وللمصريين.. لا يمكن لأستاذ الجامعة أن ينسى شكل المصريين فى زمن الإخوان.. وشكلهم فى زمن السيسى الآن، بالله عليك هل كانت لنا أيام الإخوان قيمة والعالم يلفظنا، وأوروبا ترفض أن تبيع لنا سلاحا.. السيسى بحنكته وحكمته أصبحت كل دولة تستقبله استقبال الرؤساء ذوى المكانة الرفيعة، يكفى أنهم يفرشون له البساط الأحمر.. إن كنت لا تسمع ولا ترى فلك عذرك لأنك لم تذهب فى السنوات الماضية إلى أوروبا، واضح أنك لا تريد أن تعرف التغيير الذى أحدثه السيسى فى القارة الأوروبية، حتى وصل صيته إلى الصين واليابان وأصبح ضيفًا على مؤتمراتهم الدولية..

- كان نفسى أعرف الجزيرة كانت عايزاك تتكلم فى إيه حتى تدفع لك ألف دولار، هل كان مطلوباً منك أن تزيف الأحداث وتغير التاريخ وتروى لهم أكاذيب عن مصر، وهل أستاذ مثلك يقبل أن يغالط ضميره ويعطى صورة مشوهة عن بلده.. طلبك للدولار هو سند الإدانة.. لقد صدمتنى يا دكتور وصدمت طلابك الذين رفضوا أن يستجيبوا لدعوتك.. لأن مصر هى أمهم.. ومن ينهش فى لحم أمهم فهو ليس منهم.

[email protected] com