رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علشانك يا مصر

مصر جامدة أوى.. لقد مرت مصر فى الأيام القليلة الماضية بشىء من التوتر والانفعال، بسبب كومبارس حقير فشل أمام كاميرا السينما، وفشل أيضا أمام كاميرا الحقيقة، مشعلاً هالة من دخان سجائره لإخفاء علامات الفشل والإخفاق عن وجهه، يسعى الهارب إلى «البر التانى» الكومبارس وصاحب شركة «الأنفار» لنقل الصراع المخابراتى إلى مربع جديد، حيث اتساع وانتشار فيديو لممثل مغمور، ومقاول مكلوب، بكى على ملايينه الضائعة أثار حفيظة المتحفظين وأشعل أذهان الجميع بالعديد من التساؤلات.. ما حقيقة ما يحدث وأين يكمن السر؟

السر يكمن فى إسبانيا، فقد بدأت علاقة الكومبارس محمد على مع إسبانيا أثناء تحضيراته لفيلمه الخاص وبطولته الأولى لفيلم «البر التانى»، حيث شارك فى إنتاجه مع شركة أخرى إسبانية لم يكشف عن هويتها ولمن تتبع، تلك الشركة التى ليس لها أى إنتاج يعرف.. وأى شركة التى تنفق مع أخرى ما يتعدى 27 مليون جنيه فى فيلم لا تحصد منه سوى 500 ألف جنيه إيرادات على مدار فترة عرض الفيلم كاملة؟.

الوجه الآخر للكومبارس محمد على بدأ ينكشف للعامة رويدًا رويدًا. فهو ضعيف التعليم عديم الموهبة يتبع منهجًا سياسيًا فكريًا فى فيديوهاته التى بدأها بالاعتراف بأنه حرامى ولص ثم نهاها بالدعوة إلى النزول إلى شوارع مصر.. وبين أول فيديو وآخره تتضح الحقائق. فجميع القنوات المغردة خارج السرب الوطنى بدأت على الفور فى دعم محمد على الذى لم يخرج حتى الآن ورقة تثبت ادعاءاته الكاذبة من قريب أو من بعيد، ولكن القنوات بأكملها، لم تأت على ذكر لصوصيته، وأنه كان أحد المنتفعين مما يحرض الناس ضده اليوم، فترقى الكومبارس ليصبح من مقاول إلى مقاوم.

بعد هذا الحشد الهائل من قبل أبواق الفتنة الإعلامية، وكذلك ظهور عدد من التغريدات والتدوينات المتفقة مع آرائه، كان لا بد من البحث خلف من يحرك الدمية، ولمصلحة من ترك مجال عمله ليصعد إلى مسرح العرائس ويفضل دور الدمية المعلقة فى خيوط مهترئة.. هنا انتهى كلام الإعلامى الفلسطينى عامر القديرى.

هذا توصيف بسيط لحالة الكومبارس الهارب النصاب الذى خان الوطن والعرض.. خان أمه وأخته وعرضه من أجل أعداء الوطن، وضع يده فى أيادٍ قذرة تريد تدمير مصر.

استغل أعداء الوطن هذا الفسل الأرعن، وأقاموا الدنيا على المؤسسات الوطنية «الجيش والشرطة» وقاموا بتزييف الحقائق وبث الشائعات المسمومة واستدعوا فيديوهات وصورًا من الماضى، لإيهام الناس أن مصر على صفيح ساخن، وأن الشعب المصرى فاض به الكيل.. خسئتم أيها الفاسدون إن شعب مصر الأبى، شعب مصر الذى لملم شتات مؤامراتكم الدنيئة لتفتيت المحروسة سيتصدى لكم بكل حزم.

حقيقة الأمر لم أر غيبوبة تشبه هذه الغيبوبة، ولم أر عقوقًا ونكرانًا يشبه هذا العقوق والنكران، وتخرج علينا فئة ضالة من المغيبين والممولين بدعم من مخالب أولاد صهيون وتركيا وقطر، هؤلاء الخونة بجوازات سفر مصرية ودماء أجنبية يهاجمون قواتنا المسلحة، يهاجمون من لولاها لأصبحت مصر لقمة سائغة لمؤامرة الشرق الأوسط الجديد.

أعرف جيدًا أن ما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى لن تغفره له الصهيونية العالمية. فقد عمل الرئيس على إفشال صفقة القرن، وأقسم إن كل ذرة من رمال سيناء رويت بدماء الشهداء المصريين لن نفرط فيها مهما كلفنا عشرات الآلاف من الأرواح.

لم ينسوا ما فعله الرئيس من ترسيم الحدود البحرية مع قبرص واليونان، مما ساهم فى اكتشاف حقل ظهر فى البحر الأبيض المتوسط، لم ينسوا أنه قائد تعمير مصر الحديثة، لدرجة أن ما تفعله مصر فى العاصمة الإدارية ومدينة العلمين جعلهم مقهورين حاسدين لما وصل إليه من رؤية للمستقبل وأن مصر لم تعد كما كانت بل أصبحت دولة عصرية حديثة.

يا سادة: إن القوات المسلحة المصرية تعد من أقوى جيوش العالم، وهى الأولى فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، لذا ترهب قوى الشر، وهم يعرفون مصر جيدًا التى كانت بلا جيش فى عام 1805 ثم أصبحت ترعب تركيا وأوروبا عام 1830، وأصبح الجيش المصرى من الجيوش الكبيرة والمهمة فى العالم، وتعرف أجهزة المخابرات الصهيونية والتابعة لها أن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو قائد جيش مصر، وأن جيش مصر العظيم على قلب رجل واحد، ولذلك تراهم يحاولون النيل من قوتنا وهدم الحصن الحصين لمصر وللأمة العربية.

أيها الصهاينة ومعكم أدواتكم القذرة المعروفة التى تريد أن تدمر أوطاننا، لن تنالوا من مصر مهما فعلتم.

أيها الشعب الأبى: خروجكم يوم الجمعة الماضي، ضرب للعالم بأسره أجمل وأروع الأمثلة على تماسككم ووعيكم ووطنيتكم.

ها أنتم تعلنون عن أنفسكم أنكم أصحاب هذا البلد وأنكم ستدافعون عنها بالغالى والنفيس، لقد أرهبتم كلاب جهنم وخونة الوطن بأنكم ستتصدون لكل خائن وعميل، وأننا جميعا فداء لمصر ولن يستطيع أحد كائنًا من كان، أن يمس ذرة تراب من أرض المحروسة.

< قلبى="" انفطر="" دماً="" مساء="" الجمعة="" الماضي،="" فقد="" نال="" الإرهاب="" الغادر="" من="" 10="" جنود="" شرفاء="" أبرياء="" قال="" فيهم="" رسول="" الله="" صلى="" الله="" عليه="" وسلم="" «وعين="" باتت="" تحرس="" فى="" سبيل="" الله»="" فهم="" فى="" معية="" الله="" سبحانه="" وتعالى="" ولن="" تمسهم="">

لم أعد أفهم أن هذا فعل مجموعة من المسلمين، مستحيل أن يكونوا مسلمين ومستحيل أيضاً أن يحث الدين الإسلامى على قتل نفس، أى نفس..  ثم إذا كان هناك جهاد، فأرى أن تجاهدوا وتحرروا الأرض العربية المغتصبة.

على كل حال أنتم لستم بمسلمين، وتبقى كلمة إلى الخونة: لن تعودوا ولن تأخذ تركيا خيراتنا، أنتم منبوذون مكروهون موهومون.. أنتم بلا هوية.. أتتذكرون والى عكا.. كان موته ثمنًا لخيانته ولن نأسف عليكم ولا عزاء للخونة والمتآمرين.

عاشت مصر وعاش جيشها الأبى.