رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اشتهر الأمريكى إدوارد سنودن بأنه خبير فنى كان يعمل بنظام التعاقد مع وكالة الاستخبارات الأمريكية، وأنه عرف أسراراً بحكم عمله فى الوكالة، وأنه سربها أو سرب بعضها فى عام ٢٠١٣، وأنه فر هارباً بعدها إلى هونج كونج، ومنها هرب الى روسيا حيث يعيش حتى الآن!

وهو يظهر من فترة الى أخرى، ويقول إنه يفكر فى طلب اللجوء السياسى الى دولة أوربية، وإنه يعمل على أن تكون هذه الدولة هى فرنسا أو ألمانيا!

وقد ظهر شبح سنودن فى الولايات المتحدة مؤخراً، بعد أن جرى الحديث ولا يزال عن مكالمة تليفونية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع الرئيس الأوكراني!

وكان أحد رجال الوكالة نفسها التى عمل معها سنودن، قد تحدث فى الأيام الأخيرة عن أن مكالمة ترامب مع رئيس اوكرانيا قد تم تسجيلها!

ومن قبل.. كان سنودن قد راح يتحدث عن أن الوكالة تسعى الى عمل ملف لديها، ليس لكل مواطن أمريكي، ولكن لكل إنسان على وجه الأرض!!.. هكذا تكلم وقال ونشرت عنه وسائل إعلام كثيرة!!.. وقد كان الظن أن الوكالة الشهيرة سوف تستثنى سيد البيت الأبيض من هذه العملية، فإذا بمكالمته مع الرئيس الأوكرانى تشير الى أنه لا يمثل استثناءً من أى نوع!

والدعوات الى نشر نص المكالمة تزداد حالياً فى أمريكا، ليس لأنها مكالمة بين رئيسين أحدهما رئيس الولايات المتحدة بجلالة قدره، ولكن لأنه فى المكالمة كان حسب شهادة الرجل الذى سجلها، قد دعا الرئيس الأوكرانى الى التحقيق فى نشاط ابن جو بايدن فى أوكرانيا!

فمن هو جو بايدن ؟!.. هو نائب الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، والمرشح الأقوى حتى الآن فى انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة التى ستجرى فى نوفمبر بعد المقبل.. أما ابنه فيعمل فى موقع مهم لدى شركة كبرى من شركات الغاز فى أوكرانيا!

والمعنى أن بايدن سيكون منافس ترامب الأقوى، ما لم يظهر منافس آخر، ثم المعنى أن ترامب مستعد لفعل أى شيء فى سبيل ضمان فترة رئاسية ثانية فى مكتبه البيضاوي، وقد بلغ فى تعلقه بهذه الرغبة الى حد قيل عنه من جانب خبراء سياسة أمريكيين، إنه لو خسر ربما لا يعترف بنتيجة الانتخابات!

وهذه طبعاً أقرب الى النكتة منها الى أى شيء آخر، ولكن الواضح أنه يتمسك بالفوز بفترة ثانية على نحو غريب لم يعرفه الأمريكان عن رئيس سابق عليه، وهو لا يزال يسخر من بايدن وغير بايدن، ويتحدث فى مناسبات كثيرة عن أنه سيكون الحصان الرابح فى السباق الى البيت الأبيض بعد عام تقريباً من الآن!

وقد بلغت ثقته فى نفسه لدرجة أنه لم يُظهر أى خوف من نشر المكالمة، بل إنه تمنى نشرها، وتحدى أن يؤدى مضمونها أياً كان إلى الشوشرة على فرصته فى الفوز!