رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ع الهامش


 

  خلال الأيام الماضية كشفت وسائل الإعلام الأمريكية عن فضيحة تجسس جديدة قامت بها إسرائيل ضد حليفتها  الكبرى الولايات المتحدة وانها قامت  بزرع أجهزة تجسس  منذ عامين حول البيت الأبيض، وفي مناطق حساسة في العاصمة واشنطن للتنصت على الرئيس الأمريكي  ومستشاريه وأقرب معاونيه لكن خبراء أمنيين أوضحوا أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل قد حصلت بالفعل على أي معلومات . إكتشاف تلك المحاولة تم من خلال تحليل أدلة تم العثور عليها في الأماكن المذكورة  . ورغم النتائج التي توصل إليها "إف بي آي" ووكالات الاستخبارات الأخرى، لم تتحرّك إدارة ترامب لمعاقبة أو حتى تأنيب الحكومة الإسرائيلية، حسبما ذكر أحد كبار مسؤولي الاستخبارات السابقين. ويبدو أن إدراة ترامب أصيبت بحالة من الصدمة فإسرائيل لم تجن مكاسب مثلما جنت فى عهد تلك الأدارة والتى أخدت على عاتقها تنفيذ أحلام رئيس وزراء إسرائيل على حساب الفلسطينيين فما الذى دفعها لهذا؟
لأن إسرائيل لا تعمل سوى لمصلحتها وفقط فلها تاريخ كبير فى التجسس على أمريكا رغم العلاقة المتينة بينهما أشهرها على الأطلاق قضية جوناثان بولارد الموظف بالبحرية الأمريكية  الذى قدم كنزا من المعلومات الاستخباراتية لإسرائيل، واعتقلته السلطات الأميركية  في نوفمبر 1985، وصدر حكم بحقه عام 1987، بالسجن مدى الحياة، بعدما أقر بالتهم الموجهة إليه بتزويد إسرائيل بآلاف الوثائق الدفاعية السرية، خلال الفترة من يونيو 1984 وحتى إلقاء القبض عليه. وتضمنت الوثائق أنشطة تجسس أميركية على دول عربية. بما في ذلك تقارير استطلاع عن مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في تونس أستخدمتها إسرائيل فى العدوان عليها وقتل 60 من أعضائها، وأخرى عن العراق، وتقارير عن القدرات الإنتاجية السورية للسلاح الكيماوي، وشحنات السلاح الروسية إلى سوريا وغيرها من الدول العربية. واعترف بولارد بالتجسس لصالح إسرائيل مقابل وعد من وزارة العدل بتخفيف الحكم عليه إلى حكم بالسجن لمدى الحياة بدلا من الحكم بالإعدام. وظلك إسرائيل تطالب رؤساء أمريكا بالأفراج عنه إلى أن أستجاب الرئيس أوباما الى الأفراج عنه فى نوفمبر 2015 بعد ثلاثة عقود خلف القضبان خدمة لإسرئيل التى أتهما فيما بعد أنها لم تفعل له أى شىء بعد الأفراج عنه رغم الخدمات التى أداها لها سوى حصولة على جنسيتها .
أستخدمت إسرائيل التكنولوجيا هذه المرة معتقدة أن تفوقها التكنولوجى  فى التجسس الالكترونى سيمكنها من التملص من إلصاق الواقعة بها وهو ما سارع به المتحدث بأسم حكومة إسرائيل ونفى تماما أى صلة لحكومته بالواقعة.
  يبقى أن الأجهزة، التي نصبت على مقربة من البيت الأبيض تشبه أبراج الإشارة "الخلوية" العادية، لكنها في واقع الأمر أجهزة تنصت وتعطي معلومات عن هوية مالك الهاتف المتحرك، فضلا عن بيانات من داخل الجهاز، هذا إلى جانب إلتقاط المكالمات والتنصت عليها. فهل يوبخ ترامب حكومة إسرائيل على فعلتها الشنعاء ؟ أم أن ضرب الحبيب زى أكل الزبيب ..!
أحمد رزق
[email protected]